728

الخميس، 24 سبتمبر 2009

براون: إيران تواجه عقوبات قاسية



غوردون براون قال إن إيران توشك أن تطلق سباقا نوويا بالشرق الأوسط (رويترز-أرشيف)

قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إن إيران تواجه عقوبات دولية قاسية "إذا اختارت أن تعزل نفسها عن المجتمع الدولي" واستمرت في تطوير برنامجها النووي.

وأضاف براون في مقابلة مع إذاعة "بي بي سي" البريطانية أن إيران بإمكانها أن تلتحق بالمجتمع الدولي إذا أوفت بالتزاماتها، "لكن إذا اختارت الانعزال، فمعنى ذلك أنه سيفرض عليها مزيد من العقوبات".

وقال إن إيران توشك أن تبدأ سباقا نوويا في الشرق الأوسط ستعمل الدول العربية المجاورة على اللحاق به، مضيفا أن "هذا منعطف خطير للعالم وعلينا أن نتأكد من أننا نتخذ القرار الصحيح".

وأكد براون أنه لن يصافح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إذا صادفه في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنعقد هذه الأيام بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة.

خافيير سولانا قال إنه لا يعتقد أن الصين وروسيا تعارضان معاقبة إيران (الأوروبية-أرشيف)
لقاء الدول الست
وقد اجتمع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي مع نظيره البريطاني ديفد ميليباند في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، وقال متكي للصحفيين بعد ذلك إن القوى الغربية تعلم أن العقوبات هي "سياسة فاشلة، وإذا أرادوا أن يختبروا مرة أخرى تلك السياسات الفاشلة فهذا شأنهم، لا يمكننا منعهم من اتخاذ أي قرارات جديدة".

ومن المنتظر أن تعقد الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا لقاء للتفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، حيث ستدرس حزمة مقترحات مقدمة من طهران بهذا الشأن.

وفي السياق ذاته التقى وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وروسيا والصين الأربعاء في نيويورك لبحث موضوع البرنامج النووي الإيراني.

وصرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بأن هذه المباحثات لا بد أن تتناول القضية النووية، ولكن إيران تصر على أن أنشطتها النووية لن تكون ضمن جدول المباحثات.

موقف الصين وروسيا
وقال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الثلاثاء إنه لا يتوقع أن تخالف الصين وروسيا موقف الدول الغربية في ما يتعلق بفرض عقوبات جديدة على إيران إذا رفضت تجميد برنامجها النووي.

وأجاب سولانا على سؤال للصحفيين عن احتمال فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران قائلا "لا أعتقد أن الروس والصينيين سيقولون كلا مجددا"، وأضاف "لا أعتقد أنه سيحدث انقسام في المجموعة".

وأشار عضو في الوفد الروسي بالجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن تقييم سولانا لموقف موسكو من احتمال فرض عقوبات دولية جديدة على طهران، "دقيق".

وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الأسبوع الماضي إنه لا يستبعد فرض عقوبات جديدة على طهران، وأشار المندوب الروسي إلى تعليقات ميدفيديف قائلا إن الرئيس الروسي أوضح أن "العقوبات يمكن أن تكون حلا في بعض المواقف".

باراك أوباما قال إنه ملتزم بالعمل الدبلوماسي مع إيران (الفرنسية)
التزام بالدبلوماسية
من جهته قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه ملتزم بالدبلوماسية مع إيران وكوريا الشمالية، ولكن "ينبغي تحميل البلدين مسؤولية اختيارهما السعي لامتلاك أسلحة نووية".

وأضاف أوباما "أنا ملتزم بالدبلوماسية التي تفتح الطريق لمزيد من الرخاء والسلام الأكثر رسوخا للبلدين إذا وفيا بالتزاماتهما"، وتابع "لكن إذا تغافلت حكومتا إيران وكوريا الشمالية عن أخطار تصعيد سباق التسلح النووي في شرق آسيا والشرق الأوسط فتنبغي محاسبتهما".

ومن جهة أخرى صرح مسؤولون يابانيون بأن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أبلغ نظيره الياباني كاتسويا أوكادا خلال اجتماع عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن إيران لا تنوي امتلاك أسلحة نووية وأن عصر الأسلحة النووية انتهى.

وأوضح المسؤولون اليابانيون أن أوكادا أوضح أن هناك بعض الشكوك التي تحيط بأنشطة إيران النووية، وحث متكي على عقد محادثات صريحة مع إدارة أوباما، ولكن المسؤول الإيراني قال إن بلاده لا تنوي إجراء محادثات بشأن "حقوقها" النووية.

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا