728

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

الرئيس الايراني يصعد لهجته ضد اسرائيل

طهران (رويترز) - صعد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الجمعة لهجته ضد اسرائيل ووصف المحرقة النازية بانها "كذبة" فيما تحاول القوى العالمية اتخاذ قرار بشأن أسلوب التعامل مع الطموحات النووية لايران التي تعيش أزمة سياسية.

وقال أحمدي نجاد للمصلين في جامعة طهران في ختام مسيرة (يوم القدس) التي تقام سنويا في ايران "ذريعة (المحرقة) لاقامة النظام الصهيوني كاذبة... انها اكذوبة قائمة على زعم خيالي غير مثبت."

وأضاف "التصدي للنظام الصهيوني (اسرائيل) هو واجب وطني وديني."

وفي الماضي تسببت خطب وتصريحات أحمدي نجاد المناهضة للغرب عن المحرقة في استياء عالمي وفي عزل ايران التي تختلف مع الغرب بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

وأضاف في كلمة بثتها الاذاعة الرسمية الايرانية على الهواء مباشرة "لن يبقى هذا النظام (اسرائيل) طويلا. لا تربطوا مصيركم به...هذا النظام لا مستقبل له. حياته انتهت."

جاءت التصريحات الاخيرة قبل حضوره دورة الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع المقبل وقبل مشاركة طهران في المحادثات التي ستعقد في الاول من أكتوبر تشرين الاول مع القوى الكبرى التي ينتابها القلق بشأن الاستراتيجية النووية لايران.

وتخشى القوى الغربية مما تسميه تحدي ايران و"رفضها القاطع" لوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم ومعالجة هذه المسألة في ضوء قرارات مجلس الامن الدولي منذ عام 2006 .

وبدلا من معالجة هذه المطالب بصورة مباشرة سلمت ايران القوى العالمية هذا الشهر اقتراحا يتحدث بصورة عامة عن محادثات بشأن قضايات سياسية وأمنية ودولية واقتصادية لكنه لم يتطرق لبرنامجها النووي.

وأعلن أحمدي نجاد يوم الخميس مجددا ان بلاده لن تتخلى "مطلقا" عن برنامجها النووي لارضاء المنتقدين في الغرب.

وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون (ان.بي.سي) الامريكية لم يقدم الرئيس الايراني ايضا اجابة مباشرة عندما سئل عما اذا كانت هناك أي ظروف قد تجعل ايران تطور سلاحا نوويا.

وقال احمدي نجاد الذي كان يتحدث من خلال مترجم "نحن لا نحتاج الاسلحة النووية. لا نرى حاجة لمثل هذه الاسلحة. والظروف في شتى انحاء العالم تسير في اتجاه مؤيد لافكارنا."

وتشتبه القوى الكبرى أن برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم غطاء لانتاج سلاح نووي. وقالت ايران مرارا انها تستهدف توليد الكهرباء وليس انتاج قنبلة بالرغم من أنه ليس لديها محطات نووية لاستخدام اليورانيوم منخفض التخصيب.

ولم تقابل محادثات القوى الكبرى مع ايران المقررة الشهر المقبل بارتياح واضح في اسرائيل التي تريد من القوى العالمية الاستعداد لفرض عقوبات على واردات الطاقة الايرانية لكنها تتوقع معارضة روسيا والصين لاستصدار اي قرار في هذا الشأن من مجلس الامن الدولي.

وعلى الصعيد الداخلي يواجه أحمدي نجاد معارضة قوية تحولت الى اضطرابات بعد اعادة انتخابه المتنازع عليها في يونيو حزيران.

ويوم الجمعة اشتبكت قوات الامن الايرانية مع أنصار زعيم المعارضة مير حسين موسوي واعتقلت عشرة منهم على الاقل خلال المسيرة السنوية المعادية لاسرائيل في وسط طهران.

وكان الاف من أنصار موسوي الذين يربطون معاصمهم بشارة خضراء أو يضعون شيلانا خضراء على أكتافهم بين الحشود في مسيرات " يوم القدس" التي تنظم في البلاد سنويا في الجمعة الاخيرة من رمضان.

وشارك الرئيس الايراني الاصلاحي السابق محمد خاتمي في الاحتجاج ولكن متشددين هاجموه مما دفعه للمغادرة بعد أن مزقت عباءته وأسقطت عمامته على الارض.

وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الاٍسلامية الايرانية بأن موسوي ورجل الدين الاصلاحي مهدي كروبي أجبرا أيضا على ترك الحشد بعد أن هاجمهم "أشخاص غاضبون".

ودفعت الانتخابات الرئاسية والتي أعقبتها احتجاجات واسعة للمعارضة الجمهورية الاسلامية الى أسوأ أزمة سياسية منذ عقود وأظهرت عمق الخلافات بين النخبة الحاكمة.

وقال شاهد عيان ان انصار الرئيس الايراني المحافظ اشتبكوا مع محتجين اصلاحيين خلال المسيرات المناهضة لاسرائيل يوم الجمعة.

ويقول زعماء المعارضة ان الانتخابات زورت لضمان اعادة انتخاب أحمدي نجاد وهو ما تنفيه السلطات.

وتقول جماعات حقوقية ان الافا بينهم شخصيات بارزة مؤيدة للاصلاح اعتقلوا بعد الانتخابات وأطلق سراح معظمهم. وتقول المعارضة ان أكثر من 70 شخصا قتلوا خلال احتجاجات الشوارع بعد التصويت فيما تقول السلطات ان القتلى 36 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا