728

الاثنين، 28 سبتمبر 2009

معتقل غوانتامو باق إلى ما بعد بداية العام القادم


يبدو أن إدراة الرئيس الأميركي باراك أوباما لن تتمكن من الإيفاء بالتزاماتها بخصوص إغلاق معتقل غوانتامو بحلول كانون الثاني القادم.

واشنطن: اقر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اليوم الاحد انه سيكون "من الصعب" اغلاق معتقل غوانتانامو بحلول كانون الثاني/يناير المقبل، الموعد الذي حدده الرئيس الاميركي باراك اوباما.

وقال غيتس انه "سيكون من الصعب" على ادارة اوباما اغلاق المعتقل الذي تصفه الجماعات الحقوقية بانه "ثغرة قانونية سوداء" بحلول 22 كانون الثاني/يناير.

الا انه سعى الى التخفيف من شان عدم الالتزام بالموعد المحدد. وقال انه ايد تحديد موعد بهدف التقدم نحو اغلاق المعتقل العسكري الاميركي الواقع في جنوب كوبا ويحتجز فيه 223 من معتقلي "الحرب على الارهاب".

واضاف في مقابلة مع شبكة ايه بي سي اذيعت الاحد "كنت في الواقع احد الذين دعوا الى تحديد موعد لانني اعرف من وجودي في هذه المدينة لفترة طويلة انه اذا لم تحدد موعدا لامر ما، فانك لن تتمكن مطلقا من تحريك البيروقراطية".

وقال غيتس انه دعم قرار تحديد موعد خلال مناقشات جرت في كانون الاول/ديسمبر مع مستشارين عندما كان اوباما رئيسا منتخبا.

وردا على سؤال حول عدد الجنود الذين سيبقون في غوانتانامو بعد 22 كانون الثاني/يناير، قال غيتس "لا اعرف الجواب على هذا السؤال".

ورغم الاستياء الشعبي من معتقل غوانتانامو، يواجه اوباما معارضة داخلية لخطته التي تقضي باغلاق هذا السجن الذي افتتح في عهد سلفه جورج بوش في كانون الثاني/يناير 2002، ونقل عدد من السجناء الى الاراضي الاميركية لمحاكمتهم او مواصلة اعتقالهم.

وكان اوباما وقع امرا تنفيذيا في اسبوعه الاول في السلطة في كانون الثاني/يناير الماضي تعهد فيه باغلاق غوانتانامو خلال عام.

وقال غيتس انه غير متاكد كم من المعتقلين سيبقون في غوانتانامو في 22 كانون الثاني/يناير.

وفي مقابلة منفصلة مع شبكة سي ان ان اقر الرئيس اوباما بانه تبين ان اغلاق المعتقل في الموعد المحدد "اكثر تعقيدا مما تصور". الا انه المح الى ان التاخير في اغلاقه "يجب ان لا يمثل مشكلة" طالما "لدينا خطة قوية تظهر اننا نحقق تقدما في هذا الاتجاه".

وواجه فريق حكومي اوكلت اليه مهمة اغلاق المعتقل صعوبات في النظر في العديد من القضايا المعقدة بشان المعتقلين.

كما يواجه الفريق صعوبة في اقناع دول اخرى باستضافة عدد من المعتقلين.

ومع ان معتقل غوانتانامو يثير استياء خارج الولايات المتحدة، واجه اوباما عاصفة من المعارضة من الجمهوريين والديموقراطيين في الكونغرس لخططه اغلاق المعتقل ونقل عدد من المعتقلين الى الاراضي الاميركية لمحاكمتهم او مواصلة اعتقالهم.

وصرحت وزارة العدل الاميركية السبت انه جرى نقل ثلاثة معتقلين اخرين من غوانتانامو وهم اثنان لم يكشف عن هويتهما ويعتقد انهم من الاوزبك ارسلا الى ايرلندا، ونقل الثالث وهو يمني يدعى علاء علي بن علي احمد الى بلاده.

ومنذ ان افتتح الرئيس الاميركي السابق جورج بوش معتقل غوانتانامو في كانون الثاني/يناير، تم نقل اكثر من 550 معتقلا من ذلك السجن الى اماكن اخرى.

واصدرت السفارة اليمنية في واشنطن بيانا رحبت فيه بالافراج عن مواطنها.

وجاء في البيان صدر الاسبوع الماضي ان "اليمن ستواصل حوارها الدبلوماسي مع الولايات المتحدة لاعادة المعتقلين اليمنيين المتبقين" في غوانتانامو.

وذكرت تقارير الاعلام الاميركية ان تسعين يمنيا لا زالوا محتجزين في غوانتانامو لان الخارجية الاميركية لم تنجح في التفاوض للتوصل الى اتفاق مع صنعاء لاعادة المعتقلين واعادة تاهيلهم.

ويتعين على اليمن ان يقدم للولايات المتحدة ضمانات كافية بعدم مشاركة المعتقلين الذين تتم اعادتهم في اعمال عنف متطرفة.

وصرح السناتور الجمهوري كيت بوند من لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي لشبكة فوكس نيوز "اعتقد ان غوانتانامو هو افضل مكان لهؤلاء المجرمين العتاة. لا نريد ان نضعهم في سجوننا العامة حيث سيقومون بدفع السجناء نحو التطرف".

الا ان السناتور الديموقراطية ديان فاينشتاين قالت ان السجون الاميركية المشددة الحراسة قادرة على التعامل مع معتقلي غوانتانامو.

واوضحت انه "في سجن مشدد الحراسة، لا اقلق بشان المعتقلين شرط ان يكون السجن مجهزا لاستيعابهم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا