728

السبت، 5 سبتمبر 2009

إدانة فرنسية للتصريحات:عباس يرفض نوايا نتنياهو الاستيطانية




الوحدات الاستيطانية الجديدة ستقع ضمن الكتل التي ستنقل للسيادة الإسرائيلية (الفرنسية)

قال مساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن الأخير ينوي السماح ببناء وحدات استيطانية جديدة قبل أن يبحث في تعليق النشاط الاستيطاني الذي تعتبره إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مقدمة لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

وأوضح المساعد الذي رفض الإفصاح عن هويته أنه بعد الترخيص ببناء المئات من الوحدات السكنية سيكون رئيس الوزراء الإسرائيلي مستعدا لبحث فرض حظر على البناء يستمر بضعة أشهر.

وذكر مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام أن نتنياهو سرب خبر "التعليق المؤقت" للنشاط الاستيطاني عبر أحد مساعديه

لتخفيف غضب الجناح اليميني داخل الليكود الرافض لأي شكل من أشكال تجميد البناء الاستيطاني داخل الضفة الغربية, وكذلك غضب شركاء ائتلافه المكون من اليمين واليمين المتطرف الذي يقوم جدول أعماله السياسي على المشاريع الاستيطانية في الضفة.

ويعتبر نتنياهو –حسب المراسل- أن

هنالك توافقا بينه وبين الإدارة الأميركية على المضي في بناء 2500 وحدة استيطانية في طور البناء وبعضها في مراحله النهائية.

نتنياهو سرب الخبر لتخفيف غضب المتشددين بحكومته وائتلافه على القرار المرتقب بتجميد الاستيطان (رويترز)
ويقول كرام إن المطروح حاليا هو مشروع لبناء مئات الوحدات الاستيطانية يبدو أنها مخططات قديمة سبق أن أقرتها الحكومات السابقة ثم جمدتها لغاية ما. وهو الآن يسعى إلى تفعيلها عبر لجان محلية تنظيمية وهي تقع داخل الكتل الاستيطانية التي تحاول الحكومة الإسرائيلية شرعنتها والإبقاء عليها في إطار أي حل دائم مع الفلسطينيين كجزء من السيادة الإسرائيلية.

وفي مؤشر على بوادر أزمة داخل حزب الليكود بعد تصريح مساعد نتنياهو قال داني دانون -وهو من أبرز المتشددين في الحزب- للإذاعة الإسرائيلية بأن الحزب لن يصبح مجرد حزب "يبصم" على القرارات التي يتخذها نتنياهو وأن أعضاء الحزب سيعارضون أي إعلان لتجميد النشاط الاستيطاني.

متحدث أميركي
بالمقابل علق الناطق باسم السفارة الأميركية في تل أبيب كورت هاذر على تصريحات مساعد نتنياهو بالقول إنه ليس لديه علم بأن الإدارة الأميركية قد وافقت فعلا على السماح لحكومة نتنياهو ببناء وحدات استيطانية جديدة.

ونقل مراسل الجزيرة تصريحا لهاذر يقول فيه إنه يشكك بأن أي اتفاق قد توصل إليه مع ميتشل يتضمن الموافقة على هذه المشاريع.

وأشار المتحدث الأميركي في تصريحات لاحقة إلى أنه لا يرجح قبول واشنطن بإجراءات "تتعارض مع روح المفاوضات الجارية" مضيفا أن الشيء الوحيد الذي ستؤدي هذه الإجراءات إلى تعليقه هو عملية السلام.

يشار إلى أن ميتشل سيصل إلى المنطقة الخميس وسط تقديرات بأنه سيتم بحضوره الإعلان عن مبادرة إسرائيلية تتعلق بتجميد النشاط الاستيطاني تمهيدا لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين برعاية أميركية أثناء الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري.

عباس قال إن الموقف الإسرائيلي غير مقبول وفرنسا أدانته (الفرنسية)
تعقيب عباس
وتعليقا على التصريح الإسرائيلي قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب اجتماعه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن ما تقوله الحكومة الإسرائيلية بشأن البناء المقرر للوحدات الجديدة لا يفيد وغير مقبول، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يرغبون في تجميد كافة الأنشطة الاستيطانية.

وكان نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني قال بوقت سابق إن الحكومة الإسرائيلية تتحدى المجتمع الدولي بإصرارها على المضي قدما في مشاريعها الاستيطانية. وأضاف أنه لا يمكن أن تكون هناك أية مفاوضات سلام بين السلطة وإسرائيل طالما استمرت الأخيرة بسياسات الاستيطان.

وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة "نحن بانتظار أن نسمع من المبعوث الأميركي السيناتور جورج ميتشل إلى أين وصلت الأمور بخصوص تجميد الاستيطان؟".

رد فرنسي
وفي أول تعليق أوروبي على الموضوع قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن هذه التصريحات "تتعارض بالكامل مع روحية عملية السلام والتزام إسرائيل بديناميكيتها". وقال إن موقفنا هو إدانتها.

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا