728

الخميس، 22 أكتوبر 2009

حملة فلسطينية للتضامن مع سعدات





ملصق الحملة التضامنية مع سعدات ورفاقه الأربعة المعتقلين

ضياء الكحلوت-غزة
أطلقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حملة تضامنية مع أمينها العام أحمد سعدات المختطف في السجون الإسرائيلية منذ ما يزيد عن الثلاثة أعوام، في خطوة تسعى من خلالها لتفعيل قضيته وترجمة التضامن معه إلى واقع ملموس على الأرض يؤتي ثماره.
واعتقل سعدات وهو نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني في 14 آذار/مارس من العام 2006 من سجن أريحا الذي كانت تحيطه الحراسات الأميركية والبريطانية، وقالت الجبهة حينها إنه جرى تسليم سعدات من قبل الأميركيين والبريطانيين وبتواطؤ من السلطة الفلسطينية.
وتسعى الجبهة من خلال الحملة التضامنية إلى دعم صمود سعدات والأسرى المعذبين في السجون الإسرائيلية وهي تطمح لأن يشارك كل الفلسطينيين رغم الانقسام في فعاليات التضامن معه، كما تعمل لتوسعة التضامن إلى كل بقعة فيها "إنسان حر يؤمن بالديمقراطية".
مزهر: سعدات في عزل انفرادي منذ 200 يوم
الاختطاف

وقال القيادي بالجبهة الشعبية جميل مزهر إنه منذ اختطاف النائب سعدات في جريمة برعاية أميركية وبريطانية وبتواطؤ من السلطة الفلسطينية وهو يتعرض لأبشع وسائل البطش والتنكيل من قبل السجانين الإسرائيليين.
وأضاف مزهر للجزيرة نت أن "سعدات يتعرض لضغوط شديدة من قبل السجانين وأنه يتعرض منذ أكثر من مائتي يوم لعزل انفرادي ولا يسمح له بالزيارة أو بالالتقاء بعائلته المحرومة منه" معرباً عن خشية الجبهة على حياة أمينها العام.
وأوضح مزهر أن حملة التضامن تقوم على كل المستويات وكافة الصعد وعبر وسائل متعددة منها المسيرات والاعتصامات والجانب الإعلامي لفضح ممارسات الاحتلال بحق سعدات والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مؤكداً على ضرورة فضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى والعمل الجدي على تخليصهم من زنازين الموت الإسرائيلية.
وأشار القيادي بالجبهة إلى أن أهداف الحملة التضامنية تتلخص في فضح ممارسات الاحتلال ورفض حالة العزل والانتهاكات التي يتعرض لها سعدات ورفاقه، ووقف كل الإجراءات الانتقامية التي يتعرض لها سعدات، وتشكيل رأي عام عالمي ضاغط باتجاه إنهاء معاناة كافة الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وقال مزهر إن المطلوب الآن هو تحمل كل من الأطراف الثلاثة المسؤولة عن اختطاف سعدات المسؤولية عن حياته والعمل على إنهاء اعتقاله وخاصة أنه يحمل حصانة برلمانية، حيث أنه عضو بالمجلس التشريعي الفلسطيني، مشيراً إلى أن حملة التضامن ستمتد إلى أوروبا وأميركا اللاتينية.
متظاهرون بغزة يحملون صور سعدات
ولافتات تدعو لإطلاق سراحه
حملة إعلامية

بدوره قال رئيس مجلس إدارة إذاعة الشعب بغزة الدكتور ذو الفقار سويرجو إن الإذاعات المحلية في غزة والضفة الغربية ستقوم بتخصيص جزء من بثها يوم الخميس للتضامن مع الأمين العام للجبهة.
وأضاف سويرجو في حديثه للجزيرة نت أن نحو 14 إذاعة سوف تشارك بهذا التضامن الإعلامي مع سعدات وكافة المعتقلين في السجون الإسرائيلية، مشدداً على أهمية قيام الإعلام المحلي بفضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وأوضح أن الصوت الإعلامي يجب أن يصل وأن يبقى متمسكاً بالثوابت الوطنية وأن لا يسمح لأي كان بالتنازل عن الثوابت الوطنية الفلسطينية والعربية، داعياً إلى أوسع حملة تضامن عالمية مع سعدات وكافة المعتقلين الفلسطينيين.
ودعا سويرجو وسائل الإعلام العربية إلى التركيز على معاناة الأسرى وتشكيل رأي عام عالمي مؤيد لهذه القضية الإنسانية والغاية في التعقيد، مشدداً على ضرورة الاهتمام بشكل أكبر بالأسرى ومعاناتهم المتزايدة في ظل الإجراءات الإسرائيلية القمعية المتصاعدة بحقهم.
تضامن أوسع
من جهته، اعتبر الباحث المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ضعف المشاركة الوطنية والإعلامية في التضامن مع سعدات ومع الأسرى الآخرين بمثابة فرصة تتيح لإدارة سجون الاحتلال التمادي في إجراءاتها التعسفية بحقه.
وأوضح للجزيرة نت أن المشاركة في الحملة التضامنية مع سعدات ورفاقه ستؤتي ثمارها وخاصة إذا تمت بمشاركة واسعة من الفصائل الوطنية والإسلامية والفعاليات الجماهيرية ومؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني.
ونوه فروانة إلى أن مساندة الأسرى وإنصافهم واجب على الشعب الفلسطيني الذي يعيش في أجواء داخلية صعبة، داعياً إلى إنهاء الانقسام لأجل الأسرى والاهتمام بقضيتهم الوطنية وإيصالها لكافة المحافل الدولية.
المصدر: الجزير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا