728

الخميس، 17 سبتمبر 2009

"ابن خلدون".. أول مدرسة إسلامية في فرنسا


رويترز


طالبة مسلمة في إحدى مدارس فرنسا
طالبة مسلمة في إحدى مدارس فرنسا
مارسيليا– افتتحت أول مدرسة ثانوية إسلامية بفرنسا في خطوة هي الأولي من نوعها بتلك الدولة الأوروبية العلمانية، ومن المقرر أن يتلقى الطلبة فيها دروسا في الدين والثقافة الإسلامية واللغة العربية بالإضافة إلى المنهج الدراسي الفرنسي العادي.

وقال محسن نجازو، مدير المدرسة الإسلامية الخاصة التي تحمل اسم "ابن خلدون" الفيلسوف العربي الذي عاش في القرن الـ14 ومؤسس علم الاجتماع، إن: "الإدارة تتطلع إلى تحقيق معدلات نجاح مرتفعة للطلاب ودفع المزيد من الدارسين إليها"، مضيفا: "نأمل في فتح مدارس مماثلة في فرنسا".

ولا تحصل المدرسة الثانوية الإسلامية التي تقع في مبنى أنشئ في الأصل ليكون مسجدا بمدينة مارسيليا الجنوبية، على أي إعانات حكومية، وتبلغ رسوم الدراسة 120 يورو في الشهر رغم أن الطالب يكلف المدرسة شهريا نحو 500 يورو، وتنوي المدرسة فتح باب التبرع ووضع أسماء المتبرعين على لوحة داخل المدرسة.

من جهتها، أفادت طالبة تدعى لبنى (11 عاما) بأن "العديد من أصدقائها التحقوا بالمدرسة، وأنها ستتمكن من تعلم دينها واللغة والعربية".

طالب آخر يدعى صديق عمره 11 عاما أشار أيضا إلى أنه "التحق بالمدرسة لأنه يريد أن يصبح من أكبر علماء الدين في عصره".

ويعيش في فرنسا أكبر عدد من المسلمين في غرب أوروبا، حيث يقيم زهاء 200 ألف منهم، أي نحو ربع عدد السكان المسلمين، في مدينة مارسيليا الجنوبية.

ويمنع قانون أقر عام 2004 الطلبة من وضع أو ارتداء أي علامات ظاهرة تدل على دينهم في مدارس الدولة في فرنسا، ولكنه ليس ملزما للمدارس الخاصة، ويسمح للطالبات في هذه المدرسة بارتداء الحجاب وأي ملابس إسلامية أخرى.

من 11 لـ12 عاما

من ناحيته، قال سهيل بوغديري، مدرس الرياضيات بمدرسة ابن خلدون الثانوية، إنه كان يعمل في مدرسة عامة ثانوية فصلت منها طالبتان منقبتان من فصله، وإنه بذل أقصى ما في وسعه لمنع طردهما ولكن دون جدوى.

وأضاف أنه "سمع في ذلك الوقت عن مدرسة ابن خلدون، فقرر أن يحاول الالتحاق بالعمل بها"، واستقبلت مدرسة ابن خلدون في بادئ الأمر 40 طالبا تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاما.

وتعتزم إدارة المدرسة فتح فصلين جديدين كل عام، كما تتوقع أن يصل عدد الدارسين فيها خلال أربعة أعوام إلى 200 طالب تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما.

وأثار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأعضاء في البرلمان جدلا في الآونة الأخيرة بإبداء قلقهم من أن المزيد من النساء المسلمات يغطين وجوههن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا