728

السبت، 5 سبتمبر 2009

أميركا تخفض مساعداتها لهندوراس



كلينتون: هناك حاجة إلى إجراءات أشد (الفرنسية-أرشيف)

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية الخميس أنها ستخفض رسميا بعض مساعداتها لهندوراس، في محاولة للضغط على حكامها الجدد من أجل قبول خطة كوستاريكا لإعادة رئيس هندوراس المخلوع مانويل زيلايا.

ولم تفصح الخارجية الأميركية عن مقدار المساعدات التي خفضتها، لكن مسؤولا أميركيا قال إن مجموع الخفض يزيد على ثلاثين مليون دولار، مشيرا إلى أن هذه المساعدات تم تجميدها كلها في وقت سابق.

وبهذا القرار تعلن الخارجية الأميركية إنهاء مجموعة واسعة من المساعدات تتضمن المساعدات العسكرية المباشرة والمساعدة التجارية ومساعدات تتعلق بصحة الأطفال.

وعلق الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي مباشرة بعد قرار الخارجية الأميركية بالتخفيض المذكور قائلا "إن هذا القرار يبعث برسالة واضحة إلى حكومة الأمر الواقع بأن الوضع القائم غير مقبول".

خطوة غير ودية
ولم يتأخر رد هندوراس، فقد وصف رئيس "حكومة الأمر الواقع" هناك الخطوة الأميركية بأنها "غير ودية" واتهم واشنطن بأنها تساير الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في محاولة عزل هندوراس.

وأبدى مسؤول كبير في "حكومة الأمر الواقع" أسفه لاتخاذ "حكومة بلد صديق وشعب صديق (يعني الولايات المتحدة الأميركية) قرارا تساير به شافيز".

زيلايا: قادة الانقلاب أصبحوا في عزلة متزايدة (رويترز-أرشيف)
وفي المقابل رحب زيلايا الذي كان في اجتماع مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وقت صدور القرار بالخطوة الأميركية، وقال إن قادة الانقلاب الذي أطاح به في 28 يونيو/حزيران "أصبحوا في عزلة متزايدة".

وكان زيلايا قد طالب الولايات المتحدة مرارا بعمل المزيد من أجل إجبار "حكومة الأمر الواقع" بزعامة روبرتو ميتشليتي على التنحي عن الحكم.

قرار يمليه القانون
ويتسق قرار كلينتون بإنهاء هذه المساعدات مع قانون أميركي يحظر المساعدات باستثناء المساعدات الإنسانية والمساعدات المؤيدة للديمقراطية "لحكومة أي دولة يخلع رئيسها المنتخب بانقلاب أو مرسوم عسكري".

وترى كلينتون أن هناك حاجة إلى إجراءات أشد ضد "حكومة الأمر الواقع" حتى تقبل بوساطة كوستاريكا من أجل إنهاء الأزمة وإعادة الديمقراطية.

وقد هددت واشنطن في وقت سابق باتخاذ مزيد من الإجراءات بعد توقيفها معظم مصالح التأشيرات في هندوراس وتعليقها 35 مليون دولار من المساعدات في المجالات العسكرية والتنموية.

غير أن الحكومة الأميركية امتنعت عن وصف أحداث 28 يونيو/حزيران التي أطاحت بالرئيس زيلايا بأنها انقلاب عسكري، وقالت إن الظروف المحيطة بالإطاحة به "معقدة"

.
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا