728

الخميس، 24 سبتمبر 2009

الصحف الفلسطينية ترى تراجعا في الموقف الاميركي

اعتبرت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم ان الموقف الاميركي حيال دعم القضية الفلسطينية انحسر مؤخرا، واكدت ان الاستراتيجية التي يتبعها الرئيس الاميركي لم تقدم اي جديد للفلسطينيين.

القدس: رأت الصحف الفلسطينية ان هناك تراجعا في الموقف الاميركي ازاء دعم الفلسطينيين، داعيا الشعب الفلسطيني الى التوحد ومراجعة استراتيجية جادة وشاملة لهذه المرحلة. وعنونت صحيفة "القدس" الصادرة في مدينة القدس افتتاحيتها "ماذا بعد تراجع اوباما؟".

وكتبت الصحيفة "كان الرئيس الاميركي باراك اوباما بعد فترة قصيرة من توليه الرئاسة متحمسا واضحا وقويا في نبرته، وقال يجب تجميد الاستيطان بكل اشكاله وفي القدس ايضا". واضافت ان "فرصة (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو وكل قوى التطرف الاسرائيلي تبدو واضحة من الموقف الاميركي الجديد الذي يميل تراجعا واضحا عن المواقف السابقة".

وتابعت ان ذلك عزز "قناعة هؤلاء بان الاستيطان لم يعد عائقا امام استئناف المفاوضات اي العودة الى الوضع الذي ساد خلال السنوات ال16 السابقة حين كانت المفاوضات غطاء شرعيا للاستيطان والتهويد"

وتساءلت الصحيفة "اذا استغرق الادارة الاميركية اكثر من ستة اشهر للحديث عن تجميد الاستيطان ولم تفلح وتراجعت فكم من الوقت الذي تستغرقه عملية الحل النهائي واي قوة ستكون قادرة على اجبار اسرائيل للتخلي عن اطماعها التوسعية من اجل السلام؟".

ورأت ان "الشعب الفلسطيني امام تحد جديد واختيار حقيقي لمواجهة المرحلة الجديدة والمطلوب مراجعة استراتيجية جادة وشاملة لهذه المرحلة بعد ان اخفقت الامال التي علقناها على ادارة اوباما". وبدت صحيفة "الحياة الجديدة المقربة من السلطة" اكثر تشاؤما.

وكتبت ان "الرئيس الاميركي باراك اوباما كرر المعنى ذاته الذي قاله الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون في مفاوضات كامب ديفيد" حيث اكد ان "ثمة نافذة فرصة لانهاء الصراع ولكنها قد تغلق".

وقالت الصحيفة "في كامب ديفيد تم تحميل الرئيس الراحل ياسر عرفات مسؤولية الفشل (...) لانه لم يساوم على القدس". وتابعت "الآن يتكرر المشهد المأساوي نفسه ونسمع المبعوث ميتشل والوزيرة كلينتون يتحدثان بخبث عن انه لا ضرورة لوقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات.. واعتبرا وقف الاستيطان شرطا فلسطينيا مسبقا بينما هي من التزامات خارطة الطريق".

وقالت الصحيفة ان "المفاوضات تتم وفق مراحل خارطة الطريق وليس وفق خارطة المستوطنين وبعد قلب الحقائق من قبل وزيرة ومبعوث يعني انحيازا تاما". واكدت انه "يجب الا يسمح الشعب الفلسطيني بالقفز عن اي التزامات لا تلتزم بها اسرائيل طالما ان الجانب الفلسطيني التزم بما فرضته عليه خارطة الطريق ونفذ كل التزاماته بدقة".

وحذرت الصحيفة من ان يتم تحميل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية عدم استئناف المفاوضات وبدء حملة لتجريده من صفة الشريك تمهيدا لحصاره او عزله. وقالت ان "الرئيس ان استأنف المفاوضات العبثية في ظل الاستيطان، فقد مصداقيته الداخلية، وان صمد في وجه الضغوط الظالمة، فقد الدعم الاميركي".

ودعت الفلسطينيين الى "التوحد خلف القيادة في التزامها بشروط العملية التفاوضية ودعمها لمواجهة الضغوط الجديدة وايجاد معادلة صمود جديدة وآلية دعم شعبية للموقف الفلسطيني". واخيرا، قالت صحيفة الايام الصادرة في رام الله "حتى لو حصلت فلسطين على استقلالها السياسي فسوف تخسره اقتصاديا بالتبعية للاقتصاد الاسرائيلي".

وكتبت ان "الاقتصاد الفلسطيني اقتصاد حبيس والسوق الفلسطينية مستباحة للمنتجات الاسرائيلية والمعابر تكاد تعمل ..في اتجاه واحد".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا