728

الاثنين، 28 سبتمبر 2009

غيتس: إغلاق غوانتانامو غير محتمل



وزير الدفاع الأميركي يقلل من أهمية تقيد أوباما بموعد إغلاق غوانتانامو (الفرنسية-أرشيف)

أقر البيت الأبيض أمس بعدم احتمال تمكن الرئيس باراك أوباما من الالتزام بالموعد المحدد لإغلاق معتقل غوانتانامو خلال عام من توليه منصب الرئاسة.
فقد اعترف وزير الدفاع روبرت غيتس بأن "الأمر سيكون شاقا" عندما سئل ما إذا كان سيتم نقل كل المحتجزين من السجن المثير للجدل بحلول 22 يناير/كانون الثاني.
كذلك أكد السناتور جون ماكين من ولاية أريزونا عدم تمكن الإدارة من الوفاء بتعهدها في الموعد المحدد.
وقلل غيتس من أهمية تقيد الرئيس بالتاريخ النهائي الذي حدده في ثاني أيام توليه منصبه وسط اللغط الكبير عن خروجه على سياسات سلفه جورج بوش فيما يعرف بالحرب على الإرهاب.
وإقرارا بتأييده لتحديد موعد نهائي في الاجتماعات التي عقدت قبل مراسم تنصيب أوباما قال غيتس لشبكة أي بي سي الإخبارية: "كنت فعلا واحدا من أولئك الذين قالوا بضرورة ذلك لأنه... إذا لم تحدد موعدا لشيء ما فلن تزحزح الروتين الحكومي أبدا. لكني قلت أيضا إذا وجدنا أننا لا نستطيع القيام بذلك في الوقت المحدد وكانت لدينا خطة جيدة، فإنك حينئذ تكون في موقف يجعلك تقول بأن الأمر سيستغرق منا وقتا أطول لكننا نتحرك في هذا اتجاه تنفيذ السياسة".
ومن جانبه انتقد ماكين وآخرون الإدارة على إعلانها الهدف قبل صياغة سياسة عن قضية معقدة تشمل القوانين الداخلية والمواثيق الدولية والعلاقات الحساسة مع دول أخرى.
ويذكر أن حلفاء الولايات المتحدة كانوا معارضين لفكرة استيعاب مشتبهي تنظيم القاعدة وحركة طالبان السابقين، بينما لم ترد واشنطن إرسال السجناء إلى أوطانهم خشية تعرضهم للتعذيب هناك.
وقد اعتبر البنتاغون معظم السجناء البالغ عددهم 225 الباقين في القاعدة البحرية الأميركية في كوبا مسالمين. وأعلنت وزارة العدل الأميركية أول أمس عن نقل ثلاثة محتجزين إلى حكومتي اليمن وأيرلندا، لكن بعد ثمانية أشهر على تعهد أوباما تمت فقط 18 عملية نقل خارجية أو تم الاتفاق عليها.
أما خطط نقل ستين إلى ثمانين سجينا الذين اعتبروا خطيرين إلى سجون أميركية مشددة الحراسة فقد لاقت معارضات قوية من الكونغرس والنواب.
ومن المعلوم أن سجن غوانتانامو الذي أنشئ بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول كمركز لاحتجاز مشتبهي مقاتلي القاعدة وطالبان المعتقلين في أفغانستان وأماكن أخرى سرعان ما أصبح مانعة صواعق لكل ما هو مناوئ للمبادئ الأساسية التي ترتكز عليها الثقافة الوطنية الأميركية.
المصدر: ديلي تلغراف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا