728

السبت، 12 سبتمبر 2009

مقتل ثلاثة في احتجاج للمعارضة في أرض الصومال

هرجيسة (رويترز) - قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب ستة يوم السبت حين استخدمت الشرطة في أرض الصومال الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من المحتجين المعارضين الذين كانوا يلقون الحجارة في الجيب الانفصالي الذي يزداد التوتر به بصورة مُطَردة.

وتمتعت أرض الصومال بسلام نسبي بالمقارنة مع باقي الصومال منذ غرقت الدولة الواقعة في القرن الافريقي في الفوضى عام 1991 . لكن التأخيرات المتكررة أثارت قلق جماعات حقوق الانسان واغضبت المعارضة.

وتبادل السياسيون اللطمات في البرلمان يوم الثلاثاء وأشهر مشرع مسدسا بعدما وافق المسؤولون على مناقشة إجراء لمساءلة الرئيس تمهيدا لعزله بسبب التأخيرات.. وصدر قرار منتصف الأسبوع الماضي بتأجيل الانتخابات المقررة يوم 27 سبتمبر ايلول.

وكان من المقرر ان يستأنف مجلس النواب الذي تقوده المعارضة أعماله يوم السبت لكن ذلك لم يحدث مما دفع محتجين غاضبين لإحراق الاطارات على امتداد الطريق الرئيسي في هرجيسة.

وقال شهود ان الشرطة التزمت في البداية بضبط النفس لكنها اطلقت الغاز المُسيل للدموع مع اقتراب الحشود من الرئاسة ثم اطلقت الرصاص فوق رؤوس المتظاهرين حين ألقوا الحجارة.

واضافوا ان شابا قتل من طلقة في الرأس وكانت امرأة بين القتلى. وينتمي ثلاثة من المصابين الى الشرطة.

وألقى رئيس أرض الصومال باللوم عن الاضطراب على رئيس مجلس النواب وحزب المعارضة الرئيسي.

وقال الرئيس ضاهر ريالي كاهن "المشاكل السياسية والاضطرابات يمكن حلها من خلال الحوار. استخدام القوة سيعطي فرصة لأعداء البلاد لسكب مزيد من الوقود على الاضطرابات."

واضاف "كان بابي مفتوحا للحوار وما يزال مفتوحا. نحن مستعدون للنقاش لكننا مسؤولون ايضا عن امن البلاد. أرى ان مثل هذه الانتفاضة ليست جيدة بالنسبة للشعب والأمة وتنميتها."

وجاءت الاحتجاجات المعارضة بعد يومين من تعبير الاتحاد الافريقي عن القلق ازاء التوترات المتزايدة في ارض الصومال عقب تأجيل الانتخابات الرئاسية.

ويحكم أرض الصومال مجلس نواب منتخب تقوده المعارضة ومجلس شيوخ يضم شيوخ العشائر. وقام مجلس الشيوخ مرتين بتمديد فترة حكم الرئيس كاهن التي من المقرر الآن ان تنتهي يوم 29 اكتوبر تشرين الاول القادم.

وقال متحدث باسم الزعماء الذين يحاولون حل الازمة انهم وافقوا على الاجتماع مع رئيس مجلس النواب في وقت لاحق يوم السبت لاجراء محادثات.

وقال الشيخ ادن سيرا وهو زعيم ديني بارز في كلمة عقب صلاة الظهر في واحد من أكبر المساجد في هرجيسة ان الرئيس يجب ان يتنحى.

واضاف "لقد حكمت بما يكفي وسيكون طيبا لو استقلت قبل اراقة مزيد من الدماء."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا