728

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

ورشة تدريبية لنصف مليون معلم ومعلمة للتعامل مع الإنفلونزا بالسعودية

جدة: منال حميدان
تدشن السعودية الأسبوع المقبل حملة هي الأضخم من نوعها في الشرق الأوسط حتى الآن لتطويق ومحاصرة مرض إنفلونزا المكسيك . وتتوجه الحملة التي تديرها لجنة خاصة مشكَّلة من وزارات التربية والتعليم، والصحة، والإعلام، لتدريب وتأهيل أكثر من نصف مليون معلم ومعلمة في مختلف مناطق المملكة ضمن أكبر ورشة تدريبية من نوعها تهدف إلى السيطرة على المرض ومنع انتشاره في صفوف قرابة 5 ملايين طالب وطالبة.

وكانت توجيهات صادرة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمس إلى وزير التربية والتعليم تقضي بتأجيل الدراسة في المدارس الحكومية والخاصة لدعم خطط الوقاية ومكافحة إنفلونزا المكسيك ليكون بحسب التوجيهات الصادرة يوم السبت 21 شوال هو أول أيام الدوام المدرسي للمرحلة المتوسطة والثانوية وما في حكمها، في حين تستأنف الدراسة في رياض الأطفال والمراحل الابتدائية وذوي الاحتياجات الخاصة وما في حكمها يوم السبت 28 شوال.

وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي، الدكتور زياد ميمش أكد في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» وجود تنسيق مستمر مع وزارة التربية والتعليم لوضع اللمسات النهائية على الدورة التدريبية الضخمة التي ستنظم في الأيام المقبلة والتي ستستهدف بشكل أساسي المعلمين في المدارس وأطباء الصحة المدرسية، والأطباء في المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة.

وقال ميمش إن هذه الدورة التدريبية ستبدأ بعد أيام العيد وعطلة اليوم الوطني مباشرة، وستستمر لمدة ثلاثة أسابيع قبل بدء موعد الدراسة، مشيرا إلى أنها تهدف بشكل أساسي لوضع ترتيب مطمئن للتعامل مع أي حالات يمكن أن تظهر في المدارس وتطويقها.

وأضاف: «سيتم تطعيم الطلبة داخل المدارس بلقاح لضمان سلامتهم»، وفي ما يتعلق بتوفير وزارة الصحة 6 ملايين جرعة إضافية من اللقاح الواقي من إنفلونزا المكسيك بحسب توجيهات خادم الحرمين، أشار ميمش إلى أن هناك تنسيقا مع الشركات للحصول على كميات إضافية وهناك نجاح كبير في هذه المفاوضات حتى الآن، إلا أنه امتنع عن تحديد الكميات التي يمكن توفيرها في الفترة المقبلة والتي ستضاف إلى كميات قد أعلنت عنها الوزارة في وقت سابق تصل إلى 4 ملايين لقاح، مؤكدا أن توفير الكمية بكاملها لن يكون مشكلة على الإطلاق.

واختتم ميمش حديثه بأن لجنة وطنية تضم مندوبا من كل من وزارة التربية والتعليم، ووزارة الإعلام، للتنسيق والمتابعة، إلى جانب وزارة الصحة، تتولى هندسة خطة تطويق المرض في المملكة، مؤكدا أن التنسيق جارٍ حاليا بين كل مديري التربية والتعليم ومديري الصحة بكل مناطق البلاد، لتحديد الأماكن التي ستعقد فيها الورشات التدريبية، والمدربين. كما ستتم الاستعانة بطلبة الامتياز بكليات الطب في المملكة للإسهام في هذه الحملة الوطنية.

وفي السياق ذاته، ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم بالإنابة محمد بن سعد الدخيني في تقارير صحافية منشورة، أن وزارة التربية والتعليم بدورها تقوم بالتنسيق مع اللجنة المعنية لمكافحة انتشار المرض وتطويقه، وستعلن خلال الأيام القادمة الآلية التي سيتم بموجبها التعامل مع حيثيات مرض إنفلونزا الخنازير.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم كانت قد أقرت خطة رسمية للتعامل مع المرض، في التاسع من رمضان الموافق 30 أغسطس (آب) الماضي أقرت فيها قواعد يستند إليها عند اتخاذ قرار تعليق أي مدرسة بسبب مرض إنفلونزا المكسيك منها إغلاق المدرسة لمدة سبعة أيام مع استمرار عمل الهيئتين الإدارية والتعليمية في الحالات التالية: إذا بلغت نسبة الطلاب الذين ظهرت عليهم أعراض الإنفلونزا 10% بحد أقصى من طلاب المدرسة خلال الأسبوع الواحد (العدد التراكمي خلال أسبوع من بداية ظهور الحالات).

كذلك إذا بلغت نسبة الطلاب الذين تغيبوا عن الدراسة 10% من طلاب المدرسة بسبب الإنفلونزا خلال الأسبوع الواحد (العدد التراكمي خلال أسبوع من بداية ظهور الحالات). وتغلق المدرسة أيضا، إذا بلغت نسبة الطلاب الذين لديهم أعراض الإنفلونزا أو تغيبوا بسببها 10% بحد أقصى خلال الأسبوع الواحد (العدد التراكمي خلال أسبوع من بداية ظهور الحالات).

وتحسب النسبة ذاتها بمقدار 5% بحد أقصى من طلاب المدرسة لرياض الأطفال ومعاهد التربية الفكرية. كما تغلق المدرسة إذا حصلت وفاة لأحد طلبتها بسبب مرض الإنفلونزا، لا قدر الله. وتغلق المدرسة أيضا إذا ادخل إثنين من طلبتها للعناية المركزة بسبب مرض الإنفلونزا. ويتم اتخاذ قرار تعليق المدرسة من قِبل مدير التربية والتعليم بعد التشاور مع مدير الشؤون الصحية بناء على المحددات وبناء على المعلومات المتبادلة بين إدارتي التربية والتعليم والشؤون الصحية في المنطقة المعنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا