| | |||||
بعض السياسيين المحليين يدعون أن بعض الحالات شملت انتقام السكان المحليين من مسلحي طالبان. غير أن صحيفة نيويورك تايمز التي نشرت تحقيقا حول الموضوع تشير إلى أن حجم الانتقام والتشابه في خضوع العديد من الضحايا للتعذيب وطبيعة القتل الممنهج واختفاء الضحايا في مناطق يحكم الجيش سيطرته عليها، دفع كل ذلك بالسكان المحليين والحقوقيين وبعض المسؤولين الباكستانيين إلى الاستنتاج بأن الجيش متورط في تلك الحملة. أما الجيش الباكستاني الذي حظي بدعم الولايات المتحدة في ظل غياب القيادة السياسية الفاعلة بباكستان الذي يدير سوات بقبضة من حديد، فقد نفى تورطه في أي عملية قتل، وأكد المتحدث الرسمي باسمه أن تلك الضحايا كانت نتيجة تصفية حسابات بين المدنيين. ولكن جيران الضحايا في سوات وسكانا محليين آخرين قالوا إن شيئا آخر قد حصل يفوق عمليات الانتقام. ونسبت الصحيفة إلى وزير الداخلية السابق أفتاب أحمد شرباو قوله إنه كان قلقا من تدخل الجيش في عمليات القتل، مضيفا أن "ثمة تقارير تؤكد وجود إعدامات غير قانونية قام بها الجيش، وهذا لن يخدم السلام هناك". ونظرا لأن العمليات العسكرية التي قام بها الجيش الباكستاني في سوات ضد طالبان لقيت ترحيبا ودعما من واشنطن كدليل يقدمه الجيش على إصراره على هزيمة طالبان، فقد تتعرض طبيعة العلاقة بين أميركا والجيش إلى مزيد من التشويه، وهو ما بات يثير تساؤلات في الكونغرس. أسباب القتل
واستطلعت الصحيفة آراء سكان منغورا الذين يشعرون بالسخط بسبب الحكم المستبد وغير المتوقع للجيش. ولفتت نيويورك تايمز إلى أن الجثث التي عثر عليها في شوارع منغورا كانت تحمل علامات تعذيب حيث الأطراف مقيدة وقد اخترق الرصاص رأس أو رقبة الضحية. لجنة حقوق الإنسان من طرفها قالت الشهر الفائت إن ثمة تقارير ذات مصداقية تشير إلى وجود عمليات انتقامية أقدم عليها الجيش، وأضافت أن شهودا أكدوا وجود مقابر جماعية، وقد بدت الجثث لمسلحين. | |||||
| المصدر: | نيويورك تايمز |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر