728

الخميس، 24 سبتمبر 2009

الموهبة الفنية للكفيفة بسمة السعيد تجذب الجمهور

الكويت: جذبت لوحات الطفلة بسمة السعيد من مدرسة النور والامل للمكفوفين الجمهور للامكانات والموهبة الرائعة التي تملكها رغم فقدانها البصر حيث ابرزت فيها تعبيرها الصادق في حب الكويت.

وقالت بسمة السعيد البالغة من العمر (11 عاما) لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مهرجان (الزوايا الشغف احييناها) ان حاسة اللمس من الحواس المهمة التي يستطيع من خلالها الكفيف خلق الابداع وتسخير ذلك في انتاج الأعمال المبتكرة.

واضافت "انني فقدت نعمة البصر ولكن الله سبحانه وتعالى عوضني بنعمة البصيرة والعزيمة التي مكنتني من ان اثبت بما لا يقبل الشك انه لا مستحيل مع الارادة فحيثما تتوافر الارادة يتيسر الفرج ويبزغ الأمل".

وذكرت انها منذ ان كان عمرها تسع سنوات كان لديها شغف بالرسم بالطين مشيرة الى ان هذه الموهبة وهبها الله سبحانه وتعالى اياها عندما فقدت بصرها.

واعربت عن بالغ سعادتها للمشاركة في المهرجان وعرض اعمالها الفنية "ليطلع الجمهور على اعمالي التي اتمنى ان اعرضها على جميع شرائح المجتمع" مشيرة الى انها تمتلك ايضا موهبة اعمال النحت والقاء الشعر اضافة الى التمثيل.

واعربت عن طموحها في أن تكون انسانة منتجة في المجتمع من خلال التدريب واخذ النصائح من الجمهور في الفترة الراهنة.

واشادت بتشجيع والديها واستاذها الفنان ناجي الحاي مؤكدة "ان لهم الفضل الكبير في استمراري في الرسم وتشجيعهم لي باستمرار في هذه الموهبة التي حباها الله لي لاسعاد الجمهور الذي يشارك في المهرجان".

وقالت ان الفنان ناجي الحاي "عمل على تاهيلي فنيا وتنمية مهاراتي الفنية ورعاية موهبتي من حيث الرسم والاحساس بالألوان وعمل المجسمات باستخدام الصلصال وعمل بعض الاكسسوارات البسيطة الصنع".

واكدت السعيد اهمية الالتفات لفئة المكفوفين كونها فئة مجتمعية لها قدراتها التي تستطيع من خلالها خدمة مجتمعها والاعتماد على ذاتها داعية الى رعاية الاطفال الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع الكويتي.

كما اكدت اهمية مشاركة المكفوفين في كافة الفعاليات سواء الرياضية والثقافية والترفهية معربة عن بالغ شكرها لمجموعة (الزوايا الشغف احييناها) لاتاحة الفرصة لها للمشاركة وابراز موهبتها الفنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا