728

الخميس، 22 أكتوبر 2009

ارتفاع نسبة تشوهات مواليد غزة



نسبة المواليد الذين يدخلون الحواضن ازدادت في الأشهر الثلاثة الأخيرة

أحمد فياض-غزة
حذرت مصادر طبية فلسطينية من تزايد نسبة المواليد الذين يحملون عيوبا خلقية أو تشوهات في قطاع غزة بمعدل 80% في الأشهر الثالثة الماضية مقارنة مع سابقاتها من العام الفائت.

ورغم عدم وجود دراسات أو أبحاث عليمة دقيقة، إلا أن الأطباء يربطون بين هذه التشوهات والمواد السامة أو الإشعاعية أو الفسفورية التي استخدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عدوانها على قطاع غزة نهاية العام الماضي ومطلع العام الجاري.

وأوضح مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة حسين عاشور أن نسبة العيوب الخلقية في المواليد التي تدخل حضانة الأطفال الخدج ازدادت في أشهر يوليو/تموز وأغسطس/آب وسبتمبر/أيلول من العام الجاري بنسبة كبيرة للغاية تصل إلى خمسين حالة تشوه في هذه الأشهر، فيما لم تصل إلى ثلاثين حالة في نفس الفترة من العام الماضي.

عاشور: المؤشرات تربط بين التشوهات واستخدام أسلحة محرمة بغزة
الفسفور الأبيض
وقال عاشور "توجد عدة مؤشرات تربط بين ارتفاع نسبة التشوّهات واستخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للفسفور الأبيض في حربها على غزة مما أثر بشكلٍ مباشر على الأمهات الحوامل والأطفال الرضع". وأضاف أن "ما نسبته 50% إلى 60% من حالات الإجهاض بين النساء في غزة هي ناتجة عن تشوهات خلقية في الجنين".

كما لم يستبعد مدير قسم الأطفال حديثي الولادة في مجمع الشفاء الطبي ثابت المصري، أن تكون المواد الكيمياوية السامة والقنابل الفسفورية التي ألقتها إسرائيل في حربها على غزة أحد أسباب التشوهات الخلقية، لكن دون تأكيد نهائي بهذا الشأن لوجود عدة أسباب خلقية ووراثية للتشوهات أيضاً.

وبين الطبيب الفلسطيني للجزيرة نت أن غالبية التشوهات لحديثي الولادة التي وصلت إلى قسم الحضانة تتركز في الجهاز العصبي والجهاز الهضمي وتشوهات جلدية وأخرى بالمخ، بالإضافة إلى ولادة بعض الأطفال بدون أطراف.

وتظهر دراسة إحصائية وطبية أعدت داخل الحضانة بمجمع الشفاء الطبي من قبل فريق طبي متخصص أن أكبر نسبة من حالات التشوهات الخلقية للمواليد من الأمهات الحوامل كانت في منطقة جباليا وما حولها وهي من أكثر المناطق التي كانت عرضة للقصف الإسرائيلي المباشر لكافة أنواع الأسلحة التي من بينها الفسفور. وفق ما ذكره المصري.

خلف: النتائج الأولية تؤكد تورط الاحتلال
تخوف
وأبدي المصري تخوفه من حدوث حالات تشوه خلقي لدى الأجنة، ووجود تفاعلات سلبية على المدى البعيد نتيجة استخدام الاحتلال لأسلحة محرمة دوليا، كالدايم والفسفور الأبيض والتي تخلف غازات سامة، معتبراً أن زيادة عدد الأطفال المشوهين خلقيا مستقبلا سوف تشكل عبئا على المجتمع وفعاليته وإنتاجه.

من ناحيته أكد حسن خلف الوكيل المساعدة بوزارة الصحة في الحكومة المقالة بغزة، حرص الوزارة على الاستمرار في فحص الأمهات أثناء الحمل وبذل كافة الجهود للكشف عن مسألة العيوب الخلقية لدى الأجنة ومدى علاقتها باستخدام الأسلحة بالحرب على غزة.

وذكر خلف، أن فريقًا طبيًّا ميدانيًّا من ذوي الاختصاص يجري دراسة ويقوم بتسجيل ملاحظاته لتحديد نوعية التشوهات الخلقية وأماكن تواجد النساء الحوامل في فترة الأشهر الثلاثة الأولى للحمل.

وأضاف للجزيرة نت أن كافة النتائج الأولية تؤكد تورط الاحتلال في الجرائم المرتكبة بحق أطفال قطاع غزة، ودعا المسؤول الفلسطيني كافة الجهات الدولية، والمنظمات العالمية المعنية لإجراء دراسات طبية للكشف عن الآثار المترتبة عن استخدام تلك الأسلحة المحرمة في الحرب غزة.

يشار إلى أن إسرائيل أطلقت قنابل فسفورية على مناطق مختلفة في حربها الأخيرة التي شنتها أواخر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي على قطاع غزة، وراح ضحيتها أكثر من 1400 شهيداً وإصابة الآلاف.
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا