728

السبت، 12 سبتمبر 2009

الأجهزة الحكومية تستنفر لرعاية زوار بيت الله خلال العشر الأواخر

مكة المكرمة، تقرير- جمعان الكناني

تتهيأ العاصمة المقدسة لاستقبال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والتي من المتوقع أن تشهد ذروة التوافد على بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين، وجندت جميع الأجهزة المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين كل طاقاتها لخدمة وفود الرحمن. وبدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تنفيذ خطتها داخل المسجد الحرام وساحاته انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية حفظهم الله، وبإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية.

وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام د. محمد الخزيم أن الخطة تحرص على بث السكينة والهدوء والطمأنينة داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به، وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها، والارتقاء بمستوى الخدمات، والإسهام في تثقيف الزوار وتوعيتهم.

وأفاد د. الخزيم أن القوى العاملة التي تنفذ خطة الرئاسة لموسم شهر رمضان المبارك تبلغ (1756) موظفاً وموظفة، كما تمت الاستعانة بعدد من الموقتين يصل عددهم إلى (1526)، وقال ان عدد العمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل يبلغ أكثر من ألفي (2500) عامل وعاملة، ويستمر العمل طوال الأربع والعشرين ساعة لتنفيذ الخطة على الوجه الأكمل.

وقال إن أبرز الأعمال التي سيتم تنفيذها خلال موسم شهر رمضان المبارك تتمثل في زيادة عدد الأئمة الذين يفتون للزوار والمعتمرين، وتنظيم توزيع سفر الإفطار داخل المسجد الحرام وساحاته، ومنع دخول الأطعمة والأشربة ونحوها داخل المسجد الحرام إلا ما يسمح به وفق التعليمات، والمشاركة في منع جلوس الزوار والمعتمرين في الممرات وتوزيعهم داخل المسجد الحرام، وزيادة أعداد عمال النظافة.

الشؤون الصحية

وأوضحت مديرية الشؤون الصحية بمكة المكرمة إلى أنه تم تزويد المراكز الصحية المنتشرة بالحرم المكي الشريف بكل ماتحتاجه من المستلزمات والكوادر الطبية لتقديم خدماتها الإسعافية الأولية وعلاج معظم الحالات التي تصلها، وأما الحالات التي تحتاج لاستكمال العلاج، مثل جلطات القلب أو جلطات المخ أو الكسور، فيتم تحويلها لمستشفى أجياد العام ومن ثم للمستشفيات الأخرى حسب الحاجة.

كما تم دعم مستشفى أجياد العام ومراكز الحرم بعدد من الكشافة، كما تم التنسيق مع وزارة الحج لإلزام شركات ومؤسسات العمرة بوضع أسورة معصم على أيدي المعتمرين، توضح جنسية كل منهم واسم الشركة القادم عن طريقها، لكي يسهل الاستدلال عليهم وعلى مواقعهم في حالة تعرضهم لأي حادث طارئ لا سمح الله.

قوات أمن الحرم

جندت قوات أمن الحرم كل طاقاتها لخدمة الزوار والمعتمرين، والمحافظة على أمنهم ومساعدتهم وإرشادهم فيما يحتاجون إليه، وتنظيم دخول وخروج الزوار من والى المسجد الحرام، ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن المطاف، ومكافحة الظواهر السلبية التي قد تحدث من بعض ضعفاء النفوس الذين يستغلون هذه المناسبة للقيام بالنشل وغيره، وكذلك المحافظة على الأطفال التائهين حتى يتم تسليمهم لذويهم، والمحافظة على المفقودات داخل المسجد الحرام أو ساحاته حتى يتم تسليمها لأصحابها، وكذلك المشاركة في تنظيم عملية الطواف والسعي.

الدفاع المدني

أوضح مديرعام الدفاع المدني بالمملكة الفريق سعد بن عبدالله التويجري أنه قد تم دعم العاصمة المقدسة ب(4200) ضابط وفرد، و(325) آلية، كما تم استحداث (82) فرقة إطفاء وإنقاذ داخل المنطقة المركزية والأحياء المجاورة، و(60) فرقة إطفاء وإنقاذ مساندة إذا تطلب الأمر ذلك.

وعن قوات الدفاع المدني المشاركة داخل الحرم المكي الشريف قال: نشارك بعشر فرق طبية خاصة بطب الطوارئ، نساهم بها مع زملائنا في الجهات المعنية بوزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر في تقديم الإسعافات الأولية داخل الحرم وفي الساحات، ومن ثم نقلها إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى وفق ما تتطلبه كل حالة.

وأضاف أن هناك فرقا لرصد الملوثات والغازات في المنطقة المركزية والانفاق، وقال إنه قد تم مناقشة خطط الإخلاء والإيواء المعدة مسبقاً وفق افتراضات الأخطار المحتملة التي احتوتها الخطة، للتعامل معها في حالات الطوارئ لا قدر الله، مبيناً انه انطلاقاً من حرص المديرية العامة للدفاع المدني على تنظيم الخطة بالشكل الصحيح فقد تم تقسيم منطقة الحرم إلى 9 مناطق هي (باب الملك عبد العزيز من الداخل، وباب الصفا، وباب السلام، وباب المروة، وباب الفتح، وباب العمرة، وباب الملك فهد، ومنطقة المطاف داخل حجر إسماعيل، والدور الثاني بالمسعى)، لافتاً إلى دعم الساحات في أوقات الذروة و الجمع و صلاة التراويح و القيام.

المرور والشرطة

من جانبها زادت إدارة مرور العاصمة المقدسة من عدد افرادها الذين ينفذون خطة السير المعدة للعشر الاواخر، وتم توزيع الضباط والأفراد المشاركين في هذه المهمة على جميع مناطق مكة المكرمة، وبالذات المنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف.

كما تقوم شرطة العاصمة المقدسة بالمحافظة على الحالة الأمنية داخل حدودها، حيث تم دعمها بقوة مساندة من الأمن العام من خارج المنطقة، وستركز الدوريات جهودها في المنطقة المركزية.

من جهته أكد الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة بأنه تمت زيادة عدد العاملين وتكثيف دوريات الهيئة، وذلك بالتعاون مع هيئة شؤون الحرم المكي الشريف.

وأضاف الغامدي بأن الدوريات تتكثف من بعد العشاء حتى الفجر، كما تم تكثيف الدوريات بالأسواق التجارية والأماكن العامة، كما تقوم دوريات الهيئة بتوعية المواطنين والزوار والمقيمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا