728

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

يستقبل ملك الأردن بدمشق الثلاثاء:الأسد يبحث بأنقرة الخلاف مع العراق




الأسد مستقبلا وزير الخارجية التركي بدمشق قبل أسبوعين (الفرنسية-أرشيف)

يؤدي الرئيس السوري بشار الأسد بعد غد الأربعاء زيارة لتركيا سيثار فيها الخلاف المحتدم بين سوريا والعراق والمفاوضات المجمدة على المسار السوري الإسرائيلي بعد أن يكون قد أجرى الثلاثاء في دمشق محادثات مع العاهل الأردني عبد الله الثاني.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن السفير السوري في أنقرة نضال قبلان قوله إن الرئيس الأسد سيجري الأربعاء مع نظيره التركي عبد الله غل محادثات تتركز على عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقامت تركيا بدور الوسيط في عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل العام الماضي, إلا أن الحرب الإسرائيلية على غزة نهاية العام الماضي ومطلع العام الحالي أوقفت تلك المفاوضات التي جرت في أنقرة.
وتبذل تركيا أيضا جهدا دبلوماسيا حثيثا لنزع فتيل التوتر بين سوريا والعراق على خلفية التفجيرات التي وقعت مؤخرا في بغداد وحملت الحكومة العراقية مسؤوليتها لعناصر بعثية عراقية مقيمة في سوريا التي أكدت أنها لم تتلق أي أدلة تثبت تورط تلك العناصر.
وأرسلت أنقرة وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو إلى كل من بغداد ودمشق في محاولة لاحتواء الخلاف. وتعقيبا على تقارير إعلامية أشارت إلى احتمال عقد لقاء في أنقرة بين الرئيس السوري ووفد وزاري عراقي, قال السفير السوري لدى تركيا إن من الطبيعي أن تعقد لقاءات من هذا النوع عندما تسنح الظروف.
وكانت الحكومة العراقية قد قالت أمس الاثنين إنها سترسل وفدا اليوم إلى أنقرة حاملا أدلة على أن ما سمته مجاميع إرهابية متمركزة في سوريا مسؤولة عن تفجيرات بغداد التي استهدفت مقرات رسمية كوزارة الخارجية وخلفت نحو مائة قتيل ومئات من الجرحى.
ورفض الرئيس السوري بشار الأسد في وقت سابق الاتهامات العراقية باستضافة "إرهابيين" ونعتها بأنها غير أخلاقية مطالبا بغداد بتقديم أدلة على تورط عراقيين مقيمين في سوريا.
وتتضارب أحيانا تصريحات المسؤولين العراقيين بشأن الجهة التي تقف وراء تلك التفجيرات الدامية التي تبناها تنظيم "دولة العراق الإسلامية". ففي مقابل الاتهامات الصادرة عن رئيس الوزراء نوري المالكي وغيره من مسؤولي حكومته لقادة بعثيين عراقيين في سوريا, قال نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي إنه لا مبرر للاتهامات الموجهة لسوريا حيث إن القاعدة تبنت تلك الهجمات.
الأسد زار الأردن قبل نحو ستة أشهر(الفرنسية-أرشيف)
محادثات

وقبل سفره إلى أنقرة سيستقبل الأسد في دمشق العاهل الأردني عبد الله الثاني الذي سيصل إلى سوريا في زيارة رسمية قصيرة.
وأعلن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني سيزور سوريا غدا الثلاثاء تلبية لدعوة من الرئيس السوري بشار الأسد ويبحث معه تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.
وأوضح أن الملك سيبحث مع الرئيس الأسد سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وترافق الملك عبد الله في الزيارة الملكة رانيا. يذكر أن الرئيس السوري زار العاصمة الأردنية عمان في مارس/آذار الماضي.
وتأتي زيارة الملك عبد الله الثاني لسوريا في أعقاب تأجيل اجتماعات اللجنة العليا الأردنية السورية المشتركة التي كان من المقرر عقدها الأسبوع الحالي في دمشق.
وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف قد أعلن أن الاجتماعات ستعقد في دمشق يومي 28 و29 من الشهر الحالي.
المصدر: وكالا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا