728

السبت، 5 سبتمبر 2009

هل حرب أفغانستان خيار لا مفر منه؟



اعترافات أجنبية بتعاظم قوة طالبان وتنامي نفوذها في أفغانستان (الفرنسية-أرشيف)

تناولت بعض الصحف الأميركية والبريطانية، الحرب في أفغانستان بالنقد والتحليل، وبينما ذهب بعضها إلى أن الحرب أصبحت عبثية وأنها تثير جدلا واسعا في الأوساط الشعبية والسياسية، قال آخرون إنه من الصعب نسيان ما وصفوه بالهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة، وإن الحرب خيار لا مفر منه.

فقد تساءل الكاتب الأميركي مارك مويار عما إذا كان باستطاعة الولايات المتحدة أن يكون لها اليد الطولى في أفغانستان؟ وقال إن الجدل في الأوساط الأميركية بشأن الحرب مستعر رغم أن معظمه يدور بشأن كلمتين اثنتين وهما "عدد القوات".

وأوضح مويار وهو أستاذ مشارك في جامعة سلاح البحرية الأميركية في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الأوضاع في أفغانستان تتطلب أن يستجيب الرئيس الأميركي باراك أوباما للتطورات الميدانية هناك ويرسل تعزيزات عسكرية إضافية، مشيرا إلى أن نوع القوات يبقى العامل الأهم من عددها.

وأضاف الكاتب أنه بينما يحتاج الأفغان إلى فترة طويلة جدا حتى يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم من حيث القدرة على إدارة البلاد، يجدر بالولايات المتحدة اختيار العسكريين والقيادات العسكرية القادرة على إدارة الحرب التي قال إنها تلقى معارضة متنامية في الأوساط الشعبية والكونغرس الأميركي، بشأن مدى جدواها بعد مرور ثماني سنوات على شرارتها الأولى.



القوات الأجنبية تكبدت خسائر فادحة في أفغانستان (الفرنسية-أرشيف)

انقسام المستشارين

وفي سياق متصل ذكرت نيويورك تايمز أن مستشاري أوباما منقسمون بشأن الحجم المناسب للقوات الأميركية التي يمكن نشرها في أفغانستان.

من جانبها ذكرت صحيفة ديلي تليغراف البريطانية أن الحرب على أفغانستان وطريقة تعامل رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون معها تسببتا في تقديم نائب وزير الدفاع البريطاني إيراك جويس لاستقالته.


وقالت الصحيفة إن الاستقالة تأتي عشية استعداد براون لإلقاء خطاب يؤكد فيه عزم بلاده على المضي قدما في الحرب، رغم ما تسببه من خيبة أمل شعبية إزاء إرسال أبناء بريطانيا إلى أتون حرب يرى معارضوها أنها عبثية.

كما قال الكاتب الأميركي مايكل غيرسون إن الحرب باتت تثير جدلا واسعا في العالم إزاء التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان، وإن هناك من يرى فيها خيارا ما كان على واشنطن اتخاذه منذ البداية, ولكن ليس أمامنا سوى المحاولة.





وأضاف غيرسون في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية أنه يصعب في الوقت نفسه على منتقدي الحرب إنكار حقيقة أهميتها الإستراتيجية.

وأشار الكاتب إلى أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر وإلى تنامي قوة حركة طالبان وما وفرته من ملجأ آمن لـتنظيم القاعدة في البلاد، بالإضافة إلى الخطر الذي قد تسببه القاعدة للجارة النووية باكستان.
المصدر: الصحافة الأميركية+الصحافة البريطانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا