728

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

ميتشل يصل لطريق مسدود مع اسرائيل والفلسطينيين

القدس (رويترز) - لم تسفر دبلوماسية مكوكية مكثفة قام بها جورج ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي باراك أوباما في الشرق الاوسط يوم الجمعة عن نتائج فورية حيث لا يزال الخلاف بين القادة الفلسطينيين والاسرائيليين قائما حول استئناف المحادثات المباشرة.

وقال مسؤول اسرائيلي ان اسرائيل يمكن أن تجمد نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربية لمدة تزيد عن الستة أشهر التي كانت اقترحتها في السابق لكن ليس لعام كامل.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته للصحفيين " ستوافق اسرائيل على تمديد التجميد لاكثر من ستة اشهر ربما تسعة اشهر ولكن لاقل من عام."

لكن المفاوض الفلسطيني صائب عريقات قال بعد اجتماع لاحق بين ميتشل والرئيس الفلسطيني محمود عباس بمدينة رام الله المجاورة في الضفة الغربية للصحفيين ان زيارة ميتشل المكوكية انتهت دون التوصل لاتفاق.

وأضاف أنه لم يتم التوصل لاتفاق حتى الان مع الجانب الاسرائيلي ولا الى حل وسط.

وعاد ميتشل الى القدس والتقى نتنياهو مجددا.

ومن المقرر أن يعود ميتشل السناتور السابق الذي ينسب اليه الفضل في اعادة السلام الى أيرلندا الشمالية الى الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم بعدما قضى أسبوعا في الشرق الاوسط دون أن يحقق الكثير.

ويطالب عباس بوقف كامل لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية العربية كشرط لاستئناف المفاوضات حول تسوية سلام نهائية تعثرت في ديسمبر كانون الاول. وأقر أوباما بمطلب عباس وحث الجانبين على الالتزام ببنود خطة "خارطة الطريق" لتحقيق السلام التي دعمتها الولايات المتحدة عام 2003 .

واستبعد نتنياهو وقف البناء في القدس الشرقية كما يريد أن تتمكن مستوطنات الضفة الغربية من استيعاب "النمو الطبيعي" لتكفي عائلات المستوطنين الحاليين الاخذة في التوسع.

ومع اقتراب عطلة عيد الفطر ورأس السنة اليهودية لم يعد أمام ميتشل الكثير من الوقت لاقناع نتنياهو وعباس بالانضمام الى أوباما في اجتماع ثلاثي في نيويورك عندما يشارك الثلاثة في دورة الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع المقبل.

وقال عريقات ان مثل هذا الاجتماع لا يزال ممكنا لكنه سيكون "بلا معنى" اذا لم يغير نتنياهو موقفه.

ويقول مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون انه سيكون من الصعب على قادتهم رفض دعوة أوباما الذي تعهد بالعمل لتسوية ستة عقود من الصراع في اطار جهود لاحلال الاستقرار في الشرق الاوسط بشكل كامل.

لكن هناك مؤشرات ضئيلة على أن نتنياهو الذي يحظى ائتلافه بدعم من مستوطني الضفة الغربية سيعرض أكثر من تجميد مؤقت للبناء يستمر بضعة أشهر.

ومن بين القضايا المهمة الاخرى احجام اسرائيل عن الالتزام بجدول زمني للتوصل الى تسوية نهائية خلال مدة لا تزيد عن عامين لاقامة دولة فلسطينية.

ويواجه عباس تحديا قويا من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة. ورفض الرئيس الفلسطيني اقترحات بالتفاوض مع اسرائيل بشأن ترتيبات مؤقتة ممكنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا