728

السبت، 5 سبتمبر 2009

توجيه تهمة خطف أطفال وانتهاك الحدود للمطلوب وزوجته وفاء الشهري





جدة: أحمد عزوز
أعلن مصدر مسؤول في هيئة التحقيق والادعاء العام، أن الهيئة وجهت تهمة مخالفة نظام أمن الحدود وتهريب طفلين قاصرين، يوسف (9 سنوات) ووصائف (4 سنوات)، وتعريض حياتهما للخطر، ضد المطلوب الأمني سعيد بن علي مبارك الشهري وزوجته التي طالب والدها باستردادها، مبينا أنه تم تنظيم ملف استرداد بحق المتهمين أحيل للجهات المختصة، لإرساله للسلطات اليمنية لإعادة المرأة وطفليها للمملكة وتسليمهم لذويهم الذين تقدموا مطالبين باسترداد المرأة والطفلين.

وأوضح المصدر لوكالة الأنباء السعودية أمس أن والد المرأة وذوي الطفلين ـ وهما زوجان سابقان ـ تقدموا مطالبين باسترداد المرأة والطفلين، الذين كانوا محور محادثة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية مع المطلوب عبد الله حسن عسيري الذي قضى انتحارا خلال استقبال الأمير محمد بن نايف له مساء الخميس الماضي، بعد أن ادعى توبته وعودته لجادة الصواب، كما ادعى أيضا خلال الحديث الهاتفي أنه بصدد المساعدة في إنهاء معاناة المرأة السعودية وأطفالها والذين يعيشون ظروفا صعبة في اليمن منذ تهريبهم بطريقة غير مشروعة للحاق بزوجها الحالي المطلوب أمنيا على قائمة الـ 85 التي أعلنت عنها وزارة الداخلية السعودية رسميا قبل عدة أشهر. وجاء في تصريح مصدر مسؤول في هيئة التحقيق والادعاء العام أن كلاً من والد المرأة المعنية ووالد الطفل يوسف (9 سنوات) وولي أمر الطفلة وصائف ( 4 سنوات ) - وهما من زوجين سابقين – تقدموا مطالبين باسترداد المرأة والطفلين، التي سبق أن غادرت البلاد إلى اليمن مع الطفلين بطريقة غير مشروعة. وانتهت الهيئة إلى توجيه الاتهام لسعيد بن علي بن مبارك الشهري وزوجته بمخالفة نظام أمن الحدود وتهريب طفلين قاصرين وتعريض حياتيهما للخطر.

وأشار المصدر إلى أنه بناءً عليه فقد تم تنظيم ملف استرداد بحق المتهمين وأحيل إلى الجهة المختصة لإرساله إلى السلطات المعنية في الجمهورية اليمنية الشقيقة لإعادة المرأة وطفليها إلى المملكة وتسليمهم لذويهم.

وكان مساعد وزير الداخلية السعودي شدد خلال محادثته الهاتفية مع الانتحاري عبد الله العسيري على الاطمئنان على وضع المرأة وصغارها، وأكد خلال المحادثة التي بثتها وسائل الإعلام على أن المرأة وأطفالها أهم عنده من كافة المطلوبين أمنيا المتواجدين في اليمن، وقال الأمير محمد موجها الكلام للانتحاري «هذولا وأنا أخوك لهم أهل فلا بد تراعونهم قبل كل شيء، انتبه عليهم تراهم عندي أهم منكم أقولها لك بصراحة»، وقال أيضا «ودي المرأة هذي وعيالها يجون سالمين غانمين لأن النساء عندنا أولوية في كل شيء».

وتدعى المرأة السعودية وفاء الشهري، وهي تم تهريبها مع أبنائها إلى اليمن، وقد تزوجها المطلوب سعيد الشهري بعد مقتل زوجها الثاني المطلوب عبد الرحمن الغامدي في مواجهات مع قوات الأمن في منطقة الهدى بالطائف والذي أنجبت منه الطفلة وصايف، وكانت قبلها قد تزوجت من والد الطفل يوسف، والذي تم تهريبه معها إلى اليمن وطلب والده اعادته.

وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت رسميا عن ملاحقتها سعيد علي جابر ال خثيم الشهري، 37 عاما، على قائمة الـ 85، ويحمل الشهري المولود في الرياض أكثر من لقب (أبو سفيان ـ ابو سفيان الازدي ـ صلاح ـ صلاح الدين ـ ابو اسامة ـ ابو سليمان ـ نور الدين افغاني ازبك ـ صلاح ابو سفيان ـ سعيد الاخدم)، وكان قد غادر الى البحرين في العام 2001، ولم تسجل لـه عودة، تم تسلمه من معتقل غوانتانامو في العام 2007، وتتهمه السلطات السعودية، بعدة تهم منها، تسلله الى اليمن وانضمامه لصفوف تنظيم القاعدة باليمن بقيادة المطلوب ناصر الوحيشي، وإعلانه كنائب للوحيشي وقيامه بالتهديد المباشر بالقيام باعمال ارهابيه وعمليات اغتيال لكبار المسئولين ورجال الامن في السعودية، وكانت آخر المعلومات عنه تذكر وجوده في اليمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا