728

السبت، 12 سبتمبر 2009

ملك البحرين: لن نصادق على أي قانون يخالف الشريعة

أكد عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة أنه لن تتم المصادقة على أي من القوانين التي تخالف الشريعة الإسلامية.وقال في مأدبة إفطار أقامها مساء أمس في قصر الروضة، بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وعدد من كبار أفراد العائلة المالكة وكبار المسؤولين في البلاد ''بهذه المناسبة أود فقط أن أكرر أنه لن أوقع على أي من القوانين التي قد تخالف شريعتنا السمحة، وهذا أكدناه ونؤكده لكم اليوم''.وأضاف«أنا أقول هذا ليقيني أن مجلسنا الوطني الكريم لن يرفع لنا شيئا مخالفاً لشريعتنا السمحة فكلهم رجال مهتمون بالمحافظة على ديننا وقيمنا وتقاليدنا وكذلك الحياة المعاصرة''.
وتابع ''ونحن نسعد بالأيام والليالي المباركة من هذا الشهر الفضيل الذي نعيش عشره الأواخر، أهنئكم جميعا ببلوغكم موسم الخير في رمضان، متضرعا إلى المولى عز وجل أن يتم علينا نعمة صيامه وقيامه، وان يعيده علينا أعواما عديدة، وأزمنة مديدة بالأمن والسلام والصحة والعافية، شاكرين لقاضي القضاة بالمملكة الأردنية الهاشمية الشيخ احمد هليل على إسهامه المبرور معنا في هذه الأمسية المباركة ومقدرين له فكره المستنير في شؤون الدين الحنيف''.
وقال ''لا يخفى عليكم أن رمضان هو شهر الوحدة والاتحاد وتآلف القلوب، وهذه الوحدة تظهر جلية في وحدة العبادات. فالأمة كلها تصوم شهرا واحدا في وقت واحد، وعلى صفة وهيئة ومتابعة واحدة، إنها أمة تصوم وتصلي، وتتلو القرآن،وتكثر الذكر والدعاء، وتجتهد في الابتهال، وتتواصل في التضرع، فهي أمة واحدة يقول عنها الله تعالى في كتابه الكريم: (وان هذه أمتكم أمة واحدة)''.
وسأل المولى أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال في هذا الشهر الكريم، وأن يوفقنا وإياكم لخدمة ديننا ووطننا، وأن يؤلف بين قلوبنا، وان يحفظ مملكتنا، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والسلام.
ثم ألقى قاضي قضاة المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ أحمد هليل محاضرة بعنوان (عالمية الإسلام ووسطيته وسماحته)، استهلها بتقديم الشكر والتقدير والعرفان إلى عاهل البلاد على دعوته لإلقاء هذه المحاضرة الدينية.
وتطرق هليل إلى بيان المقصود من مفهوم العالمية والوسطية والسماحة. وقال إن ''الحديث عن معاني العالمية في الإسلام هي عالمية الخطاب وعالمية المنهج وعالمية السلوك وعالمية العنصر البشري''.
وأشار إلى أن ''الخطاب الإسلامي كان عالمي التعبير''، موضحاً أن هذا المنهج ''عالمي المبادئ والقيم يدعو إلى الخير وينبذ الشر ويقيم العدل ويأبى الظلم ويحقق الأمن ويرفض العدوان ولا يقر التطرف والإرهاب والعنف. فهو منهج عالمي تتجلى فيه كل معاني الوسطية والاعتدال والتوازن والحكمة، ومنهج عالمي تتجلى فيه كل معاني السماحة والرحمة والإنسانية''.
وقال إن ''عالمية العنصر البشري ومكونات المجتمع الإسلامي من مختلف الأصول والمنابت، ولاؤهم لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وانتماؤهم للوطن والسمع والطاعة لولي الأمر ولو كان عبدا حبشيا، وهم جميعا مسؤولون عن أمن المجتمع واستقراره بعيدا عن العصبية أو الطائفية أو الإقليمية فهم كالجسد الواحد ويسعون إلى تحقيق التضامن والتكافل والتعاون لصلاح الفرد والجماعة مثلهم في ذلك مثل أصحاب السفينة''. وأضاف ''لقد رأينا كيف عاش الجميع في بوتقة الإيمان والإحسان والانتماء والولاء، فرست سفينتهم على بر الأمان والاطمئنان ربهم واحد ونبيهم واحد وكتابهم واحد وقبلتهم واحده تتجلى عظمة المشاعر في ظلال عظمة الشعائر يحققون كلمة التوحيد مثلما يحققون توحيد الكلمة''. ثم أدى عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة والحضور صلاة المغرب جماعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا