| ||||||||
قال المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن الدول الست تريد محادثات مباشرة في أقرب وقت مع إيران، رغم أن ردها على مقترحات المجموعة شمل أشياء كثيرة إلا المطلب المفتاحي، وقف تخصيب اليورانيوم. وجاء موقف الست بعد أن ناقش مسؤولوها أمس هاتفيا الرد الذي سلمته إيران الأربعاء. وقالت الولايات المتحدة، التي أمهلت إيران حتى نهاية الشهر للرد على المقترحات، إنها قبلت العرض الإيراني بفتح محادثات حول مختلف القضايا العالمية (فلسطين، الوضع في العراق وإيران، الإرهاب، إصلاح مجلس الأمن، حظر انتشار السلاح النووي..) لتمتحن جديتها. سنستخلص العبر لكن ناطقا باسم خارجيتها شدد على أن المحادثات إن انطلقت، فسيكون النووي على أجندتها.
ومن شأن محادثات كهذه تخفيف ضغط يُمارَس على الرئيس الأميركي باراك أوباما ليعدل عن نهج الدبلوماسية مع إيران. وعرضت الدول الست (أعضاء مجلس الأمن الدائمون وألمانيا) على إيران، لتوقف التخصيب، حوافز تجارية وسياسية وضمانات بعدم الاعتداء، لكن إيران رفضت، مؤكدة أن برنامجها سلمي. وفرض مجلس الأمن ثلاث حزم عقوبات على إيران، لكن لا يبدو أن هناك إجماعا على رابعة. تحذير روسي وحذر أمس رئيس وزراء روسيا فلاديمير بوتين من مغبة مهاجمة إيران أو فرض عقوبات جديدة قائلا إن بلاده لا تملك أدلة على سعيها لصنع القنبلة. وقال مسؤول أميركي لم يكشف هويته "صعبٌ فهم ما يراه الروس في الورقة الإيرانية". وتحضر الولايات المتحدة وأوروبا لتشديد عقوبات بنكية واقتصادية على إيران، بحزمة جديدة قد تشمل حظر صادرات الغازولين، رغم أن هذا البلد قد يرد بوقف صادرات النفط إلى الغرب.
وشدد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي في خطبة الجمعة أمس على التمسك بـ"الحقوق" النووية قائلا إن التنازل عنها "تراجع سياسي" يجعل "العدو يطالب بتنازلات إضافية". وثيقة أميركية ووزعت الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمني قد يصوت عليه في اجتماع خاص بعد 12 يوما يترأسه أوباما، يدعو كل الدول إلى التعاون للقضاء على الأسلحة النووية، وهو هدف تطرق إليه الرئيس الأميركي قبل ستة أشهر تقريبا في خطاب في براغ العاصمة التشيكية. ولا تتطرق الوثيقة إلى إيران وكوريا الشمالية، لكنها تشير إلى قرارات فرضت عقوبات عليهما بسبب أنشطة نووية أو صاروخية. وتطلب الوثيقة من دول تطبيق ما قبلته من تعهدات اتفاقية حظر الانتشار، ومن أخرى توقيعها، كما تدعو لوقف التجارب النووية والانضمام إلى المعاهدة التي تمنعها لتصبح سارية. ووقع 181 بلدا معاهدة حظر التجارب النووية منذ صيغت في 1996، لكن لم يصدّق عليها إلا 149، وتحتاج لتدخل حيز التنفيذ، تصديق تسعة بينها الصين والولايات المتحدة. |
المصدر: | وكالات |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر