728

الخميس، 24 سبتمبر 2009

تسريح آلاف بالبحرين بسبب الإنفلونزا

تسريح آلاف بالبحرين بسبب الإنفلونزا


رياض الأطفال في البحرين ستبقى مغلقة حتى الأول من نوفمبر المقبل (الجزيرة نت)

حسن محفوظ-المنامة

أدى قرار مملكة البحرين بتأجيل الدراسة في مختلف المؤسسات التعليمية إلى تسريح أكثر من

ثلاثة آلاف معلمة رياض أطفال بصورة مؤقتة في وقت طالبت جمعية المعلمين بإجراءات أفضل استعداد لبدء العام الدراسي.

وقالت رئيسة نقابة معلمات رياض الأطفال أمينة عبد الجبار إن تأجيل الدراسة بسبب إنفلونزا الخنازير تسبب بتسريح المعلمات لأجل غير مسمى وبدون رواتب أو حتى تأمين اجتماعي في أكثر من 240 روضة أطفال وحضانة ومدرسة خاصة.

وأضافت أمينة للجزيرة نت، هناك تخوف ورفض من قبل أولياء الأمور من عودة أبنائهم إلى الدراسة وخصوصا بعد اكتشاف حالات في بعض المدارس الخاصة قبل أن يصدر قرار بإغلاقها.

"
وزارة التربية أصدرت قرارات بإغلاق تسع مدارس خاصة لمدة أسبوع بعد ما اكتشفت فيها حالات إصابة بمرض إنفلونزا الخنازير لكن الوزارة أجلت الدراسة فيها إلى الأول من نوفمبر المقبل"
وأوضحت نقيبة معلمات رياض الأطفال أن مشكلة تسريح المعلمات تتكرر سنويا بمعدل شهرين أو ثلاثة أي في فترة الصيف فقط لكن انتشار مرض إنفلونزا الخنازير وتأجيل الدراسة فاقم المشكلة، الأمر دفع هذه المؤسسات إلى تأجيل عودتهن لأجل غير مسمى.

تدخل الوزارة
ورأت أمينة عبد الجبار أن السبيل لإنهاء المشكلة هو تدخل وزارة التربية من خلال إعداد لوائح داخلية ومتابعتها من الناحية التنظيمية والمالية بحيث تنظم العلاقة بين المعلمة وإدارة الروضة وولي الأمر.

وطالبت بتسجيل معلمات رياض الأطفال ضمن قائمة العاطلين بحيث يمكن أن يحصلن على تعويض عن فترة توقفهن عن العمل وخصوصا أن 1% من رواتبهن يستقطع لصالح نظام التعطل.

أما إدارات رياض الأطفال التي توقعت تراجع التسجيل في الأشهر القادمة بررت هذا الإجراء بسبب توقف أولياء الأمور عن دفع رسوم الدراسة في هذه المؤسسات، الأمر الذي سبب أزمة مالية لها.

وكانت وزارة التربية أصدرت قرارات بإغلاق تسع مدارس خاصة لمدة أسبوع بعد ما اكتشفت فيها حالات إصابة بمرض إنفلونزا الخنازير، لكن الوزارة أجلت الدراسة فيها إلى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

وعلى صعيد ذي صلة رأت جمعية المعلمين البحرينيين أن الاستعدادات الموضوعة من قبل وزارة التربية في المدارس غير كافية وأن الممرضين الموجودين في المدارس غير قادرين على التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.

وقال رئيس الجمعية مهدي أبو ديب للجزيرة نت أن تأجيل الدراسة دون إيجاد خطط واضحة للتعامل مع الحالات المكتشفة غير مجد. ورفض أبو ديب إلزام المشرفين الاجتماعيين في المدارس بالكشف عن الطلبة.

أبو ديب طالب بمراقبة المدرسين الآتين من دول انتشرت فيها إنفلونزا الخنازير(الجزيرة نت)
قنبلة موقوتة
وطالب أبو ديب بمراقبة المدرسين الأجانب وخصوصا من الدول التي تعاني من انتشار هذا المرض. وحذر من أن عدم الاستعداد اللازم له في المدارس يمكن أن يتحول إلى ما وصفه قنبلة موقوتة بحيث يدخل في كل بيت من خلال الطلبة، الأمر الذي يمكن أن يتفشى على مستوى البحرين.

ويرى تربويون من خلال نداوت تعقد في مختلف مؤسسات المجتمع المدني أن تأخر العام الدراسي ربما يقلل من عدد أيام السنة الدراسية، الأمر الذي يدفع وزارة التربية إلى تقليل الإجازات القادمة ولاسيما عطلة الربيع.

يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم في البحرين قررت تأجيل الدراسة في المدارس بصورة تدريجية بحيث يبدأ طلاب المرحلة الثانوية الدراسة في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول والمرحلة الإعدادية في 11 أكتوبر وطلاب المرحلة الابتدائية في 18 أكتوبر أما طلاب الجامعات ففي السابع من الشهر الجاري.

المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا