728

السبت، 12 سبتمبر 2009

إيران تتمسك ببرنامجها النووي



إيران سلمت الدول الست مقترحاتها بشأن برنامجها النووي (الفرنسية)

شدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية على ضرورة تمسك بلاده بما قال إنها حقوقها النووية لأن أي تنازل في هذا المجال يعتبر "تراجعا سياسيا"، في حين تعقد الدول الست مشاورات هاتفية لتحديد موقفها من المقترحات الإيرانية الأخيرة.

وفي خطبة صلاة الجمعة في جامعة طهران، أكد علي خامنئي على ضرورة تمسك طهران بحقوقها في الاستفادة من التكنولوجيا النووية أيا كانت الضغوط والظروف.

وشدد خامنئي -الذي يعتبر أعلى سلطة في ايران- أنه يتعين على الإيرانيين أن يتمسكوا بحقوقهم النووية وغير النووية لأن "التفريط بالحق يؤدي إلى تقهقر المجتمع".

واعتبر أن البلاد -في حال التراجع عن حقوقها- "ستستغل الحرية من أجل نشر الرذيلة بدلا من تحقيق التطور العلمي والأخلاقي، وستشعر بالضعف أمام قوى النهب والاستكبار العالمي"، محذرا من أن "العدو سيطالب بالمزيد من التنازلات".

لافروف مستقبلا نظيره الإيراني منوشهر متكي في زيارة سابقة إلى موسكو
(الفرنسية-أرشيف)
المقترحات الإيرانية
وتأتي تصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية بعد يوم من تسلم سفراء الدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي الإيراني -الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا-نص المقترحات الإيرانية الذي تعرض فيه طهران استعدادها للتفاوض بشأن قضايا تخص الأمن والاقتصاد العالميين وليس برنامجها النووي.

وأكد مجتبى هاشمي كبير مستشاري الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تصريحات إعلامية نشرت الجمعة على أن رزمة المقترحات الإيرانية تدعو لإقامة نظام دولي يلغي ويمنع انتشار السلاح النووي في كافة أرجاء المعمورة.

وقال هاشمي إن "إيران تسعى لتأسيس نظام عالمي لا يسمح فيه لأي أحد ببناء أسلحة نووية، فكيف يمكن اتهام طهران بالسعي لبناء قنبلة ذرية؟".

وأوضح مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات موضوعية وعادلة بشأن مختلف القضايا من بينها ضمان حصول الدول على الطاقة النووية ومنع انتشار الأسلحة النووية، لكنها لن تقبل التفاوض بشأن برنامجها النووي والأنشطة الأخرى المتصلة به.

الدول الست
وتجري الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تقييما للمقترحات حيث من المقرر ان يعقد كبار الدبلوماسيين في الدول المعنية مؤتمرا عبر الهاتف اليوم الجمعة لتقرير كيفية الرد على النص الإيراني.

ونقلت مصادر إعلامية عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية -لم تحدد اسمه- قوله إن واشنطن لا ترى أي جديد في المقترحات الإيرانية، في حين قال مسؤول أخر مطلع إن مقترحات إيران لا تبدو "مقبولة أخلاقيا" لكن يجري دارستها وتحليلها لتحديد ما إن كانت تعتبر فاتحة لمفاوضات معها.

نص المقترحات الإيرانية
وأضاف المصدر نفسه أنه من الصعب "فهم ما يراه الروس في الورقة الإيرانية" التي لم تختلف في غموضها عن المقترحات السابقة.

وكان المسؤول الأميركي يعلق على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قال الخميس في مؤتمر صحفي في موسكو إنه ينبغي دراسة المقترحات الإيرانية بعناية لاحتوائها على نقاط إيجابية منها استعداد إيران "لمناقشة شاملة للوضع وللدور الإيجابي الذي يمكن أن تقوم به في العراق وأفغانستان وفي المنطقة".

يشار إلى أن الولايات المتحدة اعتبرت على لسان فيليب كراولي مساعد وزيرة الخارجية للشؤون العامة أن المقترحات الإيرانية "لا تعتبر ردا واضحا على بواعث القلق من البرنامج النووي الإيراني".

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا