| |||||
وأشار المتوكل في مقابلة مع صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إلى أنه حاول التوسط بين واشنطن وقادة "رجال الدين المتشددين" بعد شهر من هجمات 11سبتمبر/أيلول وقبل الغزو بأسابيع، غير أن جواب الأميركيين كان اعتقاله، حسب تعبيره. وقالت الصحيفة إن المتوكل يرى أن الغرب خلال ثماني سنوات من الكد للتوصل إلى سياسة متناسقة في أفغانستان، بدد عدة فرص للسلام. وأشار الوزير السابق إلى أنه كان يجب تطبيق سياسة الحوار مع طالبان التي يتبناها الآن البريطانيون والأميركيون ضمن إستراتيجية خروج، قبل ثماني سنوات، أي عندما كانت طالبان في أسوأ حالة من التراجع. ويحذر المتوكل من أن طالبان تذوقت النجاح العسكري في الميدان ضد القوات الغربية، لذلك سيكون من الصعوبة بمكان إلحاق الهزيمة بها، لا سيما أنها تعرف الآن أن المشاركة الغربية في أفغانستان لم تعد تحظى بشعبية في أوروبا وأميركا. ويقول إن الغرب "تجاهل طالبان التي قوي عودها في باكستان، وجاء ذلك نتيجة عدم التفاوض والاعتماد فقط على الوسائل العسكرية". اعتقال السفير
وأضاف، لقد حاولت أن أقول الشيء ذاته للأميركيين، غير أنهم لم يبدوا اهتماما بذلك، وكل ما كانوا يريدونه هو مكان الرئيس الأفغاني السابق الملا محمد عمر وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وتحدث المتوكل عن اعتقاله لدى الأميركيين (18 شهرا) بعد عودته إلى أفغانستان رغم طمأنة الرئيس الأفغاني الحالي حامد كرزاي، قائلا إنه تعرض لسوء معاملة نفسية وللحرمان من النوم. وأكد في ختام المقابلة أن القاعدة أيضا لم تعد عائقا أمام أي عملية سلام. |
المصدر: | إندبندنت |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر