728

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

الحوثيون يرغبون بوقف القتال



الحرب بين الجيش اليمني والحوثيين خلفت الكثير من النازحين (الفرنسية)

جدد الحوثيون رغبتهم في وقف قتال القوات الحكومية في شمالي اليمن من دون شروط، فيما واصل الجيش هجماته على مواقعهم في صعدة وعمران ونفى صحة ما أعلنوه عن مقتل 87 نازحا في قصف جوي أمس.

وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أكد قائد الحوثيين عبد الملك الحوثي ترحيبه بتشكيل لجان مستقلة لمراقبة وقف إطلاق للنار، ومتابعة أعمال الإغاثة.

يأتي ذلك في حين واصل الجيش اليمني هجماته وأعلن عن نجاحه في "قتل العشرات من المتمردين الحوثيين" في غارات جوية نفذها خلال الساعات الماضية في عدة مناطق بمحافظة صعدة وحرف سفيان بعمران.

كما أكد مصدر عسكري أن "وحدات عسكرية وأمنية تمكنت من قطع خطوط إمداد المتمردين بالأسلحة والذخائر والمؤن عبر طريق الجوف كما قامت وحدة متخصصة بنزع عدد من الألغام والمتفجرات التي زرعها الإرهابيون في الطريق المؤدي إلى منطقة شبارق".

في الوقت نفسه نفى المصدر ما أعلنه الحوثيون ومنظمات حقوقية عن مقتل 87 نازحا معظمهم من النساء والأطفال في غارة جوية استهدفت أمس الأربعاء منطقة العادي شرق مديرية حرف سفيان حيث يقيم نازحون عن مناطق الصراع.

وقال المصدر إنه لا يوجد أي مخيم للنازحين في هذه المنطقة وإن الجيش اليمني حرص منذ بداية المواجهات على عدم استهداف أي أشخاص باستثناء العناصر الإرهابية الخارجة على النظام والقانون، في حين ذكر بيان رسمي أن الرئيس علي عبد الله صالح أمر بالتحقيق في الأمر.

صورة عرضها الجيش اليمني لأسرى من الحوثيين (الفرنسية)
اتهامات
وكان الحوثيون اتهموا الحكومة بشن غارة جوية على بلدة التلة كما ذكر المركز اليمني لحقوق الإنسان وهو منظمة غير حكومية أن لديه أدلة على أن الطائرات استهدفت منطقة تجارية مزدحمة مما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وتقول الحكومة اليمنية إن المتمردين يريدون إقامة دولة شيعية، بينما يتهم المتمردون الرئيس بالاستبداد والفساد، علما بأن الصراع بين الجانبين الذي بدأ عام 2004 وتجدد في 11 أغسطس/آب الماضي، خلف مائة ألف نازح وفقا لتقديرات وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة.

ويتهم الحوثيون الحكومة باستخدام طائرات وأسلحة سعودية، لكن صنعاء تنفي ذلك وتتهم بدورها إيران بإقامة صلات مع المتمردين الذين ينتمون للمذهب الزيدي.

أما وسائل الإعلام الدولية فتلفت النظر دائما إلى مواجهتها صعوبات في الوصول إلى منطقة الصراع في محافظتي صعدة وعمران للتحقق من التقارير الواردة من كل جانب عن سير القتال.

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا