728

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

حركة الشباب تتوعد الجوار والغرب



الدخان يتصاعد من مقر القوات الأفريقية بمقديشو عقب هجوم شباب المجاهدين (رويترز)

توعدت عناصر بحركة الشباب المجاهدين في العاصمة الصومالية مقديشو قوات الاتحاد الأفريقي ودول الجوار والولايات المتحدة بتنفيذ عمليات وصفتها بالاستشهادية ضد مصالحها وبأساليب مختلفة.

وجاء التحذير في تصريحات أدلت بها تلك العناصر لمراسل الجزيرة نت هناك عقب تفجير القاعدة الرئيسية للقوات الأفريقية بمقديشو والغارة الجوية الأميركية التي أودت بحياة صالح نبهان –المسؤول المفترض لتنظيم القاعدة في شرق أفريقيا- الاثنين الماضي بجنوب الصومال.

ويرى مراقبون للشأن الصومالي أن الهجوم على القاعدة العسكرية للقوات الأفريقية كان مدروسا بعناية فائقة, واعتبروه جرس إنذار لدول الجوار والمصالح الغربية في المنطقة.

كما أنه يقف شاهدا على الإمكانيات الكبيرة لحركة الشباب المجاهدين وخبرتها في اختراق الحواجز الأمنية للمجمع المحصن الذي يؤوي تلك القوات.

ولا يستبعد هؤلاء المراقبون أن تنجح الحركة في اختراق المنظومات الأمنية لدول الجوار والمصالح الغربية في المنطقة.

ونسب مراسل الجزيرة نت في مدينة كيسمايو الجنوبية لمسؤول تنفيذي بالحزب الإسلامي -فضل عدم ذكر اسمه- القول إن الغارات الجوية الأميركية لن تخيفهم، خاصة وأن الجميع مستهدف "ولا فرق بين الحزب الإسلامي وبين حركة الشباب المجاهدين."

وأعرب المسؤول عن خيبة أمله في الرئيس الأميركي باراك أوباما, واصفا إياه بأنه يسير على خطى سلفه جورج دبليو بوش في سياسته تجاه الصومال.

الخيار العسكري

شيخ يوسف محمد سياد انعدي (الجزيرة)

ويعتقد المحلل الصومالي يوسف سياد أن تفجير مقر القوات الأفريقية سيدفع التحالف الحكومي الصومالي الأفريقي الغربي، بشكل كبير لتبني الحل العسكري خيارا في مواجهة الحركات المسلحة.

وقال شيخ يوسف سياد انعدي -وزير الدولة للدفاع بالحكومة الصومالية- للجزيرة نت إن "العملية فشلت، لكنها أكدت بالدليل الواضح على ضرورة اتخاذ إجراء حاسم وسريع كي لا تتكرر".

وأضاف قائلا " سيظهر بسرعة تيار موالٍ للحرب الحاسمة داخل الحكومة وحلفائها وربما قد يطرح البعض تسريع العمل العسكري لتفادي خطر الجماعات".

وقال المحلل السياسي عبد النور معلم إن على الإسلاميين -الموالين للحكومة- الاعتراف بأن صفوفهم اخترقت من قبل أعدائهم، وعليهم تحديد تحركاتهم، وغربلة صفوفهم".

وتنظر دول منطقة شرق أفريقيا لحركة الشباب المجاهدين على أنها خطر إسلامي عابر للحدود. ويعتقد محللون كينيون وإثيوبيون أن نجاح الحركة في التخلص من مشاكل اللون والعرق والقبلية أمر ملفت للنظر.

ويعتقد مراقبون بالمنطقة أن انضمام مقاتلين من القبائل المسلمة في الدول المجاورة للصومال إلى الشباب المجاهدين يتيح لها مد نفوذها في منطقة القرن الأفريقي.

وكان مسؤول كبير في إدارة كيسمايو الإسلامية المتحالفة مع الشباب قد قال للجزيرة نت إن كينيا تعيش في "قفص من الزجاج وعليها الابتعاد من الشؤون الصومالية وإلا فإن المباني العالية في نيروبي ستتضرر وكذلك الشعب الكيني".

المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا