728

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

ارتفاع قتلى القوات الأفريقية بالصومال



تفجير المقر الأفريقي خلف أكثر من ستين بين قتيل وجريح (رويترز)

ارتفعت حصيلة القتلى في تفجير مزدوج استهدف قاعدة لقوات حفظ السلام في العاصمة الصومالية مقديشو إلى 21 شخصا من بينهم 17 شخصا من قوات حفظ السلام.

وأفاد متحدث باسم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال أن هناك إضافة للقتلى نحو أربعين مصابا.

وتبنت حركة الشباب المجاهدين الهجوم، واعتبرته ردا على مقتل صالح علي صالح نبهان الذي قيل إنه المسؤول المفترض لتنظيم القاعدة في شرق أفريقيا والذي قتل الاثنين الماضي بجنوب الصومال في هجوم بمروحية أميركية.

وقال المتحدث باسم الحركة شيخ علي محمد "ثأرنا لشقيقنا نبهان.. استهدفت سيارتان ملغومتان قاعدة للاتحاد الأفريقي والحمد لله".

تفصيل العملية
وفي تفصيل للعملية ذكر مراسل الجزيرة نت في مقديشو جبريل يوسف أن سائق السيارة الأولى التي تحمل شعار الأمم المتحدة اقتحم بالقوة حاجزا لمعسكر قرب المطار رغم مواجهته بإطلاق كثيف للنار من جانب القوات الأفريقية.

غير أن السيارة المصفحة تمكنت من مواصلة سيرها لتستهدف مركزا يعتقد بتواجد قوة أميركية فيه حسب ما أفاد مصدر في حركة الشباب المجاهدين اتصل بالجزيرة نت.

وأوضح المصدر أن ضباطا أميركيين يتواجدون في مبان صغيرة في المعسكر، ما يرجح وقوع خسائر في صفوفهم.

وبالنسبة للسيارة الثانية أفاد المصدر لمراسل الجزيرة نت بتمكن سائقها من الدخول إلى معسكر للقوات الأفريقية داخل مطار مقديشو بعد أن فتح أحد حراس القوات الأفريقية الباب له ظنا منه أن السيارة تتبع للأمم المتحدة.

وتوجه قائد السيارة نحو نقطة أمنية يجري فيه مسؤولون حكوميون من بينهم قائد الشرطة بالحكومة الصومالية ونائب وزير الدفاع ومسؤولين أمنيين وجنرالات كبار في القوات الأفريقية اجتماعا أمنيا. الأمر الذي يضع احتمالا لإصابة عدد من المسؤولين الأمنيين الصوماليين والأفارقة.

اندلع قتال إثر تفجير مقر الاتحاد الأفريقي خلف العشرات من القتلى المدنيين (الجزيرة)
قتال عنيف
وإثر التفجير اندلع قتال عنيف بين حركة الشباب والقوات الحكومية حيث سقطت قذائف هاون على مناطق سكنية في مقديشو. وقتل أكثر من 12 شخصا في تبادل إطلاق النار طبقا لتقارير محلية.

ونقل مراسل الجزيرة نت عن مصادر صومالية مسؤولة أن أكثر من ستين شخصا أصيبوا في الهجوم إضافة إلى نحو 15 من أفراد القوات الحكومية والأفريقية تم نقلهم بطائرة خاصة للعلاج في كينيا.

سيارات مفخخة
وحذرت الحكومة الصومالية اليوم من أن حركة الشباب لديها ست سيارات أخرى مسروقة من الأمم المتحدة ومعدة للاستخدام في عمليات انتحارية.

وأعلنت إدارة الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد أنها لن ترضخ للحركة وستواجهها بكل قوة.

ويعد الهجوم على القوة الأفريقية الأسوأ منذ فبراير/شباط الماضي عندما قتل 11 جنديا بورونديا جراء سقوط قذيفة على موقع للقوة الأفريقية.

وتتألف قوة حفظ السلام من خمسة آلاف جندي وتضم قوات من بوروندي وأوغندا.

المصدر: وكالات+الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا