728

الاثنين، 28 سبتمبر 2009

الأمن وتعذيب المدونين

على مسؤولي الحكومة المصرية أن يخجلوا من أكاذيبهم بعدم تطبيق قانون الطوارئ على أصحاب الفكر!! ذكرها الأستاذ جمال عيد مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان في تعليقة على حادث تعذيب هانى نظير صاحب مدونة " كاروز الحب ".

"هاني نظير" المدون القبطي معتقل في سجن برج العرب ذكر في رسالة للشبكة العربية لحقوق الإنسان يوم 15/9 تعرضه للتعذيب والتنكيل من قبل الأجهزة الأمنية منذ اعتقاله في 15 أكتوبر العام الماضي منذ عام تقريبا وسبب اعتقاله وشاية بعض المسلمين انه هو الأب يوتا ومن الغريب بعد القبض عليه مازال مقالات وكتابات الأب يوتا لم تنقطع بل زادت رغم ذلك تتركه الأجهزة الأمنية حرا طليقا بل ذكر انه يتعرض للتعذيب اليومي لإجباره على الإسلام عنوة ومنعه من اللقاء بمحاميه!!

ومازال المدون يتعرض يوميا للتعذيب ربما لإجباره على الإسلام ليتم تبرئته. فقد اخترق الاسلام السياسي مفاصل الدولة وكل يوم يخرج لنا الكثير من المنظمات الإرهابية فمازال فكرهم المنحرف يكسب يوميا بعض قيادات الأمنية طبقا لوثيقة التمكين المشار لها في مقالي السابق.

فرحم التطرف رحم ولاَّد ولد جميع الحركات الإسلامية في قارات العالم الخمس ففي مصر انبثق عن الحركة الأم الجماعات، والسلفيين، والشوقيين، والتكفير والهجرة.


فمثلا جميع التنظيمات الإرهابية أبو سيَّاف في الفلبين، حماس في غزة، الشهيد الزرقاوي السني، والزرقاوي الشيعي، كلهم شاربين من فكر الإخوان، وطوروه حسب فكرهم فحماس في غزة "فرع الإخوان" انشق عنها الشيخ موسى عبد اللطيف، ومن مسجد بن تيمية بغزة أعلن الإمارة الإسلامية ببيت المقدس وطالب من حركة حماس بإعلان غزة إمارة إسلامية، أو أن تتحول لحزب علماني ففي منتصف أأغسطس قامت حركة حماس الإخوانية المؤمنة بالهجوم على مسجد بن تيمية والمتحصنين فيه فقتلت الشيخ موسى عبد اللطيف، ورفاقه كما قتلت خمسة وثلاثون وأصابت مائة وخمسين مجاهداً من أنصار الشيخ موسى.

هكذا حال التكفيريين وأيديولوجياتهم كل من يؤمن بها يطورها للأفضل، بالطبع بالعمل على اتساع رقعة الجهاد وانتشار الفكر وتطويره إلى فكر أكثر تشدداً وتطرفاً، وهنا مكمن الخطر كان فشعار الإخوان سندخل الجنة على جماجم الإنجليز بعد رحيل الإنجليز وضلوع الجهاز السري المتخصص في الاغتيالات السياسية فخرج من رحم الإخوان جميع التنظيمات الإرهابية حتى القاعدة فهي فكر إخواني يسعى لتطبيق الحاكمية الإلهية بالطبع بفكر سيد قطب وأمثاله وعلى يد المهدى عاكف أو من يليه.

فتمكن الفكر المتطرف من مفاصل الدولة فأصبح داخل مجلس الشعب وزايد رئيس سيد قراره "حامي الدستور" على الحجاب معلناً ثوابت أن هناك الدستور وهناك خطوط فوق وتحت الدستور!!

واخترق فكر التشدد رجال الأمن المصري خاصة أمن الدولة فأصبحوا حماة للدين على حساب الوطن فسخروا كل إمكانياتهم لسرعة تغيير الأوراق الثبوتية للقصَّر لاعتناقهم الإسلام ويتكاتف الجميع أصحاب مبدأ "أنصر أخاك ظالماً أو مظلوما"، وأصبحت قضية اضطهاد الأقباط وملفهم هو الشغل الشاغل لرجال الأمن فممنوع ترميم الكنائس لدواعي الأمن وممنوع بناء كنائس لدواعي الأمن... إلخ.

أخيرا لابد من تكاتف جميع المدونين والشرفاء المصريين وكل النشطاء ومحبي الحق والعدل والجمال بالعمل على تبني قضية المدون المضطهد المعذب من الأجهزة الأمنية لأن الصامت على سرقة جاره اليوم سيكون هو الضحية غداً..

هلموا نتكاتف معا لفضح الظلم والاضطهاد الملتحف بالدين؟

مازال تعذيب المدون هانى نظير للان ومحاولة اسلمتة بالقوة شاهد على ذلك الأستاذ جمال عيد رئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان.

لا أعرف خطيئة أعظم من اضطهاد برئ باسم الله" من أقوال غاندي "

سلطة بلا رقابة تتحول لعصابة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا