728

الاثنين، 28 سبتمبر 2009

وزارة التربية الكويتية : نسبة حضور الطلبة فاقت الـــ 90 %

دارت عجلة التعليم في البلاد بانطلاق العام الدراسي الجديد 2009/2010 أمس تحت إجراءات احترازية دقيقة وضعتها وزارة التربية لمكافحة مرض إنفلونزا المكسيك .ودشن ربع مليون طالب وطالبة بداية العام الدراسي في التعليم العام والذي اقتصر على المرحلة الثانوية، فيما باشرت المراحل التعليمية الثلاث الدراسة في التعليم الخاص.وأعلنت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود أن نسبة حضور الطلبة في اليوم الدراسي الأول فاقت 90% ، مؤكدة ان هذا الحضور عامل إيجابي لتشجيع باقي طلبة المرحلة للدوام في اليوم الثاني للدراسة.
وقالت د.الحمود في تصريح للصحافيين عقب جولتها في ثانويتي الإمام مالك وليلى الغفارية الواقعتين في منطقة مبارك الكبير، بحضور وكيلة وزارة التربية والوكلاء المساعدين، «إن بعض الطلبة مترددون في الالتحاق بالمدارس ولكن هذا الأمر سيعالج بالتوعية والإقناع، فضلاً عن أن إصرار الطالب على الدراسة ينطلق من قرارة نفسه».
وشددت على ان كثيرين طالبوا بتأجيل الدراسة ولكن هذا لا يعتبر حلا، موضحة أن عجلة الحياة في المدارس يجب ان تستمر، ويجب أن نهيئ الطلبة للشعور بالمسؤولية والتعاون مع إدارة المدرسة لضمان سلامتهم عبر الوقاية من هذا المرض، متسائلة «إن كان التأجيل هو الحل المرغوب فإلى متى سيكون؟».
وذكرت د.الحمود أن أعضاء مجلس الأمة حريصون، كما التربية، على سلامة الطلبة، والجميع أيضا حريص على مسيرة الوطن العزيز، مضيفة: «إن هدفنا واعضاء مجلس الامة واحد ونتمنى أن يتكاتف الجميع وعلى رأس القائمة أولياء الأمور والطلبة من حيث تعاونهم والتزامهم بالإرشادات، فكل هذه الجوانب ستساعد في نجاح العام الدراسي».
وتساءلت مجددا: «لماذا التأجيل؟ وإلى متى؟ ففي العالم أجمع بدأت الدراسة، وفي دول الخليج ستبدأ اليوم في سلطنة عمان والإسبوع المقبل في باقي الدول، مشيرة إلى أن هناك احتياطا ومسلتزمات صحية تضع الوزارة على الطريق الصحيح وهناك خطة متكاملة موجودة في حالة إصابة الطالب بالمرض أو حتى في حال الاشتباه بالإصابة، فسيأخذ الطالب راحة في المنزل يحدد فترتها الطبيب المختص».
وكشفت د. الحمود عن إغلاق الفصل الذي يشهد أكثر من إصابة، وفي حالة انشار المرض في أكثر من فصل فستغلق المدرسة، مشيرة إلى ان هذه الخطة اعتمدت في اجتماع منظمة الصحة العالمية الذي عقد في القاهرة الأسبوع الماضي.
ونوهت بأن الوزارة كانت تتوقع حالات كثيرة للغياب نتيجة الخوف مما أثير في الصحافة ولكن نسبة الحضور اليوم ناقضت هذا الرأي ومعظم الفصول في المدارس كانت متكاملة وشهدت غيابا بسيطا، مؤكدة وجود العديد من الاسباب للتغيب فربما يكون الأمر متعلقا بتنقلات الطلبة من مدرسة إلى أخرى وليس حكراً على التخوف من مرض انفلونزا الخنازير.
وأوضحت أن الحصة الاولى خصصت للتعريف بالمرض واعراضه وكيفية الوقاية منه، داعية إلى تعاون جميع الأطراف في الساحة التربوية من الوزارة والهيئتين الإدارية والتدريسية، وأولياء الأمور بكونهم ركنا أساسيا في تخطي هذه المحنة من خلال تعاونهم مع الإدارة المدرسية.
وألمحت إلى أن قيادات الوزارة ستقوم بجولات على المدارس في المناطق التعليمية المختلفة للتأكد من الاستعدادات الكاملة، مؤكدة أن هذا أمر ليس بالجديد على وزارة التربية حيث الاستعدادات في كل عام دراسي لاستقبال الطلبة.
ولفتت إلى ان الاسبوع الحالي سيشهد رصد جميع متطلبات المدارس التي لم تكن واضحة أثناء الاستعداد لاسيما أن النواقص ستتضح مع بدء الدراسة لاستكمالها في الوقت العاجل.
وأشارت إلى أن وزارة التربية عملت بالتنسيق مع وزارة الصحة على توفير مستلزمات مكافحة مرض انفلونزا الخنازير في جميع المدارس، من ادوات التعقيم، إضافة إلى توزيع البروشورات والكتيبات الإرشادية التي وزعت في المدارس وكذلك لأولياء الأمور.
وأردفت: إن «وزارة الصحة أعدت وجهزت 120 عيادة صحية بواقعة 20 عيادة في كل منطقة تعليمية، ونحن الآن حريصون على تجهيز جميع مدارس المرحلة الابتدائية التي تبلغ 243 مدرسة وبإذن الله سنتمكن من تحقيق هذا الهدف في القريب العاجل».
ونبهت إلى أن مشاريع التربية التطويرية لم تتأثر بانتشار المرض ولكن أعيدت جدولتها، ولاسيما ان الاولويات اختلفت في هذه المرحلة ولا يوجد اي مشروع ألغي حتى الآن.
وتابعت: «إن تأجيل الدوام الدراسي لرياض الأطفال قرار من مجلس الوزراء، ولكن هناك اختلافا في المراحل الدراسية وتصنيفاتها في المرحلة الأولى، تعتبرها بعض إدارات هذه المدارس جزءا من الخطة الدراسية ونحن نسمح لها فيما عدا باقي الرياض».
وفيما يخّص تسكين الشواغر من خارج اسوار التربية قالت د.الحمود «نحن نسير على تسكين الشواغر ونحتاج إلى وقت لإجراء المقابلات وبالتالي تتم عملية الاختيار، ولا يمنع أن يتم سد الشاغر من خارج الوزارة أو من داخلها فنحن نبحث عن الكفاءات أينما وجدت».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا