| ||||||||
قالت الكاتبة الأميركية ومديرة التحرير التنفيذية في مجلة هارولد تريبيون الدولية أليسون سميل إن القوى الغربية قد تواجه نفس المصير المأساوي الذي واجهه الاتحاد السوفياتي السابق في الحرب على أفغانستان. وأوضحت سميل في تحليل إخباري نشرته في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن القوات الأجنبية في أفغانستان سيكون مصيرها الفشل في الحرب ما لم تتمكن من إيقاف ما سمتها قوى "التمرد" في البلاد، وتصحيح نظرة الأفغان إزاء القوات الأجنبية التي يعتبرونها استعمارية غازية. ونسبت الكاتبة إلى زبيغنيو بريجنسكي أو مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إبان الغزو السوفياتي لأفغانستان قوله في كلمة افتتاحية في اجتماع ضم خبراء في الشؤون العسكرية والسياسة الخارجية، إنه يتفق مع دعوة بريطانية ألمانية تدعمها فرنسا لعقد مؤتمر دولي بشأن أفغانستان. وأضافت أن بريجنسكي أعرب في الاجتماع عن خيبة الأمل إثر تردي وتدهور أوضاع القوات الأجنبية في الحرب التي تشنها منذ ثماني سنوات أفغانستان. وصرح المستشار الأميركي السابق بأن 300 عسكري من القوات الأميركية الخاصة حاربوا إلى جانب قوات تحالف الشمال الأفغانية وتمكنوا من الإطاحة بحكومة حركة طالبان في أعقاب أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وأضاف أنه يتواجد هذه الأيام ما يزيد على 100 ألف عسكري أجنبي على الأرض الأفغانية وأنه بات ينظر إليهم بوصفهم قوات معادية غازية، داعيا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى مراجعة إستراتيجيته في البلاد. وأوضح بريجنسكي في كلمته في المؤتمر الذي انعقد مساء الجمعة الماضية "بأننا نكرر بشكل واضح وغير مقصود ما واجهه الاتحاد السوفياتي من مصير" في غزوه لأفغانستان. وحضر المؤتمر من ضمن آخرين السير شيرارد كاوبر كولز مندوبا خاصا عن وزير الخارجية البريطاني للشأن الأفغاني وكان في السابق سفير بلاده لدى كل من أفغانستان والسعودية وإسرائيل، وقال إن الأوضاع يسودها التشاؤم في أفغانستان، محذرا في الوقت نفسه من أن أي انسحاب إنما يعني تدمير كل ما أنجزته الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون هناك. ومضت الكاتبة سميل تقول إن القوات الأجنبية تتكبد خسائر متزايدة في الأرواح وإن نسبة الخسائر في المدنيين الأفغان هي أيضا في ازدياد، وإن ذلك من شأنه تعاظم موجة الغضب في البلاد وتضاؤل دعم الشعوب الأوروبية لحكوماتها في الحرب على أفغانستان. وأما شيرارد فأوصى بما سماه الاستخدام الذكي للقوات العسكرية والذي تصاحبه إستراتيجيات طويلة المدى لتنمية البلاد، من شأنها تحقيق ما سماه الحلم. |
المصدر: | نيويورك تايمز |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر