728

السبت، 12 سبتمبر 2009

هل تستحق أفغانستان هذه الحرب؟



حرب أفغانستان كبدت أميركا الحرث والنسل (الفرنسية-أرشيف)

تساءلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية في افتتاحيتها عن طبيعة الحرب في أفغانستان قائلة: هل تستحق أفغانستان هذه الحرب؟ لتقول إن الأمر منوط بالرئيس باراك أوباما في إقناع الأميركيين بأن هذه الحرب الباهظة الثمن ما زالت "حرب ضرورة".

ومضت تقول إن هذه الحرب كانت وما زالت تفتقر إلى الحماس ولا تحظى بالدعم اللازم من المال والرجال مقارنة بحرب العراق، غير أنها حرب كبدت البلاد الحرث والنسل.

وكأي صحيفة في الداخل والخارج -تقول لوس أنجلوس تايمز- فإن مشاعر الشك حيال هذه المهمة باتت تزداد شيئا فشيئا، ليس لأن ذكريات 11 سبتمبر/أيلول خبت، أو أن المخاوف من هجمة إرهابية أخرى قد تلاشت، بل لأن هذه الحرب الطويلة تثير تساؤلات كثيرة.

ومن هذه التساؤلات ما يدور حول ما إن كانت أفغانستان ما زالت حربا ضرورة؟ -وهو وصف أوباما- أو ما إن كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها لديهم الوسائل والإستراتيجية أو الإرادة لاستعادة الاستقرار في ظل حكومة قادرة وشرعية في كابل؟

معايير التقدم

"
على أوباما تقديم بعض المعايير التي يستطيع الشعب من خلالها الحكم على مدى التقدم في أفغانستان
"
وتابعت الصحيفة أن تبرير البقاء في أفغانستان يقع على كاهل أوباما، داعية إلى تقديم بعض المعايير التي يستطيع الشعب من خلالها الحكم على مدى التقدم هناك.

من هذه المعايير حجم المناطق والكثافة السكانية التي يمكن تحريرها من سلطة طالبان، ولكن على الإدارة أولا أن تقر بالمدى الذي تسيطر عليه طالبان.

معيار آخر وصفته الصحيفة بأنه أساسي يتمثل في مستوى أداء القوات الأفغانية المدربة في القتال وحدها ومدى جاهزية الشرطة الأفغانية لجلب الأمن.

كما وضعت لوس أنجلوس تايمز مستوى الخسائر البشرية كمعيار يجب الانتباه إليه.

وفي الختام شككت الصحيفة برغبة الشعب في تصعيد الحرب بأفغانستان، وقالت إذا كان أوباما يعتقد بضرورة المجازفة بحياة المزيد من جنودنا، فعليه أن يقنعنا بأن خروج الولايات المتحدة من أفغانستان سيجلب عواقب وخيمة تفوق النتائج المترتبة على البقاء في تلك البلاد.

المصدر: لوس أنجلوس تايم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا