728

السبت، 5 سبتمبر 2009

تحقيق ثلاثي بغارة الناتو على قندوز



طالبان قالت إن القصف وقع عندما تجمع سكان قرية للتزود بوقود صهريجين مخطوفين (الفرنسية)

قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن استهداف المدنيين أمر غير مقبول في كل الظروف، وذلك بعد مقتل 90 شخصا في قصف لحلف شمال الأطلسي شمال البلاد، قال (الناتو) إنهم من حركة طالبان، وأكد سكان ومسؤولون أن بينهم عشرات المدنيين، في حادث فتح فيه تحقيق ثلاثي.
ووقع القصف فجر الجمعة في ولاية قندوز حيث استهدفت طائرة أميركية استنجدت بها القوة الألمانية المنتشرة في الولاية صهريجي وقود خطفتهما طالبان التي قتل من أفرادها أكثر من 50 في الغارة، حسب السلطات الألمانية.
وقالت طالبان إن الصهريجين توحّلا قرب قرية خرج سكانها للتزود بالوقود عندما وقع القصف.
وقال الناتو بداية إن كل القتلى من طالبان، لكنه تراجع لاحقا وأقر بوجود جرحى مدنيين كثيرين يعالجون في مستشفيات المنطقة.
الناتو أنكر بداية سقوط مدنيين قبل أن يعترف بأن عددا كبيرا منهم عولج فعلا بالمستشفيات (رويترز)
عاجل وشفاف

وفتحت الحكومة الأفغانية والأمم المتحدة والناتو تحقيقا قال وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند إن من المهم أن يكون "عاجلا وشفافا"، محذرا من أن حوادث كهذه قد تضر بالالتزام الأفغاني في الحرب ضد طالبان.
وأبدى البيت الأبيض "قلقا عميقا" لتقارير تحدثت عن وقوع مدنيين في القصف الذي جاء بعد شهرين فقط من إعلان قائد قوات الولايات المتحدة والناتو في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال إجراءات جديدة لتقليل الخسائر المدنية لكسب ثقة الأفغان.
وأصدر مكريستال سابقا تعليمات صارمة بألا تستعمل القوة الجوية إلا بعد التحقق قطعيا من أن القصف لن يعرض للخطر المدنيين الذين قتل المئات منهم في غارات مماثلة منذ الإطاحة بطالبان في 2001.
هجمات تتصاعد
ووقع القصف في ولاية ظلت حتى وقت قريب هادئة نسبيا، في وقت تشهد فيه ولايات خاصة جنوبية وشرقية تصاعدا كبيرا في هجمات طالبان ضد القوات الدولية التي تعد 103 آلاف جندي ثلثهم تقريبا أميركيون.
مكريستال أعطى تعليمات صارمة بعدم استعمال القوة الجوية إلا للضرورة القصوى(الفرنسية-أرشيف)
وكان آخر ضحايا التحالف الدولي جندي بولوني قتل أمس في انفجار عبوة في شرق أفغانستان جرحت أيضا خمسة من رفاقه.
لم تفلت بعد
غير أن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس وإن أقر بصعوبة الأوضاع، فقد أكد أنها "لم تفلت من أصابع الإدارة الأميركية".
وقال إنه بات أكثر انفتاحا على إرسال تعزيزات، في موقف تغير في ضوء تقييم سري للجنرال مكريستال، أجج النقاش في واشنطن حول إرسال تعزيزات.
وأضاف غيتس أن التعزيزات التي وافق عليها الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهي 21 ألفا، لم تصل كلها، والإستراتيجية التي تستهدف تقليل الخسائر المدنية وزيادة التأييد العام للناتو لم تطبق إلا مؤخرا ونجاحها يستغرق وقتا.
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا