728

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

أخطر بؤر التطرّف والإرهاب


حذّرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في مقال كتبه المعلّق الإسرائيلي الشهير جدعون ليفي، من أن مواقف وآراء وسجل حياة الصف الثاني من زعماء إسرائيل، وبالتحديد الجنرال موشى يعلون نائب رئيس الليكود، والجنرال شاؤول موفاز نائب رئيس حزب كاديما، تمثل إشارة تحذير للشعب الإسرائيلي من خطر كبير، من شأنه أن يوقع مصائب كبيرة على إسرائيل في علاقاتها مع أمريكا، ومع جيرانها، وفي نسيجها الديموقراطي الرقيق في الداخل.
وقال ليفي إن التوجهات المتطرفة لهذا الجيل الثاني من قادة إسرائيل، يجب أن تزعجنا وتقلقنا كثيرًا، وأضاف المعلّق الإسرائيلي، بأن حقيقة كون موشى يعلون وشاؤول موفاز هما عسكريان تولّيا قيادة الجيش الإسرائيلي لعدة سنوات، يجب أن يقض مضاجعنا بشكل أكبر.
وقال جدعون ليفي إن الجنرالين يعلون وموفاز المتطلّعين لرئاسة الوزارة، يؤكدان بأن الاعتقاد بأن إسرائيل قد شُفيت من حكم الضباط هو اعتقاد غير صحيح، وأكد جدعون بأنه لا توجد شخصية مدنية واعدة على خطوط الانطلاق للقيادة، وأن فراغ الساحة العامة المدنية من شخصيات قيادية، يدعو كبار الضباط السابقين إلى أخذ زمام القيادة.
واختتم جدعون ليفي تعليقه بالقول بأن جيل القيادة الحالي قد فشل في فتح صفحة جديدة وشجاعة، وأنه يقود إسرائيل نحو الهاوية، في حين أن مخزون القيادة التالية لإسرائيل، وهم ضباط عسكريون يبدون أكثر تطرّفًا وخطرًا.
من جهة أخرى، اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالمدارس الدينية، وانتشارها الواسع في الكيان الصهيوني، وخاصة القوات المسلحة، حيث تزحف هذه الكوادر من خريجي المدارس الدينية نحو القيادات العليا، وتشكّل بذلك خطرًا داهمًا.
وكلنا يذكر التوجيه العام، الذي أصدره حاخام الجيش اليهودي خلال أيام الحرب على غزة، حيث دعا الحاخام الضباط والجنود الإسرائيليين إلى عدم الرحمة بالعدو، وحرّضهم على قتل الفلسطينيين.
إننا نواجه في إسرائيل أخطر بؤر التطرّف والإرهاب في العالم، آية ذلك سجل ستين عامًا من الجرائم الإسرائيلية الدموية ضد الفلسطينيين، وحروب الإبادة، والغزو التي شملت لبنان، واحتقار هذا الكيان لكل القرارات الدولية وكل المنظمات العالمية، وانهماكه العلني الدائم في الاستعداد للحرب، بينما تسعى الحكومات العربية للسلام، ممّا يجب أن نأخذه في الاعتبار، فنتحفّظ كثيرًا في توقعاتنا عن السلام، ونستعد لكل ما هو أسوأ من هذا الكيان المجرم، الذي يعمل ضدنا في مختلف أنحاء العالم، بدءًا من دول حوض النيل في إفريقيا، إلى الدول الإسلامية في أواسط آسيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا