728

الخميس، 17 سبتمبر 2009

لافروف يحذر من إثقال كاهل إيران بالعقوبات

موسكو، واشنطن: حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس من فرض عقوبات اضافية عاجلة على ايران بسبب برنامجها النووي لان ذلك سيشكل برايه "خطأ جسيما".

وقال لافروف بحسب تصريحات نقلها التلفزيون الروسي "ثمة فرصة فعلية لاجراء مفاوضات ينبغي ان تؤدي نتائجها الى اتفاق يرسي الثقة بالبرنامج النووي الايراني ذي الطابع السلمي البحت".

واضاف ان "تفويت هذه الفرصة عبر طلب (فرض) عقوبات سيكون خطأ جسيما".

ومن المقرر ان يلتقي ممثلو الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) مندوبين لايران في الاول من تشرين الاول/اكتوبر لبحث رزمة جديدة من الاقتراحات الايرانية، في ما يشكل اجتماع الفرصة الاخيرة قبل فرض عقوبات جديدة تتوعد بها الدول الغربية.

لكن تبني هذه العقوبات يظل رهنا بموافقة موسكو العضو الدائم في مجلس الامن الدولي.

موسكو تنفي الإتفاق

كذلك اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية اندراي نسترينكو الخميس ان روسيا تنفي ابرام اي اتفاق سري مع واشنطن لقاء تخلي هذه الاخيرة عن مشروع الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا.

وقال المتحدث في مؤتمر صحافي ان "بعض وسائل الاعلام ادعت اننا ابرمنا اتفاقا متعلقا بالدرع المضادة للصواريخ. لكن يمكنني القول ان هذا التصرف لا يتوافق مع سياستنا او مقاربتنا لحل اي مشكلة".

في الواقع اكدت بعض وسائل الاعلام مؤخرا ان الرئيس الاميركي باراك اوباما قال ان النظام المضاد للصواريخ لن يكون ضروريا في حال اقنعت موسكو ايران بعدم التزود بالصواريخ البعيدة المدى والاسلحة النووية.

واعلن رئيس الوزراء التشيكي يان فيشر ان اوباما اخبره ليلا بنيته التخلي عن مشروع الدرع المضاد للصواريخ الذي اطلقه سلفه جورج بوش في العام 2007.

وكان اوباما طلب اعادة النظر بالمشروع الذي يهدف لصد تهديدات صادرة عن دول كايران. واعتبرت موسكو هذا المشروع امرا يمس بامنها.

البنتاغون

وكانت قد اعلنت الولايات المتحدة اليوم الخميس انها تعتزم استبدال مشروعها بنشر درع صاروخية في اوروبا بنظام اكثر مرونة بعد ان قللت من التهديد الصاروخي الذي تمثله ايران.

وقال ديف موريل المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ان "النظام السابق كان يستند الى اعتقاد بان ايران مصممة على تطوير برنامج للصواريخ البالستية العابرة للقارات".

واضاف "ولكن وبعد المعلومات الاستخباراتية الاخيرة، تبين انهم (الايرانيون) يركزون اكثر على تطوير القدرات القصيرة والمتوسطة المدى".

وتعارض روسيا بشدة نشر النظام الصاروخي الاميركي في شرق اوروبا وحذرت من انها ستعتبر ذلك تهديدا مباشرا.

الا ان البنتاغون نفى أن يكون لروسيا اية علاقة بالتغييرات.

وقال موريل ان "هذا التطور ... ليست له اية علاقات بروسيا، وله كل العلاقة بايران".

وقال مسؤول اميركي في مجال الدفاع طلب عدم الكشف عن هويته، ان النظام الاميركي الجديد سيكون "بعيدا عن مفهوم نشر رادار هائل ودرع صاروخية ضخمة ويركز بشكل اكبر على نظام اكثر قدرة على التكيف".

وقال موريل ان البيت الابيض سيصدر اعلانه بهذا الشان في وقت لاحق من الخميس.

وفي رد فعل على ذلك دان النائب الجمهوري البارز بك ماكيون عضو لجنة القوات العسكرية في مجلس النواب الاميركي ذلك القرار.

وافاد "اذا صحت التقارير، فانها تثير القلق بان الادارة لا تعتبر بالتهديد الذي يمثله النظام الايراني".

وذكر في بيان "اخشى ان تكون هذا الادارة تسير في طريق تكون فيه مستعدة للتخلي عن حلفائنا والاذعان للمطالب الروسية حول مسائل حساسة تتعلق بالامن القومي".

وكان رئيس الوزراء التشيكي يان فيشر اعلن في وقت سابق الخميس ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ابلغه في اتصال هاتفي ان واشنطن عدلت عن مشروع نصب الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا.

واضاف ان "الجمهورية التشيكية اخذت علما بهذا القرار".

وفي بروكسل قال دبلوماسي في حلف شمال الاطلسي ان مسؤولين اميركيين سيطلعون شركاءهم في حلف شمال الاطلسي الخميس على مستقبل المشروع الاميركي للدرع المضادة للصواريخ في بولندا والجمهورية التشيكية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا