728

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

المغرب: الخارج يدعم الجهر بالإفطار



معتصم دعا الأحزاب إلى التصدي لمحاولات المس بعقيدة المغاربة (الجزيرة نت-أرشيف)
الحسن سرات-الرباط

اتهمت السلطات المغربية أطرافا خارجية بدعم أعضاء مجموعة حاولوا تناول الأكل جماعيا وبشكل علني قبل صلاة المغرب احتجاجا على قانون يمنع الإفطار في شهر رمضان الفضيل.

وعلى إثر ذلك التحرك تدخل القصر الملكي عن طريق المستشار الملكي محمد معتصم الذي أبلغ بعض مسؤولي الأحزاب السياسية في اجتماع خاص أن تلك المجموعة لم تتحرك من تلقاء نفسها.

وحسب المستشار الملكي فإن بعض الأجانب يقفون وراء تلك المجموعة التي تسمي نفسها "الحركة البديلة من أجل الدفاع عن الحريات الفردية" المعروفة اختصارا باسم "مالي".

وقال إن تحرك تلك المجموعة مرتبط بعمل منظم يستهدف الهوية الدينية للمغرب وزعزعة وحدته الدينية بحركات منظمة للتنصير والتشيع والشذوذ الجنسي وغيرها.

وحث معتصم الأحزاب على تحمل المسؤولية بتأطير المواطنين وتعبئتهم من أجل التصدي "لمحاولات المس بعقيدة المغاربة وجو التسامح الذي يطبع الممارسة الدينية بالمغرب".

تحقيق
في غضون ذلك باشرت السلطات الأمنية المغربية التحقيق مع الشبان الستة الذين التقوا الأحد الماضي بمحطة القطار بمدينة المحمدية (قريبة من الدار البيضاء) من أجل التوجه إلى حديقة لتناول وجبة سريعة احتجاجا على الفصل الـ222 من القانون الجنائي الذي يجرم الإفطار العلني في رمضان.

لكن السلطات الأمنية في المحمدية اعترضت سبيل أعضاء المجموعة التي تأسست على موقع الفيس بوك أثناء نزولهم من القطار وفرقتهم بالقوة.

وجاء في بلاغ رسمي أن زعيمة المجموعة تعمل صحفية في الأسبوعية المغربية الناطقة بالفرنسية "لوجورنال إيبدومادير"، لكن مسؤولا بالصحيفة المذكورة أكد في بيان صحفي أن الصحفية المذكورة غادرت الأسبوعية منذ مدة، مشيرا إلى أن إقحام اسم الأسبوعية يقصد به توريطها والإساءة إليها.

بنحماد: المناوئون للتدين يعتبرون المغرب حديقة تجارب لاختبار خططهم (الجزيرة نت)
حديقة تجارب
ويرى مولاي عمر بنحماد أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية ونائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن تحرك تلك المجموعة يعكس درجة الجرأة على القيم التي وصل إليها بعض المناوئين لعودة التدين إلى المغرب.

وأضاف بنحماد للجزيرة نت أن المناوئين يعتبرون المغرب حديقة تجارب متقدمة لاختبار خططهم، وأنه ليس صدفة أن يختار "أكالو رمضان" العشر الأواخر من الشهر الفضيل لتنفيذ خطوتهم.

لكنه وصف ذلك الاختيار بالغبي لأنه لم يأخذ بعين الاعتبار درجة تشدد المغاربة مع المفطرين في رمضان ولو كانوا من ذوي الرخص، وقال إنه لو ترك لعموم المغاربة أن يتظاهروا ضد هؤلاء المجاهرين بالإفطار لحضروا بالآلاف ولنددوا بمحاولتهم.

ويرى بنحماد أن الأحزاب ليست مؤهلة للقيام بالتعبئة وتحصين المواطنين وحدها، ولا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بل يرى أن هذه مسؤولية جسيمة ومشتركة بين الأحزاب ووزارة الأوقاف والحركات الإسلامية.

وكان المجلس العلمي المحلي لمدينة المحمدية قد استنكر "بقوة المحاولة الفاشلة لإبطال فريضة الصيام"، واعتبر في بيان أن المغرب لا يمكنه أن يقبل المجاهرة بالمعصية والتحريض عليها.

المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا