728

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

طارق الهاشمي يشكل تيارا سياسيا



هناك من يرى أن التكتل الجديد للهاشمي لا يحمل أي تجديد للعراقيين (الفرنسية)

الجزيرة نت-بغداد
أعلن طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي تشكيل تكتل سياسي جديد يدخل به الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها مطلع العام المقبل، مشيرا إلى أن علاقته بالحزب الإسلامي الذي كان يترأسه أصبحت في ذمة التاريخ.

ففي بيان الإعلان عن تأسيس حزبه السياسي (تجديد), قال الهاشمي إن هذا التشكيل يضم شخصيات سياسية وعشائرية وكفاءات عراقية، مؤكدا أن هذه الخطوة جاءت استجابة لحاجة إستراتيجية وطنية تتمثل بإخراج العراق من مأزق تبني نظرية دولة المكونات التي شطبت المواطنة وضربت التماسك الاجتماعي وكرست الطائفية والعرقية.

وجاء الإعلان عن التشكيل الجديد وسط حركة واسعة من الإعلانات عن أحزاب وتنظيمات جديدة , يتم الإعلان عنها لتدخل سباق الانتخابات البرلمانية المقبلة على حساب تفكك ائتلافات قديمة وسط أنباء عن تحالفات جديدة يجري الإعداد لها على الرغم من أن الهاشمي لم يفصح عن هوية الجهات التي ينوي التحالف معها.

التاء أولا
من جانبه قال القيادي في (تجديد) عمر الكربولي للجزيرة نت إن أهداف التجمع واضحة من الشعار أو الرسالة التي أطلقها الهاشمي وملخصها الانتقال بالمواطن من دولة المكونات إلى دولة المواطنة والدستور والقانون.

وأضاف أن اختيار الاسم لم يكن مصادفة بل مدروسا بعناية فحرف التاء الذي يبدأ به اسم التجمع -يتابع الكربولي- يعني تحرير الوطن والمواطن من كل أشكال التبعية وحالة الخوف التي يعيشها منذ عام 2003، ويعني تداول السلطة سلمياً والتنمية والبناء وكل هذا المسميات تبدأ بحرف التاء.

ولفت إلى أنه تم تأسيس التجمع عمليا -وليس إعلانه رسميا- في الأول من يونيو/حزيران الماضي وهو موجود حاليا في 15 محافظة، نافيا حصول أي انشقاق في الحزب الإسلامي، وإنما مجرد خلاف في وجهات النظر.

"
اقرأ أيضا:

الإصلاح السياسي في العراق بعد الغزو

العراق والدستور

"

لا جديد
وكان سليم الجبوري عضو مجلس النواب عن جبهة التوافق -التي يعد الحزب الإسلامي أهم مكوناتها- قد أكد في تصريحات صحفية أن إعلان الهاشمي قائمته الجديدة لن يؤثر إطلاقاً على موقف الجبهة.

ويتفق المحلل السياسي العراقي موفق الرفاعي في حديث للجزيرة نت مع الموقف بالإشارة إلى أن
الهاشمي سبق أن وافق على إقرار الدستور رغم وعود بتغييره بعد أربعة أشهر من أول جلسة للبرلمان، منوها بأن أربع سنوات ولم يتغير شيء كما هو بالنسبة للاتفاقية الأمنية التي مررت مشفوعة بوعود الإصلاح السياسي.

وبالتالي، يعتبر الرفاعي أن الأمر ينسحب أيضا على الهاشمي الذي لن يقدم انسحابه من الحزب الإسلامي وتشكيله حزبا مستقلا أي شيء جديد للرأي العام العراقي.

المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا