| |||||
يتوقع أن تقدم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الاثنين ردها إلى مصر على مقترحات المصالحة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). وقال مسؤولون مصريون الأحد إن مصر تتوقع أن يسلم اليوم الاثنين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي وصل القاهرة أمس الأحد رد الحركة على الورقة التي قدمتها مصر للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية. وكان المتحدث باسم حماس فوزي برهوم قد قال إن زيارة مشعل الأحد للقاهرة "تهدف إلى مناقشة رد حماس على بنود الورقة المصرية، وذلك من أجل بلورة موقف موحد يخدم الشعب الفلسطيني". ووصل مشعل على رأس وفد يضم القياديين في الحركة موسى أبو مرزوق ومحمد نصر، كما عبر من قطاع غزة أمس الأحد إلى رفح المصرية وفد آخر من حماس عبر معبر رفح الحدودي. وقالت مصادر أمنية مصرية إن الوفد الذي يضم 13 عضوا توجه إلى القاهرة مباشرة للالتحاق بوفد حماس من الخارج. ويجري وفد حماس خلال زيارته مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين على رأسهم الوزير عمر سليمان، مدير المخابرات العامة المصرية تتناول رد الحركة على المبادرة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية. وكانت فتح قد سلمت ردها على الورقة المصرية مبدية موافقتها عليها وعلى إرجاء موعد الانتخابات الفلسطينية ستة أشهر عن موعدها المقرر قبل 25 يناير/كانون الثاني المقبل بما فيها إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني في النصف الأول من عام 2010، لكنها طلبت أن يتم تحديد موعد نهائي حتى يستطيع الرئيس الفلسطيني أن يصدر مرسوما رئاسيا بالدعوة إلى الانتخابات قبل يناير/كانون الثاني.
وترى حماس أن الانتخابات يجب ألا تجرى قبل التوصل لاتفاق مصالحة وتؤكد أن ملف المعتقلين هو العقبة الرئيسية أمام المصالحة وتطالب بالإفراج عن قرابة ألف من معتقليها في الضفة الغربية تتهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقالهم، في حين تصر حركة فتح على أن المشكلة الأساسية هي تشكيل حكومة فلسطينية وعلى ضرورة التزامها بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية. المقترحات المصرية وتضمنت الورقة أيضا نصا يتحدث عن تشكيل قوة أمنية مشتركة لإدارة قطاع غزة تبدأ باستيعاب ثلاثة آلاف عنصر في الشرطة والأمن الوطني والدفاع المدني في قطاع غزة بعد توقيع اتفاق المصالحة مباشرة على أن يزداد هذا العدد تدريجيا حتى إجراء الانتخابات التشريعية وفق آلية يتم التوافق عليها. |
المصدر: | وكالات |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر