728

الخميس، 17 سبتمبر 2009

العاهل السعودي يتسلم تقرير مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني

مكة المكرمة: تسلّم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود التقرير السنوي لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وقام بتسليم التقرير للملك رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين وأعضاء اللجنة الرئاسية الدكتور راشد الراجح الشريف والدكتور عبد الله عمر نصيف والدكتور عبد الله بن صالح العبيد ونائب وزير التربية والتعليم الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر ونائب الأمين العام للمركز الدكتور فهد بن سلطان السلطان خلال استقباله لهم في قصر الصفا بمكة المكرمة مساء اليوم.

وخلال الاستقبال أكد خادم الحرمين الشريفين الأهمية الكبيرة التي يعلقها المجتمع على مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في تعزيز الوحدة الوطنية ونشر قيم المحبة والإخاء بين جميع شرائح وفئات المجتمع وفي مناقشة القضايا الوطنية التي يسهم فيها المواطن بالرأي المسئول والمقترحات البناءة تجاه القضايا التي تهم جميع أبناء الوطن.

وأشار الملك إلى أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يعد قناة للتعبير المسئول ويهدف إلى محاربة التعصب والغلو والتطرف من خلال نشر الآراء المستنيرة والمواقف الحكيمة التي من شأنها المساهمة الفاعلة في تحقيق النتائج المرجوة من تناول القضايا الوطنية التي يطرحها المركز بين المواطن والمسئول.

وأكد أن هذا الوطن والشعب السعودي الوفي لا يقبل بديلاً عن الوسطية والاعتدال الذي يرفض الغلو والتعصب بالقدر الذي يرفض فيه كذلك التحلل .

وقال خادم الحرمين الشريفين "إن المرحلة الراهنة تقتضي تضافر الجهود لإيجاد إستراتيجية وطنية تمكّن الشباب من التعرف على الطريق الصحيح نحو العمل والتنمية وتنير عقولهم بقيم الوسطية والتسامح والإخاء التي يدعو لها ديننا الإسلامي الحنيف وتحميهم من الانجراف وراء التيارات الفكرية المضللة التي لا تريد لهذا الوطن الخير ولا الاستقرار وتحاول السيطرة على عقول بعض الشباب لثنيهم عن الدور المنشود منهم في مجال البناء والتنمية".

وقد اطلع خادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال على نتائج اللقاءات التحضيرية التي عقدها المركز تحضيراَ للقاء الوطني الثامن ووجه بعقد اللقاء الرئيس للقاء الوطني الثامن تحت عنوان " الخدمات الصحية: حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية"، في منطقة نجران.

كما اطلع على مشروع اللقاء الفكري الذي سينظمه المركز قريباً حول ( واقع الخطاب السعودي الثقافي وآفاقه المستقبلية ) حيث سيتيح اللقاء لكافة الأطياف والتوجهات الفكرية في المملكة الفرصة للحوار البناء ولطرح الأفكار وتبادل الرؤى حول واقع ومستقبل الخطاب الثقافي السعودي .

وأشاد الملك بالجهود التي يبذلها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ، في مجال التدريب على الحوار، وفي مجال إشاعة ثقافة الحوار.

واطلع خادم الحرمين الشريفين على الدراسة الميدانية التقويمية التي أعدت عن المركز بالتعاون مع مجموعة من الباحثين ، ونوه بالنتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، مؤكداً أهمية أن تشكّل الدراسة والنتائج التي توصلت إليها انطلاقة جديدة في عمل المركز لمزيد من الإنجازات الفكرية التي من شأنها تحقيق أهداف المركز وتطلعات المواطنين.

كما اطلع على الكتاب الوثائقي الذي أعده مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات السماوية والفلسفات الوضعية حيث وثق الكتاب آراء الكتاب والعلماء والمفكرين في العالم العربي والإسلامي والدولي حول هذه المبادرة التاريخية التي حظيت بتقدير العالم واحترامه.

كما اطلع خادم الحرمين الشريفين على التصاميم الهندسية الجديدة لإقامة مقر لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، يتواءم مع طبيعة ومهام المركز الفكرية. ووجه بالعمل على إنجاز مشروع المقر للمركز بأسرع وقت ممكن، متمنياً أن يسهم المشروع الجديد في دعم أعمال المركز نحو تنفيذ المزيد من البرامج الفكرية والخطط التطويرية التي تحقق أهداف المركز، وسط بيئة عمل ملائمة ومتطورة.

من جانبه قال الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين رئيس اللجنة الرئاسية في كلمة ألقاها أمام خادم الحرمين الشريفين "إننا في هذه الأيام المباركة نلمس نتائج ونجني ثـمار جهودكم الخيرة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، والمتمثلة في هذه النتائج الطيبة التي حققها مركز الملك عبد العزيز واستفاد منها أبناء الوطن في مختلف القطاعات والمؤسسات الوطنية".

وعبر عن عظيم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، والنائب الثاني، على ما يحظي به مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني من مبادرات كريمة تدعم مسيرة الحوار الوطني وترسخ مفاهيمه في المجتمع.

وأضاف الشيخ صالح الحصين أن جهود خادم الحرمين الشريفين واهتمامه بالحوار أصبحت واضحة وجليه على المستوى المحلي والعالمي، وهو ما يوضح مدى حرصه على نشر القيم الإنسانية النبيلة والعدل والتسامح ، في مختلف أنحاء المعمورة.

وعقب الاستقبال أوضح أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر أن خادم الحرمين الشريفين اطلع خلال هذا اللقاء على مشاريع المركز وبرامجه التي نفذها خلال الموسم المنصرم.

وبين أن خادم الحرمين الشريفين أبدى اهتمامه الكريم بدعم وتأصيل ثقافة الحوار في المجتمع السعودي وبين جميع أفراده، وأن يكون الحوار حالة شمولية لجميع أفراد المجتمع ومؤسساته.

وقال الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إن خادم الحرمين الشريفين اطلع على الجوانب التدريبية التي يقوم بها المركز والتي تمثلت في تأهيل أكثر من ( 1200 ) مدرب ومدربة معتمدين لنشر ثقافة الحوار، وتدريب أكثر من (000ر160 ) مائة وستين ألف مواطن ومواطنه في / 42 / محافظة على مستوى المملكة العربية السعودية على تنمية مهارات الاتصال في الحوار، مما يؤكد إيجاد قاعدة مهمة لنشر ثقافة الحوار بالتعاون مع القطاعات الحكومية المستهدفة من برامج التدريب ومشاريعه.

وفي غضون ذلك، استقبل الملك عبد الله في قصر الصفا بمكة المكرمة رئيس وزراء لبنان الأسبق نجيب ميقاتي، كما استقبل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين وأصحاب الفضيلة أئمة المسجد الحرام.

واستقبل خادم الحرمين الشريفين وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ ضيوف وزارة الشؤون الإسلامية من مختلف دول العالم.

وخلال الاستقبال ألقى رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي كلمة هنأ فيها خادم الحرمين الشريفين بالعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك داعيا الله أن يجعل حظه من هذا الشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار وأن يجعله شهر خير وبركة على أمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ونذير وبال وحسرة على أعداء الإسلام حيثما كانوا.

وعبر القرضاوي عن شكر الجميع لخادم الحرمين الشريفين على استقباله لهم ولقائه بهم، وقال الشيخ القرضاوي "جزاكم الله خيراً على ما تقومون به في خدمة الحرمين الشريفين وخدمة الأمة الإسلامية، لقد دعوت لكم من كل قلبي حينما سعيت بين الصفا والمروة ، وكان أول ليالي العشر ويوم الجمعة ، وليلة الجمعة عادة تكون زحمة, ولكنني لم أشعر بأي زحمة ، أكرمك الله بأنك بادرت هذه البادرة بتوسعة المسعى".

وأضاف يقول "أذكر أنني منذ عشرين سنة قضيت أكثر من ثلاث ساعات وأنا في المسعى"، ودعا الشيخ يوسف القرضاوي الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العمل في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين وأن يوفقه لخدمة دينه ووطنه وأمته ويسدد خطاه وينير طريقه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا