728

الاثنين، 28 سبتمبر 2009

مزرعة الأسرة الإماراتية الحاكمة تثير الجدل في "أسكوت" بإنكلترا



أدت رغبة الأسرة الحاكمة في أبو ظبي، في تشييد جدار حول المزرعة التي تملكها في مدينة أسكوت البريطانية لدواع أمنية، الى اشكالية مع عدد من العائلات الإنكليزية المقيمة في قرى صغيرة محيطة بالمزرعة تود المحافظة على الطابع الجمالي والطبيعي للمنطقة، علمًا أن مجلس بلدة براكنيل أعطى مصادقته على خطة بناء الجدار. وبحسب صحيفة " ذا دايلي ميل"، فإن الجدار سيتم تشييده من اسمنت يكفي لبناء 150 منزلاً مكوّنًا من خمس غرف نوم، فيما قد تصل تكاليف بنائه الى مليوني جنيه إسترليني.

القاهرة: كشفت صحيفة "ذا دايلي ميل" البريطانية النقاب عن تفاصيل الإشكالية التي تواجهها الآن الأسرة الحاكمة في أبو ظبي مع عدد من العائلات الإنكليزية في مدينة أسكوت البريطانية بسبب رغبتها في تشييد جدار حول مزرعة الأسرة الحاكمة في أبو ظبي في تلك المنطقة ويقدر ثمنها بـ 60 مليون جنيه إسترليني. وذلك لأن العائلات البريطانية التي تقيم في القرى الصغيرة المحيطة بتلك المزرعة تود المحافظة على جمال ورونق الآفاق الخلابة والمناظر الطبيعية المفتوحة هناك. وأماطت الصحيفة اللثام في الوقت ذاته أيضًا عن أن مجلس بلدة براكنيل أعطى مصادقته على تلك الخطة التي سعت من ورائها الأسرة المالكة في أبو ظبي لبناء جدار من الطوب يزيد طوله عن أربعة أميال، وارتفاعه ستة أقدام وست بوصات حول المحيط الخارجي للمزرعة بأكملها وذلك لاسباب امنية .

كما أشارت الصحيفة إلى أن هذا الجدار سيتم تشييده من حواجز اسمنتية تكفي لبناء 150 منزلاً مكوّن من خمس غرف نوم. وقد قدّر أحد عمال البناء المحليين هناك أن التكاليف قد تصل إلى 2 مليون جنيه إسترليني. ونوهت الصحيفة في سياق حديثها إلى أن حاكم أبو ظبي كان قد قام بشراء تلك المنطقة عام 1989 بقيمة قياسية بلغت وقتها 19 مليون جنيه إسترليني، وقالت إنها تخضع الآن لعمليات تجديد واسعة النطاق.

وبحسب مندوبين عن الأسرة المالكة في أبو ظبي، فإن المنطقة يتم إعدادها الآن كي تصبح جاهزة للاستخدام مرة أخرى كأحد مقار الإقامة الخاصة للشيخ خليفة. لكن وبعد أن قرر مجلس براكنيل منح التراخيص اللازمة لبناء الجدار دون الرجوع لأحد، أبدى سكان المنطقة من الجيران إنزعاجهم، وقرروا التصدي بشكل جماعي لهذا المخطط. وهنا، نقلت الصحيفة عن أحدهم، وهي سيدة تدعى فيف لويس، وتبلغ من العمر 64 عامًا وتعمل بأحد المتاجر، قولها: "نعمل في هذا الشأن بصورة متكاتفة. وإنه لمجرد عمل مشين أن يقدم أي فرد على إغلاق مثل هذه الحقول الجميلة. كما أن الأثرياء يستولون على ما بوسعهم الاستيلاء عليه ثم يتركون البقية منه لنا".

صورة توضح المنطقة المراد تشييد الجدار من حولها

وأفادت الصحيفة أن أسرة لويس قامت، مدعومة بالعشرات من الجيران، بتقديم طلب في المحكمة العليا هناك بغرض تسجيل اعتراضهم على القرار الذي أصدره مجلس بلدة براكنيل في هذا الشأن. كما همَّت جميع الروابط السكانية الأربع التي تحيط بالعزبة بإبداء اعتراضها على خطط بناء الجدار. ونقلت الصحيفة عن المؤرخة المحلية، روث تيمبريل، 81 عامًا، وهي من الجيل الرابع لأسرتها التي عاشت في دائرة وينكفيلد، قولها: "إن ما سنفقده من مناظر بمثابة القدس بالنسبة إلينا. فهي مذهلة تمامًا، ولم يحدث لها أي تغيير منذ قرون. كما أن فكرة إضاعتها خلف جدار من الاسمنت أمر مروع. وإذا ما تم تشييد هذا الجدار، فلن يقتصر تأثيره الضار على المناظر التاريخية فحسب، بل سيمتد ليطال الحياة البرية والتحوط القديم".

وتابعت تيمبريل حديثها للصحيفة بالقول: "ولقد تم توسيع نطاق المساحة التي سيشملها الجدار، حيث سيتم تشييده على الأطراف المترامية للمزرعة، على الرغم من أن بناءه على مقربة من القصر الرئيس أفضل لهم من الناحية الأمنية. وذلك في الوقت الذي لا تحاط فيه حديقة قصر "وندسور" الملكية بجدار، وتستمتع الملكة فيها بركوب الخيل". هذا وقد تعذر على الصحيفة الاتصال بأصحاب المنقطة لإعطاء مزيد من التعليقات. فيما قال ناطق باسم مجلس براكنيل :" نحن على دراية بمشاعر القلق التي تراود المجتمع المحلي، وقد حاولنا أن نتعاون مع السكان لخلق فهم أفضل للاقتراحات المحتملة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا