| |||||
وذكرت تايمز أنها علمت أن جاك سترو استقبل مكالمتين من عميل المخابرات السابق السير مارك آلن يومي الخامس عشر من أكتوبر/تشرين الأول والتاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 2007 وذلك عندما كان آلن يعمل مستشارا لبي بي. وأبرزت توقيع بي بي صفقة بتسعمائة مليون دولار للتنقيب عن النفط بليبيا في وقت سابق من تلك السنة, مشيرة إلى أنها خشيت أن تتضرر مصالحها التجارية إن تأخرت بريطانيا في توقيع اتفاقية تبادل الأسرى مع ليبيا, تلك الاتفاقية التي أراد الزعيم الليبي معمر القذافي أن يعيد من خلالها المقرحي إلى ليبيا. وظلت المباحثات الليبية البريطانية في طريق متوقفة مدة ستة شهور بسبب محاولات بريطانيا استثناء المقرحي من تلك الصفقة.
وقد يلقي الكشف عن هذه المعلومات بظلال من الشك على قول رئيس الوزراء البريطاني غودون براون تعليقا على اللغط الذي يدور بشأن إطلاق المقرحي إنه لم تكن هناك "أي مؤامرة ولا تستر ولا تعامل مزدوج ولا طمأنة خاصة من جانبي للعقيد القذافي". ونقلت تايمز عن مساعد لسترو قوله إن آلن الذي عمل مع سترو عندما كان وزيرا للخارجية, أراد أن يعرف مصير صفقة التبادل ويستبين وجهة نظر سترو بشأنها, مضيفا أن "بي بي ضغطت من أجل إحراز تقدم في هذه المسألة لأنها خشيت أن يؤثر الفشل في تحقيق ذلك على صفقتها مع ليبيا". وقالت الصحيفة إنها علمت أن آلن لعب دورا محوريا في المفاوضات التي أفضت إلى تخلي ليبيا عن برنامجها لأسلحة الدمار الشامل عام 2003.وكانت بي بي قد فندت الأسبوع الماضي التقارير التي تحدثت عن احتجاجها لدى الحكومة بشأن تأثير صفقة تبادل السجناء على صفقاتها النفطية مع ليبيا.غير أن متحدثا باسم بي بي اعترف البارحة بأن شركته لفتت بالفعل انتباه الحكومة في أواخر عام 2007 إلى قلقها من بطء إحراز تقدم في صفقة تبادل الأسرى مع ليبيا, "لأننا كعدد كبير آخر ممن يهمهم الأمر كنا ندرك مدى الآثار السلبية التي ستصيب مصالح بريطانيا التجارية (بما في ذلك صفقة بي بي للتنقيب عن النفط) بسبب ذلك البطء". وفي إطار متصل, قالت صحيفة غارديان إنها اكتشفت أن مسؤولين بعشر شركات في آبردين بأسكتلندا تعمل في صناعات النفط والغاز زاروا ليبيا ضمن وكالات الاستثمار الرسمية بأسكتلندا, كما نظمت مؤسسة الاستثمار الأسكتلندية زيارة لمسؤولين بشركة النفط الليبية الوطنية لآبردين. |
المصدر: | تايمز+غارديان |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر