728

الخميس، 17 سبتمبر 2009

البراك:لماذا اكتفت وزارة الصحة بشراء مليوني جرعة تطعيم للإنفلونزا؟

وجه النائب مسلم البراك حزمة من الاسئلة الى وزير الصحة يطلب افادته فيما اذا اشترت وزارة الصحة خمسة ملايين كبسولة لعلاج انفلونزا الخنازير من دواء ‍Flufly من شركة Julphar؟ وهل رخصت الشركة Roche لشركة Julphar بتصنيع هذا الدواء؟وفيما اذا اعتمد دواء ‍Flufly من شركة Julphar من قبل منظمة الادوية الاميركية، او هل تم اعتماده من قبل مختبرات منظمة الصحة العالمية؟ وهل تم عرض هذا الدواء على مختبر عالمي مرجعي لكي يؤكد كفاءة هذا الدواء وسلامته؟ مع تزويده بالوثائق المطلوبة.
وان كان الجواب على السؤال الثاني والثالث والرابع اعلاه بالنفي، فعلى اي اساس تم شراء وزارة الصحة لهذا الدواء من شركة Julphar؟
وهل ما زالت ادارة المستودعات الطبية تصرف هذا الدواء للمستشفيات والمراكز الصحية لاعطائه للمرضى المصابين بانفلونزا الخنازير؟
وبالنسبة لتطعيم انفلونزا الخنازير قال البراك ان التقارير من المواقع الطبية الرسمية لكل من المركز الاميركي للوقاية من الامراض، بالاضافة لمنظمة الصحة العالمية، تؤكد انهما يقدمان النصح للدول المقتدرة بان تقوم بعد استكمالها لتطعيم الفئات العالية الخطورة من انفلونزا الخنازير، باستكمال التطعيم بعد ذلك ليشمل جميع السكان في الدولة، بمن فيهم الفئات المتدنية الخطورة. كما تؤكد تقارير من المواقع الطبية الرسمية والاعلام الرسمي لدول متقدمة طبيا وعالية الدخل (الولايات المتحدة الاميركية ــ كندا ــ بريطانيا) عن عزمها توفير تطعيم انفلونزا الخنازير لكل السكان بعد اتمام توفيره للفئات العالية الخطورة اولا.
وأشار الى ان 22% من الوفيات في بريطانيا من جراء انفلونزا الخنازير كانت لأشخاص أصحاء بالسابق، ولم تكن لديهم امراض مزمنة،اي كانوا ينتمون للفئات متدنية الخطورة، كما ان 46% من الأشخاص الذين تم ادخالهم الى المستشفيات من جراء انفلونزا الخنازير في كندا، كانوا اشخاصا اصحاء بالسابق، ولم تكن لديهم امراض مزمنة، اي كانوا ينتمون للفئات متدنية الخطورة.
وقال ان منظمة الصحة العالمية قد حذرت ان اصابات انفلونزا الخنازير الشديدة، ليست محصورة بالفئات العالية الخطورة، بل ان 40% من الاصابات الشديدة بانفلونزا الخنازير، قد حصلت لاطفال واشخاص بالغين كانوا اصحاء في السابق، ولم تكن لديهم امراض مزمنة، اي كانوا يصنفون ضمن الفئات متدنية الخطورة، مشيرا الى اننا ما زلنا في الموجة الأولى من انفلونزا الخنازير، وان البلاد مقبلة في الاشهر القليلة المقبلة على الموجة الثانية والموجة الثالثة من هذا الوباء، حيث ان منظمة الصحة العالمية قد حذرت من ان الموجة الثانية سوف تكون اشد شراسة من الموجة الاولى.
وقال البراك ان الصحف المحلية نشرت خبرا يفيد ان وزارة الصحة بصدد شراء مليوني جرعة من تطعيم انفلونزا الخنازير، مما يكفي لتطعيم مليون شخص فقط في دولة الكويت (33% من سكان الكويت).
واستفسر البراك فيما اذا تعاقدت وزارة الصحة مع شركة عالمية لشراء طعوم انفلونزا الخنازير، ومن هو المورد المحلي، وكم قيمة هذا العقد، ومتى تم توقيع العقد، وعلى كم جرعة تم التعاقد، والى كم شخص تكفي هذه الكمية، ومتى سيتم تسليم الطعوم؟
وقال: إن كان صحيحا ان وزارة الصحة قد تعاقدت على شراء مليوني جرعة فقط من التطعيم، مما يكفي لمليون شخص فقط، فما الأسباب التي جعلت المسؤولين في وزارة الصحة لا يسيرون على منهاج السلطات الصحية في الدول المتقدمة طبيا والعالية الدخل، بشراء كمية من التطعيم، تكفي لجميع سكان دولة الكويت، والاكتفاء بتطعيم 33% فقط من سكان دولة الكويت، مما سوف يترك مليوني شخص في دولة الكويت من غير مناعة من هذا المرض، وعرضة لخطر مرض انفلونزا الخنازير؟
وما التكلفة المالية المتربة على الدولة لشراء التطعيم لجميع سكان دولة الكويت (3 ملايين شخص؟
واضاف: ما الفائدة التي يتوخاها المسؤولون في لجنة مكافحة انفلونزا الخنازير، او وزير الصحة بعد اعتماده لقرار لجنة مكافحة انفلونزا الخنازير، من جراء عدم تطعيم مليوني شخص في دولة الكويت ضد مرض انفلونزا الخنازير، وتركهم عرضة لهذا المرض ومخاطره؟
وماالضرر الذي يخشاه المسؤولون في لجنة مكافحة انفلونزا الخنازير، او وزير الصحة بعد اعتماده لقرار لجنة مكافحة انفلونزا الخنازير، من جراء توفير التطعيم المعترف به من قبل منظمة الصحة العالمية والآمن والثابت الفعالية، لكل السكان في دولة الكويت، مما يترب عليه تكوين مناعة في أجسام جميع السكان ضد هذا المرض؟
وتساءل البراك أليس الإعلان عن العدد الكلي للمرضى، الذين قد تم الاشتباه في إصابتهم بانفلونزا الخنازير وعلاجهم من غير فحص في جميع المستشفيات والمراكز الصحية بالإضافة للمرضى ذوي العينات الموجبة (بشكل اسبوعي)، هو أكثر جدوى وأكثر شفافية من الطريقة المتبعة حاليا، والتي تعطي انطباعا زائفا عن درجة انتشار الفيروس في المجتمع؟
وقال: بعد ان نشرت منظمة الصحة العالمية وثيقة بتاريخ 11 سبتمبر 2009 تؤكد فيها ان تأجيل المدارس قبل ان تصل الاصابة بالدولة لـ1% من السكان، له اثر فعال في التقليل من سرعة انتشار الوباء، وحيث ان طلبة المدارس في الكويت ما زالوا غير محصنين ضد هذا المرض، والتطعيم لم يصل بعد، هل لا يزال المسؤولون في وزارة الصحة مصرين على عدم تأجيل السنة الدراسية، وعدم الانتظار حتى وصول التطعيم، رغم كل هذه المخاطر؟
على صعيد آخر، شكر النائب مسلم البراك لسمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد تكريمه رجال مكافحة المخدرات تقديرا لدورهم الوطني.
واكد البراك في تصريح للصحافيين ان هؤلاء الرجال يستحقون كل الدعم والتشجيع، مستغرباً عدم حرص وزير الداخلية على تكريمهم.
وقال البراك ان الكل يدرك خطورة المخدرات وانتشارها، لافتاً الى وجود عصابات تدير هذه الآفة التي لديها القدرة على الفتك بالشباب وطاقاتهم.
واشار الى ان المخدرات قادرة على ان تحطم روح الامل في نفوس الشباب ومن ثم اضعاف المجتمع، معرباً عن اعتزازه الشديد بالدور الذي يقوم به رجال الادارة العامة لمكافحة المخدرات لالقاء القبض على هذه العصابات وضبط الكميات الكبيرة من هذه السموم القاتلة.
وتابع قائلا: «ندرك تماما ما يتعرض له رجال مكافحة المخدرات من مخاطر في حياتهم وهم يؤدون هذه المهمة الوطنية بكل فخر في خدمة وطنهم، وهم يدركون جسامة المسؤولية وخطورتها».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا