728

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

نائب الرئيس الامريكي يصل إلى العراق

بغداد (رويترز) - وصل يوم الثلاثاء جو بايدن نائب الرئيس الامريكي الى العراق في زيارة لم يعلن عنها من قبل لمواصلة الضغط الامريكي على الزعماء العراقيين للتوصل لتسويات سياسية فيما يتعلق بقضايا شائكة في الوقت الذي تستعد فيه القوات الامريكية للانسحاب من العراق بنهاية عام 2011 .

وهذه هي زيارة بايدن الثانية للعراق في غضون ثلاثة أشهر وتشير الى حرص ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما على حل النزاعات القديمة بين الاكراد والشيعة والسنة حول الارض والنفط وهو ما يخشى مسؤولون أمريكيون أن يمزق الامن الهش في البلاد.

وتراجع العنف في العراق بشكل كبير منذ أن بلغت موجة من أعمال القتل الطائفي أوجها عام 2006. ويرجع ذلك بشكل جزئي الى ارسال عشرات الالاف من القوات الامريكية الى هناك لكن المكاسب الامنية لم يتحقق بالتوازي معها تقدم سياسي.

وتضغط واشنطن دون نجاح كبير منذ عام 2006 على قادة الاكراد والشيعة والسنة العرب لتنحية خلافاتهم جانبا والتوصل لتسوية حول قضايا مثل قانون جديد للنفط لادارة ثالث أكبر احتياطات نفطية في العالم.

لكن العمليات القتالية الامريكية في العراق ستنتهي بحلول أغسطس اب من العام المقبل لذا فان نفوذ الولايات المتحدة بين قادة العراق والوقت المتاح أمامها ينفدان قبل أن تحقق هدفها وهو الانسحاب من عراق مستقر نسبيا يمكنه مقاومة جهود دولة ايران الشيعية المجاورة للتدخل في شؤونه.

ولم يعد لدى واشنطن ميل للحرب في العراق. وتنشغل ادارة أوباما بتدهور الوضع الامني في أفغانستان وتحشد الدعم المتضائل للحرب التي بدأت قبل ثماني سنوات بين الامريكيين والديمقراطيين المتشككين الذي يسيطرون الان على الكونجرس الامريكي.

وهدد بايدن القادة العراقيين في زيارته الاخيرة الى العراق بأنه اذا تجدد العنف في العراق فان القوات الامريكية لن تبقى لتجميع الاجزاء المكسورة.

وانسحبت القوات الامريكية من البلدات والمدن العراقية يوم 30 يونيو حزيران بموجب معاهدة أمنية تمهد الطريق أمام الانسحاب الامريكي الكامل بحلول نهاية 2011.

وأكد كريس هيل السفير الامريكي في العراق لنواب أمريكيين الاسبوع الماضي أن سلسلة هجمات بالقنابل وقعت في الاونة الاخيرة اتهمت فيها القاعدة لن تضر بالجدول الزمني الذي وضعته الادارة الامريكية لسحب 130 ألف جندي أمريكي لا يزالون في العراق.

وقال مساعدون لبايدن انه سيلتقي الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الامريكية في العراق ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي سعى للابتعاد عن واشنطن وتصوير نفسه كزعيم وطني قوي فيما يتعلق بالامن قبل الانتخابات المقررة في يناير كانون الثاني.

ويلتقي بايدن المسؤول عن العراق في ادارة أوباما الرئيس العراقي جلال الطالباني وهو كردي ومسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان العراق شبه المستقل. وكانت عاصفة رملية قد حالت دون ذهاب بايدن الى الاقليم خلال زيارته السابقة للعراق.

ويشهد شمال العراق معركة بين الحكومة التي يقودها العرب وكردستان العراق التي تطالب بأحزاء في الشمال المنتج للنفط على طول حدودها بصفتها أرض أسلاف الاكراد.

والمخزونات النفطية الضخمة في المنطقة هي محور النزاع الذي يمثل تهديدا كبيرا للامن العراقي مع تراجع العنف الطائفي. ويحاول مسؤولون من الولايات المتحدة والامم المتحدة التوسط للتوصل الى تسوية.

ويقول الجيش الامريكي ان شمال العراق شهد في الاونة الاخيرة سلسلة من التفجيرات نفذها متشددون اسلاميون يحاولون استغلال التوترات بين العرب والاكراد لتقويض الامن في البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا