728

السبت، 5 سبتمبر 2009

تعزيزات عراقية على الحدود السورية



ضابط عراقي: تعزيزات من طوارئ الشرطة أرسلت لسد الثغرات مع سوريا (الفرنسية-أرشيف)

نشر العراق اليوم تعزيزات إضافية من قوات الشرطة على الحدود مع سوريا لمنع ما سماها عمليات التسلل، وسط اتهام حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لدمشق باستمرار إيواء المسؤولين عن تفجيرات 19 أغسطس/آب الدموية ببغداد.

وقال قائد شرطة محافظة الأنبار غربي العراق اللواء طارق يوسف إنها قوات طوارئ من أجل سد الثغرات وأكد أن رئيس الوزراء شخصيا أمر بنشرها. وذكر أن بعضها نشر بالفعل وبعضها الآخر في الطريق ورفض إعطاء المزيد من التفاصيل.

وقال اللواء يوسف إنه يوجد اتهام حكومي ضد سوريا فيما يتعلق بالتفجيرات، وأضاف أن الحكومة لديها أيضا معلومات تفيد بأن سوريا تمثل تهديدا. وتابع أن العراق اعتقل اثنين من المتسللين أثناء محاولتهما الدخول للأراضي العراقية في الشهرين الماضيين.

وكان قد قتل 92 شخصا وأصيب نحو 60 بتفجيرات متزامنة استهدفت وزارتي المالية والخارجية ببغداد استخدمت فيها شاحنات مفخخة، واتهم جناح لحزب البعث العراقي يقوده يونس الأحمد المقيم بسوريا والقيادي في الجناح سطام فرحان بتدبيرها.

ووصف الرئيس السوري بشار الأسد اتهامات الحكومة العراقية بأنها لا أخلاقية، وطالب بغداد بتقديم الدليل عليها.

بغداد تقول إنها سلمت أوغلو في زيارتها الأدلة على تورط بعثيي العراق بالتفجيرات(الفرنسية)
وتحدى رئيس الوزراء نوري المالكي دمشق أمس أن تقدم تفسيرا لإيوائها جماعات عراقية يتهمها بالمسؤولية عن تفجيرات بغداد الأخيرة، ودعا الأمم المتحدة إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة لتحديد المسؤولين عن التفجيرات ومحاكمتهم.

غير أن المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ أبلغ فضائية العراقية اليوم الجمعة أن طلب التحقيق لم يذكر سوريا بالاسم، "لكننا نملك الدليل والاعترافات وتنظيم القاعدة نفسه سبق له أن أعلن أنه يتلقى دعما لوجستيا من جماعات تقيم في سوريا ولدينا الدليل على ذلك".

دمشق ترفض
في السياق قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم إن بلاده تطالب بترحيل المشتبهين بالمسؤولية عن التفجيرات، "لكن دمشق ترفض وتطلب تقديم الأدلة على تورطهم".

وأضاف بعد أن جال برفقة وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة سيناتور ميتشغان كارل ليفين على مبنى الخارجية المدمر "قدمنا لهم الدليل الذي نملك عبر وزير خارجية تركيا وننتظر ردهم".

وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قد زار دمشق ثم بغداد لتخفيف حدة التوتر بين البلدين، بعد التفجيرات التي تلاها استدعاء السفراء في دمشق وبغداد للتشاور.

وفي بيان للمالكي بعد لقائه وفد الكونغرس شدد على عدم التسامح مع أي محاولة من أي دولة للتدخل بشؤون العراق.

آثار الانفجار الذي وقع ليلا بمنطقة المسيب وأدى لمقتل خمسة وجرح 51 (رويترز)
تفجيران بالجنوب
ميدانيا ذكرت مصادر طبية وأمنية عراقية اليوم الجمعة أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 57 آخرون في انفجارين استهدفا مزارين للشيعة في مدينة الحلة (100 كلم جنوب بغداد).

وقالت المصادر إن المحصلة النهائية لضحايا الانفجارين اللذين وقعا الليلة الماضية في مزارين للشيعة بعد الإفطار بلغت ثمانية قتلى و57 مصابا.

وأوضحت المصادر أن خمسة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 51 آخرون في مزار أولاد مسلم بمنطقة المسيب جراء انفجار ثلاث عبوات ناسفة ، فيما قتل ثلاثة وأصيب ستة آخرون إثر انفجار سيارة مفخخة قرب مزار أبو الجاسم في منطقة المحاويل.

وفي البصرة قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المدينة علي الغانم المالكي إن ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت في مكاتب شركة غاز الجنوب على المشارف الجنوبية للبصرة 420(كيلومترا جنوب شرقي بغداد) ليل الخميس.

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا