728

السبت، 5 سبتمبر 2009

المالكي يحذر الذين يحتضنون المجرمين بانهم سيدفعون الثمن حتما

وكالات، كربلاء: حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم السبت الذين "يحتضنون المجرمين" بانهم "سيدفعون الثمن حتما" موجها في الوقت ذاته انتقادات الى دول الجوار دون تحديدها بالاسم. وقال المالكي خلال احتفال في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) لتوزيع قطع من الاراضي على "اسر الشهداء والسجناء السياسيين" السابقين ان "المتمردين على القيم والانسانية لن يقفوا على حدود العراق والذين يحتضنون المجرمين سيدفعون الثمن حتما". واضاف "فلا يتصور احد مهما كان لديه من قوة ومخابرات انه سيكون بمناى عن التداعيات التي تتواصل وتتصاعد، والعالم مطالب ان يقف وقفة واحدة بوجه الشر والارهاب والجريمة".

وتابع "سنبقى دائما نبحث عن عملية غلق لكل الابواب التي يمكن ان يتنفس منها القتلة مرة اخرى، نعتب على اشقائنا واصدقائنا ودول الجوار، كانوا يقولون نحن معكم وقد وقفوا معنا في مواقف معينة، لكن ماذا يمكن ان نصف احتضان القتلة مرة اخرى؟" وتساءل المالكي"الى اين يراد تصديرهم هذه المرة؟ الى العراق مجددا؟ ام الى دولة اخرى تحتاج الى مجازر كما احتاج العراق؟ وهل ان الشر يمكن ان يطوق في بلد معين؟" وكان رئيس الوزراء اعتبر خلال استقباله الخميس الماضي رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية العاملة في بلاده ان تدخل "بعض" دول الجوار بعد انسحاب القوات الاميركية "نعتبره عملا عدوانيا".

واضاف حينها ان "الازمة مع سوريا ليست جديدة، فقد اجرينا اتصالات على مستويات متعددة مع المسؤولين السوريين حول نشاط قادة حزب البعث المنحل والمنظمات الارهابية التي تعمل ضد العراق من الاراضي السورية". واستدعت بغداد قبل فترة سفيرها لدى سوريا على خلفية التفجيرات الدامية، وطالبت بتسليمها اثنين من كبار قادة حزب البعث المنحل تتهمهما بغداد بالوقوف وراء تلك العمليات. وقد طلب المالكي رسميا من الامم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الاعتداء المزدوج الذي استهدف بغداد في 19 آب/اغسطس واوقع 101 قتيل ومئات الجرحى، كما اظهرت وثائق نشرت الخميس في مقر الامم المتحدة في نيويورك.

القاهرة: نشر العراق تعزيزات إضافية من قوات الشرطة على الحدود مع سوريا لمنع ما سماها عمليات التسلل، بعد اتهام حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لدمشق باستمرار إيواء المسؤولين عن تفجيرات 19 أغسطس الدموية في بغداد. فقد لقي 92 شخصا مصرعهم، وأصيب نحو 60 بتفجيرين متزامنين استهدفا وزارتي المالية والخارجية ببغداد في 19 أغسطس، استخدمت فيهما شاحنات مفخخة، ووجه الاتهام إلى جناح حزب البعث العراقي بقيادة يونس الأحمد المقيم بسوريا والقيادي في الجناح سطام فرحان بتدبيرهما.

ووصف الرئيس السوري بشار الأسد اتهامات الحكومة العراقية بأنها لا أخلاقية، وطالب بغداد بتقديم الدليل عليها. وقد استدعت كل من دمشق وبغداد سفيريهما لغرض التشاور. وتسعى البلدان العربية وتركيا لاحتواء هذه الأزمة. ومن المنتظر أن يحتل تفاقم العلاقات بين العراق وسورية مركز الصدارة في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة في الأسبوع القادم.

زيباري يبحث مع وفد مجلس الشيوخ الاميركي تفجيرات بغداد

بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع وفد مجلس الشيوخ الاميركي الذي يزور بغداد حاليا , طلب العراق من الامين العام للامم المتحدة تشكيل لجنة لتدويل الجريمة التي ارتكبت الشهر الماضي.

وجاء في بيان للخارجية العراقية اليوم ان زيباري قدم استعراضا وافيا للمستجدات السياسية على الساحتين العراقية والاقليمية والعلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة .. بينما عبر الوفد الاميركي من جانبه عن تعازيه لضحايا العمل الارهابي الذي نال المؤسسات السيادية العراقية وبشكل خاص وزارة الخارجية معتبرا اياه اعتداء على المجتمع الدولي.

يذكر ان الوفد الذي يرأسه السيناتور كارل ليفني رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ كان قد التقى امس مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا