728

الخميس، 24 سبتمبر 2009

بشار الأسد كان أول من صافح العاهل السعودي ::جدل حول اللاحاضرين في افتتاح جامعة الملك

في حين حضرت الكثير من الأسماء اللامعة حتى على مستوى رؤساء الدول والممثلين، لافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، جاء غياب ابرز الرؤساء مثل مصر والإمارات ولبنان وقطر متفاوت القراءة لأسبابه، وإن كان الغياب الإماراتي سواء على مستوى الرئيس أو وزير الخارجية، هو الأبرز في ربطه لدى العديد من المتابعين بمواقف متأزمة حدثت مؤخرًا بين البلدين، فقد أناب عن رئيس الإمارات الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية. فيما أثار تغيب رؤساء لبنان ومصر وقطر بعض الأسئلة المشابهة، وان كان رئيس لبنان ميشال سليمان مرتبط بجمعية الأمم المتحدة.

خليجيًا، حضرت الكويت والبحرين ممثلة برؤسائها، الشيخ صباح الأحمد الصباح والشيخ حمد بن عيسى، بينما غاب أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي أناب عنه الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم سعد بن إبراهيم آل محمود.

بالمقابل حضرت شخصيات عكست تحسنًا في العلاقات بين السعودية وجيرانها العرب حيث التقطت الفلاشات علامات الرضا على ملامح الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان أول من صافح العاهل السعودي في إشارة قرأها المتابعون على أنها تعكس بدورها الانعكاسات الإيجابيّة مؤخرًا على العلاقات بين البلدين.

وعلى مستوى الرؤساء أيضًا تواجدت موريتانيا ونيجيريا والصومال والسودان وتركيا و بنغلاديش وماليزيا وجيبوتي وموريتانيا والأردن واليمن. إضافة إلى أبرز الشخصيات العالمية وعلى رأسهم عدد من العلماء الحاصلين على جوائز نوبل من العلماء.

آمال لا محدودة تحتضنها الجامعة:

الجامعة العالمية التي بنتها أرامكو السعودية في ثلاث سنوات فقط جاءت وفق أحدث النظم حيث تجاوزت مساحتها 35 كيلومترًا مربعًا. يقول أمين مجلس الجامعة ووزير البترول السعودي علي النعيمي إنها "تمثل منعطفًا بالنسبة إلى مستقبل المملكة وهي واحدة من أكبر الانجازات ونتمنى أن تساهم في تحسين مستوى الحياة في العالم ." مضيفاً " إن الاطمئنان الكامل لتحقيق غايات الجامعة في هذه المرحلة ليس سهل المنال خاصة وأن أهدافها العلمية كبيرة ومتقدمة جدًا وما نؤمله هو أن تستمر الجهود".

فيما يقول رئيسها البروفسور السنغافوري شون فونغ شيه " قبل سنتين، لم يكن هنا إلا الرمال والبحر، واليوم لدينا واحدة من أفضل البنى التحتية للأبحاث في العالم".

الجامعة بحثية بالدرجة الأولى وطاقم التدريس فيها منتخب بعناية فائقة وسبق أن انطلقت في رمضان الماضي المنصرم بالتدريس باللغة الانكليزية بطاقم فوق 70 أستاذًا عالميًا وقرابة 400 طالب منهم فقط 15% من السعوديين . وتعتمد قدرات البحث فيها على تمويل وقفي يتجاوز 35 مليار ريال سعودي سنويًا .

عن الأوسمة ..تساؤلات حائرة :

يذكر أن اختيار أرامكو لبناء الجامعة لم يأت من فراغ فلها تاريخها الكبير في البناء والتشغيل وفق أحدث الأنظمة العالمية المتقدمة فتم اختيارها على حساب وزارة التعليم العالي لتأتي أرامكو لتقلص مدة البناء إلى النصف فلم يكن في خطة العاهل السعودي إلا الكمال على أعلى مستوى ممكن في ما يخص الجامعة .ولعل الوسام الذي منح لرئيس أرامكو، وهو وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة، وتباينه مع الوسام الذي منح للنعيمي، الذي منح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثانية، يؤكد الاعتراف بتميز أرامكو في تحقيق المنجز في وقته وعلى أعلى مستوى.

الجامعة التي يراد لها في مجمل أهدافها أن تكون صرحًا علميًا عالميًا وتركز على البحث والاهتمام بالباحثين والنابغين في خدمة الإنسانية والتخطيط السليم الفريد للمنجزات التي يراد تحقيقها في السعودية وإشعال المنافسة بين كافة لجهات الحكومية والوطنية تعلق عليها الكثير من الآمال واستقبلها الأكاديميون والمهتمين بالشأن التعليمي بإكبار كبير لخادم الحرمين الشريفين حيث يتوقع لها بإذن الله تعالى تحقيق الكثير في مجالاتها.

وكان العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز قد دشن الانطلاقة الفعلية لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في منطقة ثول بجدة في حضور رفيع من أبرز الشخصيات العالمية مابين رؤساء وممثلين لكافة الدول ومن جميع أنحاء العالم، وفي تزامن مع الذكرى التاسعة والسبعين لليوم الوطني.

حيث أكد العاهل السعودي في كلمته على أنها ستكون " استمراراً لما تميزت به الحضارة الإسلامية، و أن علماء الإسلام ساهموا بفعالية في العلوم الطبية والاجتماعية" وهي التي كانت حلمًا يراوده منذ أكثر من ربع قرن.

الحفل المذهل برز كعنوان عميق الدلالات " الاستدامة في عالم متغير" و احتضنته أكبر خيمة في العالم بإخراج مذهل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا