728

الخميس، 22 أكتوبر 2009

سولانا يحذر من فشل السياسة الخارجية الأوروبية

حذر خافيير سولانا من مخاطر أي فشل محتمل للسياسة الأمنية والخارجية الأوروبية، فيما الاتحاد يستعد للخوض في مناقشات صعبة مع الجانب الإيراني، ومواجهة الوضع في أفغانستان.

بروكسل: استعرض خافيير سولانا الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خلال المؤتمر السنوي لمعهد الدراسات الأمنية في الإتحاد الأوروبي في باريس، استعرض التحديات الراهنة التي تواجه السياسة الأمنية والخارجية الأوروبية، مشيراً إلى أن التراجع غير مسموح بعد ما يقارب عشر سنوات على اطلاق السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية المشتركة.

واشار سولانا إلى خطورة الفشل في تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، " بالرغم من تعقيد الوضع، يجب التمسك بالأمل والقوة أيضاً".

وأكد سولانا بأن ما يحدث الآن على الساحة الدولية من أزمات سياسية ومالية و إقتصادية يجب أن يدعو الأوروبيين إلى التمسك أكثر فأكثر بمشروعهم الموحد، "نظراً لأهمية الدور الذي يجب على أوروبا أن تلعبه لو أرادت أن تحتفظ لنفسها بحضور سياسي خارجي ملموس".

وفي هذا الصدد، أوضح الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحادالأوروبي أن دور أوروبا سيكون محورياً فيما لو توصل الإسرائيليون والفلسطينيون إلى اتفاق " سيكون دورنا هاماً في إقرار سلام تاريخي في تلك المنطقة من العالم".

ومن أجل تعزيز هذا الدور وإعطاء دفعة للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية المشتركة، يرى سولانا انه لابد من التوصل إلى إنهاء عملية المصادقة على معاهدة لشبونة، التي ستؤمن للإتحاد ممثلاً موحداً للسياسة الخارجية، يكون بمثابة رئيس الدبلوماسية الأوروبية ويستطيع إنشاء شبكة دبلوماسية أوروبية فريدة في العالم.

كما أكد بأن التركيز على توحيد الصوت الأوروبي في الخارج يعد من أهم نقاط معاهدة لشبونة، وأضاف " ستضع هذه المعاهدة، عندما تدخل حيز التنفيذ، الإتحاد الأوروبي أمام تحدي تدعيم سياسته الأمنية والخارجية المشتركة، وهي الذراع العملي للدبلوماسية الأوروبية".

وشدد على أن هذا التحدي يكلف الإتحاد دعماً بشرياً وتقنياً من الدول السبعة والعشرين مجتمعة ودعماً مالياً بمقدار خمسين مليار يورو من موازنة الإتحاد حتى عام ألفين وثلاثة عشر " ولكنه سيؤمن بالمقابل، الدخول في مرحلة دبلوماسية أوروبية أكثر فاعلية ونشاطاً من العلاقات مع باقي الأطراف الدولية مثل روسيا ، والولايات المتحدة الأمريكية، و الصين والهند وأفريقيا ودول أميركا اللاتينية.

كما تطرق الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي إلى باقي التحديات التي تواجه العالم مثل التغير المناخي والأزمتين المالية والإقتصادية والطاقة، وأضاف " كل هذه ا لتحديات العالمية تستوجب دوراً أوروبياً ريادياً يجب أن يستند أساساً على دبلوماسية موحدة ونشطة".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا