| |||||||
وقالت إن منه السلاح الأفريقي الفتاك رغم عدم دقته, وأما في هذه الأيام فهناك نماذج مختلفة من رشاش الكلاشنكوف من بينها النسخة (أي كي إم)، وكذلك الطراز الصيني 56 وكذلك النموذج الصربي زازستافا أم 70. وتمضي إيكونومست للقول إن هناك نسبة ضئيلة فقط من بين الآلاف الذين يقتلون سنويا في أفريقيا بالكلاشنكوف تلقى مصرعها في الحروب، وإن معظم الضحايا من الشرطة واللصوص وسارقي قطعان الماشية أو يسقطون أثناء المناوشات القبلية. واستعرض قادة الشرطة في تلك الدول نجاحهم المزعوم في كبح جماح تجارة الأسلحة الخفيفة عن طريق دعوة الصحفيين لمشاهدة الأكوام الكبيرة من الرشاشات المصادرة التي حرقت. وفي العام الماضي اختطفت سفينة شحن أوكرانية وعلى متنها شحنة دبابات مرسلة إلى جنوب السودان وكانت كذلك تحمل 10 آلاف كلاشنكوف وكميات من الذخيرة، وفقا لما قالته مجموعة ضغط مقرها في سويسرا مختصة في مسح للأسلحة الخفيفة.
كما أفشلت المخابرات البريطانية الشهر الماضي ما يعتقد أنها محاولة أوكرانية أخرى لتصدير رشاشات كلاشنكوف إلى أفريقيا من مستودعاتها منذ العهد السوفياتي. وأضافت المجلة أنه من السهل بيع الأسلحة بمجرد وصولها إلى أفريقيا, حيث الحدود هناك سهلة الاختراق، كما يساعد الفساد على تدفق الأسلحة، ويستطيع تجار السلاح شراء الرخص المزورة والأوراق الثبوتية من المسؤولين. وأدت شعبية الكلاشنكوف إلى تفضيل استخدام الرصاصات من عيار 7,62×39مم التي تكلف في العادة أكثر من تلك الرصاصات المستخدمة في البندقية الألمانية (جي ثري) وكذلك البندقية البريطانية القديمة (لي إن فيلد), وكثيرا ما أغري رجال الشرطة والجيش الأفريقيان على بيع الرصاص بطريقة غير قانونية حيث يمكن بيع الرصاصة الواحدة بدولار أو أكثر.وتجارة الذخيرة سهلة فهي نادرا ما تحمل ختما، كما يعد التعرف على مصدرها أكثر صعوبة منه في البنادق. وتمكن الخبير في الأسلحة الخفيفة البريطاني جيمس بافان من العثور على خراطيش للكلاشنكوف في منطقة توركانا الوعرة في شمال كينيا، يقال إن مصدرها 25 دولة و51 مصنعا، ويقدر أن نصفها جلب أو سرق من مصانع أسلحة الدول، وفق المجلة. |
المصدر: | إيكونوميست |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر