728

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

فاروق حسني يتصدر ماراثون رئاسة اليونيسكو دون حسم

نبيل شرف الدين من القاهرة : في الجولة الأولى من انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" حصل وزير الثقافة المصري فارق حسني على أعلى الأصوات، إذ حصد 22 صوتا، غير أن ذلك لا يؤهله للفوز من أول جولة بمنصب مدير عام اليونسكو، حيث يلزمه الحصول على 30 صوتا، ومن هنا تجري الإعادة بينه و7 مرشحين ، في حين خرج من السباق المرشح الجزائري محمد بيجاوي الذي رشحته كمبوديا .

وشهدت باريس الجولة الأولى من عملية الاقتراع السري المباشر لاختيار مدير عام جديد لمنظمة "اليونيسكو" خلفاً للياباني كوتشيرا ماتسورا وهو المنصب الذي يوصف بأنه يتعرض لأعنف معركة انتخابية في تاريخ المنظمة منذ 60 عاما نتيجة للحرب الكلامية التي سادت أجواء الترشح، وتنظيم حملات عدائية ضد حسني، من قبل اللوبي اليهودي .

وجاءت في المرتبة الثانية مرشحة بلغاريا وإيرينا بوكوفا وحصلت على 8 أصوات، بينما جاء في المرتبة الثالثة مرشحة النمسا بينيتا فيريرو فالدنر وحصلت على 7 أصوات، يليها مرشحة الإكوادور إيفون باكي وحصلت على 7 أصوات ، بينما حصل مرشح روسيا الكسندر ياكوفنكو على 7 أصوات أيضا، وحصلت مرشحة لتوانيا إينا مارسيوليونيت على 3 أصوات، بينما حصل مرشح بنين نوريني سيربوس على صوتين، ومرشح تنزانيا سوسبيتر موهونغا على صوت واحد فقط، في ما لم يحصل بجاوي على أي صوت فضلاً عن صوت باطل .

وتؤكد وزارة الثقافة المصرية أن حسني هو الأقرب للفوز، خاصة بعد تقديم برنامجه الذي يعتمد على مكافحة الفقر ودعم الحريات ومساعدة المرأة وإطلاق مبادرة جديدة في حال توليه إدارة المنظمة بعنوان "الانتقال الثقافي والفني للقارات"، وتركز على تنظيم أحداث ثقافية على مستوى القارات .

كواليس الاقتراع
وأثارت محاولة وزير الثقافة المصري فاروق حسني تولي المنصب انتقادات من مفكرين فرنسيين ومنظمات يهودية ، انضم اليهم نشطاء حرية الصحافة قبل الجولة الأولى من التصويت يوم الخميس، لكن المؤيدين في مقر اليونسكو أشادوا بحسني بوصفه "رجل سلام" سيقوم بتحسين العلاقات مع الدول الإسلامية على نحو خاص، كما نقلت عنهم وكالة "رويترز" ذلك .

ونقل عن حسني قوله أثناء استجواب في البرلمان المصري عن وجود كتب إسرائيلية في المكتبات المصرية العام الماضي: "إذا وجدت كتابا واحدا فسأقوم بحرقه"، لكن حسني اعتذر في وقت سابق هذا العام عن التصريح الذي أدلى به العام الماضي وقال بعض النشطاء البارزين مثل الفرنسي سيرجي كلارسفلد الذي يتعقب النازيين انهم يتقبلون أسفه ويؤيدونه .

لكن نشطاء آخرين أشعلوا الخلاف أكثر واتهموا حسني بالتواطؤ مع الرقابة وانتهاك حرية الصحافة في مصر ومارسوا ضغوطا على أعضاء اليونسكو كي لا يصوتوا لصالحه .

ويتردد أن الولايات المتحدة تعمل وراء الكواليس للحيلولة دون فوز حسني في الانتخابات التي أجريت يوم الخميس الجولة الاولى منها، واعتبر حسني الفنان التشكيلي الذي يشغل منصب وزير الثقافة منذ نحو 22 عاما المرشح الأوفر حظا ليكون أول مدير عربي للمنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها .

غير أن ترشيح حسني تحول إلى أزمة خلافية عامة عندما نشر الفيلسوف برنار هنري ليفي والمخرج السينمائي كلود لانزمان وايلي ويزل الحائز على جائزة نوبل للسلام عمودا في صحيفة "لوموند" الفرنسية في أيار (مايو) الماضي، واتهموه فيها بمعاداة السامية واستشهدوا بتعليق "حرق الكتب" وغيره .

ورد حسني في نفس الصحيفة وتجنب أي اشارة مباشرة للتعليقات لكنه قال انه لم يقصد الإساءة لاحد وان أي تصريحات جافة أدلى بها يجب أن توضع في سياق معاناة الشعب الفلسطيني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا