728

السبت، 5 سبتمبر 2009

الناتو يحقق بالغارة على قندوز



بقايا صهريجي النفط عقب استهدافهما بغارة الناتو (الفرنسية)

تعهد حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإجراء تحقيق موسع حول الغارة التي نفذتها قوات الناتو اليوم بولاية قندوز، واستهدفت صهريجي نفط مخطوفين وأسفرت عن مقتل نحو تسعين شخصا أكثر من أربعين منهم من المدنيين، فيما دعت بريطانيا لإجراء تحقيق عاجل وشفاف.

وقال الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن، "نريد أن يشعر المواطنون الأفغان بأننا نسعى لتأمين حمايتهم، لذلك سنقوم فورا بإجراء التحقيق".

أما وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند فدعا قبيل مشاركته في مؤتمر لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق عاجل، وقال للصحفيين "من المهم أن نكون منفتحين وواضحين في معرفة ما حدث، وأن نضمن أن لا يتكرر ثانية".

وشدد ميليباند على أن الحل في أفغانستان يجب أن يعطى للجانب السياسي وليس العسكري، وقال "أي عسكري في أفغانستان بوسعه أن يؤكد لك أن الحل في أفغانستان سياسي بالدرجة الأولى".

ومن جانبه قال مراسل الجزيرة في أفغانستان إن أكثر من 18 شخصا، جرى دفنهم سوية في نفس القبر، مشيرا إلى العشرات من القتلى والجرحى هم من المدنيين، فيما قدرت مصادر أفغانية رسمية عدد قتلى طالبان بأكثر من خمسين قتيلا، مقابل أربعين قتيلا مدنيا.

الناتو تعهد بإجراء تحقيق موسع بالحادثة (الفرنسية)
وقال مراسل الجزيرة إن مقاتلين من حركة طالبان كانوا قد خطفوا صهريجي النفط، ودعوا سكان المناطق المجاورة للتزود بالوقود، قبل أن تستهدف قوات الناتو المتجمهرين بغارة جوية.

مقتل جندي فرنسي
وفي تطور آخر أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مقتل أحد جنوده وإصابة تسعة آخرين عندما استهدفت قنبلة دوريتهم العسكرية في أفغانستان.

وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت أمس مقتل أحد الجنود البريطانيين بولاية هلمند جنوبي أفغانستان، ليرتفع عدد قتلى القوات البريطانية في أفغانستان منذ 2001 إلى 211 قتيلا.

وحسب الوزارة فإن الجندي الذي يخدم في فوج الهندسة الآلية الملكي لقي حتفه إثر تعرض عربته للتفجير في منطقة بابجي وسط هلمند الأربعاء الماضي.

قوات أميركية
على الصعيد الأميركي أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن الحرب في أفغانستان "لم تفلت من أصابع الإدارة الأميركية" مشيرا إلى أنه أصبح أكثر انفتاحا على إرسال المزيد من القوات لأفغانستان.

الإدارة الأميركية تخطط لإرسال المزيد من القوات (الفرنسية-أرشيف)
وقال غيتس إنه من الممكن تخفيف بواعث قلقه الذي يساوره منذ فترة طويلة بشأن إرسال المزيد من القوات.

وجاء التغيير في موقف غيتس بعد تقييم سري للحرب أعده الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، وهو التقييم الذي تسبب بزيادة النقاش داخل الإدارة الأميركية بشأن إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان.

وقال غيتس إنه لم يتم بعد وصول كل القوات التي وافق عليها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أفغانستان، وإن إستراتيجية الإدارة الجديدة التي تستهدف تقليل الخسائر المدنية بين الأفغان، وتعزيز التأييد العام لقوات الناتو لم تطبق إلا مؤخرا وإن نجاحها سيستغرق بعض الوقت.

وأشار الوزير الأميركي إلى أن قادة عسكريين أميركيين يعكفون على مراجعة تقييم ماكريستال ويعتزمون إرسال آرائهم إلى أوباما الأسبوع القادم، وأضاف "أتوقع أن يأتي أي طلب لموارد إضافية بعد هذه العملية".

ومن المتوقع أن تؤدي زيادة حجم القوات الأميركية في أفغانستان إلى رد فعل سياسي معاكس ولا سيما داخل الحزب الديمقراطي مع وصول الخسائر البشرية في صفوف القوات الأميركية في أفغانستان إلى مستوى غير مسبوق وتآكل التأييد الشعبي للحرب.

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا