728

الخميس، 22 أكتوبر 2009

مقتل وجرح عشرات بقصف مقديشو





أحد المصابين في سوق بكارا بسبب القصف

جبريل يوسف علي-مقديشو

شهدت العاصمة الصومالية مقديشو صباح اليوم أعنف معارك لها منذ شهرين أدت إلى مصرع 21 مدنيا وإصابة 62 بحسب شهود عيان ومسؤول خدمات الإسعاف الخاصة بالمدينة علي موسى.

وجاء سقوط الضحايا بعد قصف مدفعي من القوات الأفريقية على جنوب المدينة ردا على قصف المطار أثناء سفر الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد بقذائف الهاون من قبل حركة الشباب المجاهدين حسب ما أكد للجزيرة نت عبر الهاتف مسؤول عسكري اختصر اسمه بـ"أبو أيوب".

من جهتها أنكرت القوات الأفريقية أي علاقة لها بالقصف الثقيل الذي استهدف مواقع مدنية وأسواقا بالمدينة، كما نفى تعرض مطار العاصمة إلى هجوم مدفعي أثناء مغادرة الرئيس الصومالي.

وحملت الحكومة الحركات المسلحة أعمال القصف التي شهدتها مقديشو، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي ظهر اليوم لوزير الإعلام الصومالي طاهر محمد قيلي.

وقال شهود عيان إن أغلب القذائف سقطت على سوق للمواشي بالمدخل الشرقي لسوق بكارا الرئيسي بمقديشو في وقت كان فيه المواطنون يتوافدون للدخول إلى السوق.

وأوضح علي موسى أن معظم القتلى والمصابين هم مدنيون عزل، مشيرا إلى أن النسوة والأطفال يشكلون الأغلبية للجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفيين رئيسيين بمقديشو.

ووصف موسى المشهد بأنه أمر مفزع ومرعب مشيرا إلى وجود مشاهد مؤلمة لجثث تقطعت أشلاء.

شيخ محمد عثمان عروس
من جهته اعتبر مسؤول العمليات بالحزب الإسلامي شيخ محمد عثمان عروس أن "الهدف وراء القصف الوحشي الذي استهدف سكان مقديشو هو أن القوات المرتزقة الأفريقية تريد إرسال إشارة إلى قادة الاتحاد الأفريقي أنهم يؤدون واجبهم بإبادة الشعب الصومالي على أكمل وجه".

وأدان بشدة سلطان أحمد طوري رئيس الهويا الجناح المؤيد للمعارضة عمليات القصف داعيا سكان مشارف سوق بكارا والأحياء المجاورة له إلى حمل السلاح والتوجه نحو من سماهم بالمرتزقة، في إشارة إلى القوات الأفريقية، كما دعا إلى إصدار أوامر بإغلاق جميع المحال التجارية بالأسواق وإجبار التجار على المشاركة في القتال.

ولم تعلق الحكومة حتى الآن على ما حدث صباح اليوم غير أن مسؤولا في الشرطة حمل مسؤولية ما حدث لحركة الشباب المجاهدين بسبب إطلاقها صواريخ من السوق نحو المطار.

المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا